الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز الفلسطيني لحقوق الانسان يدعو الى عقد مؤتمر جديد للاطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف

نشر بتاريخ: 25/08/2005 ( آخر تحديث: 25/08/2005 الساعة: 15:48 )
رام الله - معا - دعا المركز الفلسطيني لحقوق الانسان إلى عقد مؤتمر جديد للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب، لبلورة خطوات عملية لضمان احترام إسرائيل للاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية الفورية للمدنيين الفلسطينيين.
واوضح المركز بأنه لا يمكن التضحية بحقوق الإنسان بذريعة التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما يؤكد أن أية تسوية سياسية مستقبلية لا تأخذ بعين الاعتبار معايير القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، لن يكتب لها النجاح، ولن تؤدي إلى تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، بل إنها ستؤدي إلى مزيد من المعاناة وعدم الاستقرار. وبناءً عليه يجب أن تقوم أية اتفاقية سلام على احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وكان المركز قد اصدر تقريره الاسبوعي وجاء فيه ما يلي
شهدت الفترة التي يغطيها التقرير الحالي( 18/8/2005-24/8/2005) والتي تزامنت مع الانتهاء من إخلاء 25 مستوطنة إسرائيلية من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، اقتراف المزيد من جرائم الحرب الإسرائيلية. وكان أبشع تلك الجرائم وأعنفها اغتيال خمسة من المدنيين العزل بدم بارد في مخيم طولكرم، الذي أعادت قوات الاحتلال سيطرتها عليه منذ شهر ونصف، بعدما كانت قد أعادت انتشارها حوله قبل نحو أربعة شهور. إلى ذلك وفضلاً عن إجراءات الحصار الخانق، الذي سبب شللاً في جميع مناحي الحياة وخصوصاً في قطاع غزة، واصلت تلك القوات أعمال مداهمة المنازل السكنية واعتقال المدنيين الفلسطينيين، وإطلاق النار على الأحياء السكنية، من خلال توغلها واقتحامها للعديد من المدن والبلدات، وتحديداً في الضفة الغربية. وتزامناً مع إخلاء تلك المستوطنات، كثفت قوات الاحتلال من أعمال البناء في جدار "الضم" الفاصل داخل أراضي الضفة الغربية، وخصوصاً في مدينة القدس المحتلة، فيما دمرت وجرفت وأصدرت أوامر مصادرة للعديد من الممتلكات المدنية لصالح توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.
في أثناء إعداد هذا التقرير، وتزامناً مع استمرار قوات الاحتلال حتى اللحظة السيطرة على جميع المستوطنات التي تم إخلاءها من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، ومحاولة إظهار ها للعالم بأنها تنازلت كثيراً من اجل السلام، اقترفت وحدات خاصة من تلك القوات في ساعات مساء يوم الأربعاء الموافق 24/8/2005، جريمة قتل خارج نطاق القضاء " اغتيال" في مخيم طولكرم، راح ضحيتها خمسة من المدنيين العزل، من بينهم ثلاثة أطفال. واحد فقط من الشهداء ممن تدعي قوات الاحتلال انه مطلوباً لها، وتؤكد تحقيقات المركز انه لم يكن مسلحاً لحظة قتله. كما دحضت تحقيقات المركز الرواية الإسرائيلية بأنها اضطرت لقتل الخمسة بعد أن اشتبكوا معها، أثناء محاولة اعتقالهم، حيث تواجد الخمسة ضمن مجموعتين منفصلتين، وفي الشارع العام أمام إحدى محلات البقالة في المخيم، وليس في منزل كما ادعت تلك القوات. يكرر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ما سبق وحذر منه في السابق من أن سكان الضفة الغربية سوف يدفعون ثمن إعادة الانتشار في قطاع غزة. الجدير بالذكر، أن قوات الاحتلال كانت قد أعادت انتشارها في مدينة طولكرم ومخيمها قبل نحو أربعة شهور، وعادت للسيطرة عليهما ثانية منذ ستة أسابيع تقريباً.
* أعمال التوغل وإطلاق النار: نفذت قوات الاحتلال خلال هذا الأسبوع ثماني عشرة عملية توغل، على الأقل، في الضفة الغربية، داهمت خلالها عشرات المنازل السكنية والأعيان المدنية الأخرى، ترافقها الآليات العسكرية الثقيلة والكلاب البوليسية الضخمة. وأسفرت تلك الأعمال عن اعتقال سبعة مواطنين فلسطينيين، احتلال تسعة منازل سكنية وإصابة أربعة مدنيين فلسطينيين بجروح وكسور في بلدية قباطية في جنين، فضلاً عن فرض حظر التجول على العديد من التجمعات السكنية، والتنكيل بالعديد من العائلات. كما نفذت تلك القوات ثلاث عمليات اقتحام لمنطقة مواصي خان يونس، جنوب القطاع، اعتقلت خلالها اثنين من المدنيين الفلسطينيين، وألحقت أضرار بالغة بثلاثة منازل سكنية وروضة أطفال، بعد أن قامت بتفكيك عبوات ناسفة بالقرب من تلك المنازل. وأسفرت أعمال إطلاق النار العمد عن إصابة مواطن فلسطيني من سكان قرية أم النصر في بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع بجروح بالغة.
* الجدار: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمال التجريف في الأراضي الزراعية الواقعة شمال غربي مدينة القدس، تمهيداً لإقامة جدار الضم (الفاصل) في المنطقة، وواصلت العمل في بناء الجدار حول مستوطنة أرئيل، جنوب غربي مدينة نابلس، والتي يدور الحديث عن نقل مستوطني نيتساريم المخلاة من قطاع غزة إلى تلك المستوطنة. وفي يوم الأحد الموافق 21/8/2005، أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أوامر عسكرية تقضي بمصادرة حوالي 1585 دونم من ممتلكات المدنيين الفلسطينيين في أحياء وبلدات الطور، السواحرة الشرقية، أبو ديس، والعيزرية، وذلك لاستكمال أعمال بناء جدار الضم (الفاصل) في مدينة القدس الشرقية. والأراضي التي سيتم مصادرتها مزروعة بأشجار الزيتون ومقام عليها حوالي 250 بئر وحوض مياه، وفي حال استكمال بناء هذا الجدار ، وفقاً للمخططات الإسرائيلية فسوف يكون من الصعب التنقل بين شمال الضفة وجنوبها. وفي إطار استخدام القوة ضد مسيرات الاحتجاج السلمية على استمرار أعمال البناء في الجدار، استخدمت قوات الاحتلال الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين على أراضي قرية بلعين، غربي مدينة رام الله، مما أدى إلى إصابة طفل بعيار معدني في الساق، فضلاً عن إصابة حوالي ثلاثين متظاهراً بحالات إغماء جراء استنشاقهم الغاز.
* اعتداءات المستوطنين وجرائم التوسع الاستيطاني: واصل المستوطنون القاطنون في الأراضي المحتلة خلافاً للقانون الدولي الإنساني، سلسلة من الاعتداءات المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، فيما واصلت قوات الاحتلال أعمال التجريف لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وخصوصاً في الشمال، الذي أخلت منه أربع مستوطنات في مدينة جنين. فخلال هذا الأسبوع، وثق باحثو المركز أحد عشر اعتداء اقترفها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، في الضفة الغربية، واعتداء في قطاع غزة. أسفرت تلك الاعتداءات عن إصابة طفل فلسطيني وثلاث نساء أجنبيات برضوض وكدمات، فيما أصيبت امرأة رابعة بانهيار عصبي في مدينة الخليل، فضلاً عن إصابة مواطن فلسطيني بعيار ناري في محافظة قلقيلية وإصابة آخر بحالة إغماء بعد تعرضه للضرب المبرح، وإلحاق أضرار بالغة بالعديد من المنازل في عدة مناطق، بعد مهاجمتها بالحجارة. ترافق مع تلك الاعتداءات أعمال تجريف ومصادرة أراضي نفذتها قوات الاحتلال لصالح أعمال التوسع الاستيطاني. فخلال هذا الأسبوع أصدرت قوات الاحتلال أمراً عسكرياً يقضي بوضع اليد على نحو 600 دونم من أراضي قرية قريوت، جنوب غرب نابلس، لصالح توسيع مستوطنة شيلو المقامة على أراضيها، فيما جرفت تلك القوات نحو 100 دونم مزروعة بأشجار مثمرة في كل من بلدتي البقعة، شمال شرق الخليل، وبلدة الشوفة، جنوب شرق طولكرم، لصالح مستوطنات كريات أربع وخارصينا في الخليل، وأفني حيفتس في طولكرم
* الحصار والقيود على حرية الحركة: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاك المزيد من الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للمدنيين الفلسطينيين من خلال استمرارها في فرض حصار شامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإعاقة حركة المدنيين وحرمانهم من التنقل بين مدنهم وقراهم ومن السفر للخارج.
ففي قطاع غزة، ومنذ البدء بتنفيذ خطة الانفصال بتاريخ 15/8/2005، تفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً داخلياً وخارجياً على قطاع غزة، حيث تواصل تلك القوات للأسبوع الثاني على التوالي إغلاق معبر إيرز، شمال القطاع، وهو المنفذ الوحيد على الضفة الغربية وإسرائيل، فيما تفرض حصاراً مشدداً على كافة التجمعات السكنية القريبة من المستوطنات التي تم إخلاءها من القطاع. إلى ذلك تواصل تلك القوات قيودها على حركة المدنيين والبضائع على معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب القطاع ومعبر كارني التجاري، شرقه، وتغلق جميع الطرق والمعابر التي كانت قد أغلقتها منذ بدء الانتفاضة، بما فيها مطار غزة الدولي، فضلاً عن فصل شمال القطاع ووسطه عن جنوبه، جراء إغلاق حاجزي أبو هولي والمطاحن على طريق صلاح الدين، وهما الشريان الرئيسي للحركة بين تلك المناطق.
وفي الضفة الغربية، وبالترامن مع إعلان قوات الاحتلال الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية منطقة عسكرية مغلقة تمهيداً لإخلاء المستوطنين من أربع مستوطنات معزولة فيها، فرضت تلك القوات قيوداً مشددة على حركة المدنيين الفلسطينيين، وأقامت العديد من البوابات الحديدية على الشوارع الرئيسة، فيما أغلقت مداخل العديد من القرى والبلدات الممتدة على طول شارع نابلس ـ جنين، بأكوام الأتربة والمكعبات الخرسانية، فضلاً عن إغلاق الطرق الزراعية. شملت إجراءات الحصار والقيود على الحركة سيارات الإسعاف، وسيارات نقل الأطقم الطبية العاملة في العيادات الصحية الموجودة في الأرياف. وخلال هذا الأسبوع استمر نفاذ الأمر العسكري الإسرائيلي الذي صدر بتاريخ 16/8/2005، القاضي بإعلان شمالي الضفة الغربية مناطق عسكرية مغلقة. وعلى الفور، شرعت تلك القوات في إقامة العديد من البوابات الحديدية على الطرقات الرئيسة. واستمرت تلك القوات في إغلاق "بوابة عناب" على المدخل الشرقي لبلدة عنبتا، شرقي مدينة طولكرم، للأسبوع السادس على التوالي، والعمل على إغلاق منافذ المحافظة بشكل شبه تام. واستناداً لتحقيقات المركز، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية سبعة مواطنين فلسطينيين، على الأقل. كما واصلت تلك القوات أعمال التنكيل بالمدنيين الفلسطينيين على الحواجز العسكرية.
وكانت الانتهاكات التي تم توثيقها خلال الفترة التي يغطيها التقرير (18/8/2005- 24/8/2005) على النحو التالي:

أولاً: أعمال التوغل والقصف وإطلاق النار وما رافقها من اعتداءات على المدنيين الفلسطينيين
الخميس 18/8/2005
* في حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي السلايمة في منطقة مواصي خان يونس، الواقعة على شاطئ البحر والمحاصرة منذ بدء الانتفاضة، وداهمت منزل المواطن حسن مصطفى اللحام. وبعد تفتيش المنزل بواسطة الكلاب البوليسية والعبث بمحتوياته، وقبل انسحابها من المنطقة، اعتقلت نجل المواطن المذكور، علي، 22 عاماً، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعشر سيارات جيب عسكرية، ترافقها كلاب بوليسية، في وسط مدينة طولكرم. حاصرت تلك القوات عمارة سكنية تعود ملكيتها للمواطن احمد عبد الجليل مخلوف، وأجبر أفرادها سكان العمارة المكونة من ست شقق على الخروج منها، واحتجزوهم في ساحة كراج فرعون القريب من المكان. اقتحم الجنود برفقة الكلاب البوليسية، العمارة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، وأتلفوا بعضها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن عمر خليل محمد الشرعب، 25 عاماً.
* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال، معززة بعشر سيارات جيب عسكرية، في مخيمي طولكرم ونور شمس للاجئين، شرقي مدينة طولكرم، وسط إطلاق النار العشوائي والقنابل الصوتية. اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين محمد عبد الرحمن مقبل، 21 عاماً؛ ورائد سفيان، 21 عاماً.
* وفي حوالي الساعة 10:00 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، حي سنجر شرقي بلدة دورا، جنوب غربي مدينة الخليل. داهم أفرادها العديد من منازل المواطنين، وكان من بينها منزل المواطن عبد الرحمن عامر الرجوب، حيث قاموا باقتحامه والتمركز فيه أثناء غياب سكانه عنه. شرع الجنود بنقل عتادهم العسكري إلى سطحه، وحولوه إلى نقطة مراقبة عسكرية، حتى انسحابهم في ساعة متأخرة من الليل، وتركوه مقفلاً والمفاتيح معهم.
* وفي حوالي الساعة 12:00 ظهراً، اقتحمت قوات الاحتلال حي الشاعر في منطقة مواصي خان يونس الواقعة على شاطئ البحر ومحاصرة منذ بدء الانتفاضة، وداهمت منزل المواطن عماد عايش الشاعر، 33 عاماً. وبعد تفتيش المنزل والعبث بمحتوياته، اعتقلت المواطن المذكور واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 10:30 ليلاً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون في مواقعهم العسكرية داخل الشريط الحدودي مع إسرائيل، شمال شرق بلدة بيت حانون، النار باتجاه المواطن اسماعيل جمعة الترابين، 28 عاماً من سكان قرية أم النصر في بيت لاهيا، شمال القطاع. أسفر ذلك عن إصابة المواطن المذكور بعيار ناري في الظهر، نقل على إثرها إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، وخضع لعملية جراحية، حيث وصفت حالته بالخطرة. ووفقاً لتحقيقات المركز، فإن المواطن المذكور كان قريباً من الشريط المذكور ولم يكن مسلحاً، ويبدو انه كان يحاول التسلل إلى داخل إسرائيل عبر الشريط الحدودي.

الجمعة 19/8/2005
* في حوالي الساعة 00:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة بلعا، شرقي مدينة طولكرم. حاصرت تلك القوات منزلاً سكنياً مكوناً من طبقتين، تعود ملكيته للمواطن فرحان حسني عبد الله سليمان. اقتحم أفرادها المنزل، واحتجزوا سكانه البالغ عددهم ستة أفراد، بينهم والدة المواطن سليمان التي تعاني من أمراض في القلب، في غرفة واحدة، وحولوه إلى ثكنة عسكرية.
* وفي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مبنى سكنياً قيد التشطيب، يعود للمواطن فايز محمد زايد الرجبي وأشقائه، في منطقة الرأس، غربي مستوطنة "كريات أربع"؛ جنوب شرقي مدينة الخليل. أجرى أفرادها أعمال تفتيش وعبث بأركان المبنى المؤلف من ثلاث طبقات، الطابق الأرضي منه عبارة عن عدة مخازن تجارية. وبعد نقلوا عتادهم العسكري إلى سطحه وكافة طوابقه، قام جنود الاحتلال بتحويل المبنى إلى ثكنة عسكرية، قبل أن يقوموا بإغلاق أبواب واحد وعشرين مخزناً مقامة في الطابق الأرضي من المبنى، مستخدمين في ذلك "لحام الأوكسجين". وأفاد المواطن الرجبي لباحث المركز، أن احتلال مبنى العائلة وإغلاق المخازن، تم بإشراف ضباط من "الإدارة المدنية" الإسرائيلية، ودون إعلام العائلة بالمدة الزمنية لهذا الإجراء. الجدير ذكره أنه كان من المقرر أن تسكن المبنى خمس عائلات قوامها ستون فرداً.

السبت 20/8/2005
* في حوالي الساعة 1:45 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بأربع سيارات جيب عسكرية، في مدينة نابلس. سيّرت تلك القوات آلياتها في أحياء المدينة ومشارف مخيم بلاطة للاجئين، شرقي مدينة نابلس، بشكل استفزازي للمواطنين. وفي ساعات الصباح، انسحبت تلك القوات دون أن يبلغ عن اعتقالات.
* وفي حوالي الساعة 4:00 بعد الظهر، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بثلاث ناقلات جند مدرعة وسيارة جيب، في بلدة بلعا، شرقي مدينة طولكرم. حاصرت تلك القوات منزلاً سكنياً مكوناً من طبقتين، تعود ملكيته للمواطن عدنان حسني عبد الله سليمان، ثم اقتحمته، وأرغمت سكانه على مغادرته، وحولته إلى ثكنة عسكرية. تقطن المنزل عائلة قوامها عشرة أفراد. كما اقتحمت تلك القوات محلاً تجارياً يملكه المواطن إبراهيم عبد الله حسين عامر، وصدمت إحدى ناقلات الجند المدرعة الباب الخارجي للمحل بشكل عمد، ما أدى إلى تدمير الباب. المحل المذكور يستخدم لبيع الأدوات المنزلية.

الأحد 21/8/2005
* في حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال، معززة بناقلة جند مدرعة وثلاث سيارات جيب، بلدة عتيل، شمالي مدينة طولكرم، وسط إطلاق النار العشوائي. داهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. كان من بين المنازل التي داهمتها تلك القوات منازل كل من: ساهر عجمي؛ زياد مكحول؛ عادل أبو خليل؛ ومنزل الصيدلي جهاد فتح الله السعدي. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال أجبرت المواطن السعدي على مغادرة المنزل والجلوس على حافة الطريق، بعد أن أطلقوا القنابل الصوتية في داخله مدة تزيد عن الساعة، واصطحبوا السعدي معهم أثناء عملية التفتيش، حيث أجبروه على السير أمامهم كدرع بشري. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن نضال عبد اللطيف أبو خزنه 28 عاماً.
وأفاد المواطن جهاد فتح الله السعدي لباحث المركز بما يلي:
((في حوالي الساعة 3:00 فجر يوم الأحد الموافق 21/8/2005، استيقظت على دوي انفجار تبين لي فيما بعد أنه دوي قنبلة صوتية ألقاها جنود الاحتلال على الباب الخارجي لمنزلي الواقع في بلدة عتيل، شمالي محافظة طولكرم. سمعت جنود الاحتلال يطلبون مني، وكالعادة، فتح باب المنزل المكون من ثلاثة طوابق وإخراج العائلة إلى الشارع. وبالفعل فتحت الباب وخرجت أنا وزوجتي وطفلتي البالغة 16 عاماً، وعندها اقتحم الجنود المنزل وأجبروني على السير أمامهم أثناء عملية التفتيش، واعتدى عليّ أحدهم بضربي بأعقاب البندقية على ظهري. وبعد أن فتشوا المنزل طلبوا منا الدخول وإغلاق الباب، وبعد لحظات قذفوا قنبلة صوتية على باب المنزل مرة أخرى وطلبوا مني فتح الباب واقتادوني إلى الصيدلية التي أملكها قرب المسجد الجديد في البلدة. عندما فتحت الباب قاموا بالعبث بمحتويات الصيدلية، وبعد ذلك أعادوني إلى المنزل، حيث كانت عشرات سيارات الجيب العسكرية في البلدة. وفي كل مرة يقتحمون المنزل يعبثون بمحتوياته ويتلفون بعض الأثاث وقد لحقت عملية الإتلاف 90% منه على مدار عمليات الاقتحام المتكررة)).

الاثنين 22/8/2005
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة الشيوخ، شمال شرقي محافظة الخليل. داهم أفرادها العديد من المنازل السكينة وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات مواطنين واقتادتهما معها. والمعتقلان هما: جمعة عبد الرحيم الحلايقة، 30 عاماً؛ ورزق محمد عاصي الحلايقة، 35 عاماً.
* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، بلدة الخضر، جنوبي مدينة بيت لحم. داهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن محمد جودة صبيح، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، سلمت شقيقه عمر، 23 عاماً، طلباً لمراجعة المخابرات الإسرائيلية في مستوطنة "كفار عتصيون".
* وفي حوالي الساعة 4:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة عرابة، جنوب غربي مدينة جنين. داهم العديد من أفرادها منزلي عائلتي المواطنين معتصم مسعد قنيري وسعيد محمد أبو بكر، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وفي ساعات الصباح، انسحبت تلك القوات من البلدة، ولم يبلغ عن اعتقالات في صفوف المواطنين.
* وفي حوالي الساعة 6:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي اللحام في منطقة مواصي خان يونس، الواقعة على شاطئ البحر والمحاصرة منذ بدء الانتفاضة، وقريبة من المستوطنات التي تم إخلاءها من جنوب القطاع. داهمت تلك القوات عدة منازل في المنطقة وأجبرت سكانها على مغادرتها، فيما بادر الجنود بتفتيش تلك المنازل والعبث بمحتوياتها بواسطة الكلاب البوليسية الضخمة. وبعد الانتهاء من عملية التفتيش، قامت تلك القوات بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من منزل المواطن يوسف محمد اللحام، الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرار بالغة جداً بالمنزل، فضلاً عن إلحاق أضرار متفاوتة بمنزلين آخرين وروضة أطفال.

الثلاثاء 23/8/2005
* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة الشيوخ، شمال شرقي محافظة الخليل. داهم أفرادها العديد من المنازل السكينة وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات عطية صبح عبد الجبار الحلايقة، 32 عاماً. وأفاد شهود عيان أن تلك القوات اقتادت المواطن المذكور، وهو أبٌ لسبعة أطفال، إلى مستوطنة "كريات أربع"، شرقي مدينة الخليل.
* وفي حوالي الساعة 10:30 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال معززة بالعديد من الآليات العسكرية الثقيلة، في بلدة قباطية، جنوب شرق جنين من المدخل الشمالي الشرقي للبلدة. رافق عملية التوغل إطلاق نار كثيف باتجاه الأحياء السكنية، مما أدى إلى إصابة المواطن جهاد حسن زكارنة، 20عاماً بعيارين ناريين في اليد والساق اليمنى، وذلك أثناء تواجده بالقرب من محطة محروقات قباطية على المدخل الشمالي الغربي للبلدة. كما هاجمت تلك القوات ثلاثة مدنيين فلسطينيين كانوا يستقلون سيارة مدنية، في طريقها إلى مديرية التربية والتعليم في البلدة المذكورة، حيث يعملون هناك. وبعد أن أوقف الجنود السيارة، انهالوا على من بداخلها بالضرب، الأمر الذي أدى إلى إصابتهم بجروح وخدوش في أنحاء متفرقة من أجسادهم. والمصابون هم:
1- نضال توفيق فايز سباعنة، 39عاماً، أصب برضوض في جميع أنحاء الجسم.
2- عبد الناصر صلاح الدين محمد شعبان، 40 عاماً، وأصيب برضوض في جميع أنحاء الجسم وخدوش في الوجه.
3- محمد كامل عبد الفتاح أبو الرب، 32عاماً، وأصيب بكسر في الرجل اليمنى وخدوش في الوجه.
* وفي حوالي الساعة 5:00 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيي الجامعة وواد أبو كتيلة، شمال غربي مدينة الخليل. دهم أفرادها العديد من منازل المواطنين، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي حوالي الساعة 6:00 صباحاً، شرعوا في نقل عتادهم العسكري إلى الطابقين العلويين وسطحي منزلي المواطنين تيسير عبد الله الهيموني، ومحمد عبد العفو العويوي، وحولوهما إلى مهاجع للجنود ونقطتي مراقبة عسكريتين. تقطن المنزل الأول المكون من أربعة طوابق، عائلتان قوامهما تسعة أفراد، والثاني المكون من ثلاث طوابق عائلتان قوامهما أثنا عشر فرداً. وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال فرضوا قيوداً بالغة على حركة العائلات المذكورة، وأجبروها على المكوث في الطوابق السفلية من منازلها.
* وفي حوالي الساعة 11:00 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة عرابة، جنوب غربي مدينة جنين. داهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن أنور صالح حمدان، في الجهة الشمالية الشرقية من البلدة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، واعتلوا سطحه، وحولوه إلى ثكنة عسكرية.
* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة عجة، جنوبي مدينة جنين. داهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن بلال عبد القادر، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، واعتلوا سطحه، وحولوه إلى ثكنة عسكرية.

الأربعاء 24/8/2005
* في حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منطقة مفترق المدارس في مدينة الخليل. داهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن رسلان السيوري، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، وحولوه إلى نقطة مراقبة عسكرية.
* وفي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة الشيوخ، شمال شرقي محافظة الخليل. داهم أفرادها العديد من المنشآت الصناعية والتجارية في البلدة، منها مصنع البهاء للحجر الواقع في منطقة أبو غنيم، ومعمل للطوب في منطقة القطان، تعود ملكيته للمواطن عطية صبح حلايقة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن موسى أحمد إبراهيم الوراسنة، 40 عاماً، من مكان عمله، واقتادته معها.

ثانياً: جرائم القتل خارج نطاق القضاء
في جريمة جديدة من جرائم القتل خارج نطاق القضاء، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة متأخرة من مساء يوم الأربعاء الموافق 24/8/2005، خمسة مواطنين فلسطينيين عزل، بينهم ثلاثة أطفال، في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين، شرقي مدينة طولكرم. واحد من الشهداء فقط ممن تدعي قوات الاحتلال انه من المطلوبين لها، كما ادعت أن وحداتها داهمت منزلاً يختبئ فيه هؤلاء الأشخاص بهدف اعتقالهم، ولكنهم تبادلوا معهم إطلاق النار فقتلوهم، ولكن تحقيقات المركز دحضت هذه الرواية، وتبين أن الشهداء الخمسة، هم من المدنيين العزل ولم يكونوا مجتمعين، وكان من بينهم فقط مستهدف واحد ولم يكن مسلحاً لحظة قتله.
واستناداً لتحقيقات المركز ولشهود العيان حول هذه الجريمة، ففي حوالي الساعة 11:45 مساء اليوم المذكور أعلاه، تسللت مجموعة من وحدات (المستعربين) في قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتشبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، إلى مخيم طولكرم. استخدمت المجموعة سيارة باص مدنية، تحمل لوحة تسجيل فلسطينية بيضاء اللون، في عملية التسلل. وعندما اقتربت من سوبر ماركت القيسي، الواقع وسط المخيم في حارة المطار، توقفت السيارة، وترجل منها نحو ستة أشخاص، كانوا يرتدون ملابس مدنية. اقتربوا من ستة مواطنين كانوا يجلسون في المكان، وأطلقوا النار من مسافة صفر تجاه رؤوسهم وصدورهم مباشرة مما أدى إلى استشهاد اثنين منهم على الفور، أحدهما تدعي قوات الاحتلال أنه من المطلوبين لها. كما أطلقوا النار تجاه خمسة مدنيين عزل، كانوا يجلسون على بعد عدة أمتار، مما أدى إلى استشهاد اثنين منهم على الفور، فيما أصيب الخامس بجراح بالغة، واستشهد فيما بعد. وقد أخذت القوات الإسرائيلية الشهداء وجرى تسليمهم للجانب الفلسطيني بعد ساعات. وذكر شهود عيان لباحث المركز، أن الشخص المستهدف لم يكن مسلحاً لحظة قتله. والشهداء الخمسة هم:
1. عادل محمد قاسم غاوي، 28 عاماً، وأصيب بخمسة أعيرة نارية في الصدر والبطن والذراع الأيمن والفخذ الأيسر، وهو من تدعي قوات الاحتلال أنه أحد المطلوبين لها.
2. مجدي محمد عبد الكريم حسين، 18 عاماً، وأصيب بخمسة أعيرة نارية في العنق والبطن والحوض والفخذ الأيسر.
3. محمود محمد إسماعيل هديب، 16 عاماً، وأصيب بأربعة أعيرة نارية في الصدر والأعضاء التناسلية والفخذين.
4. أنس معروف عساف أبو زينة، 17 عاماً، وأصيب بعيارين ناريين في الرأس والذقن.
5. محمد طارق عبد اللطيف عثمان، 17 عاماً، وأصيب بخمسة أعيرة نارية في الصدر والبطن.
فيما أصيب ثلاثة مواطنين آخرون، بينهم طفلان، بجراح. نقل المصابون إلى مستشفى الشهيد د.ثابت ثابت في مدينة طولكرم لتلقي العلاج. والمصابون هم:
1. سامر محمد محمود مرعي، 15 عاماً، وأصيب بعيار نار في الظهر.
2. طارق عطا موسى زايط، 17 عاماً، وأصيب بشظايا بأصابع يده اليمنى.
3. محمود أحمد محمد علي، 25 عاماً، وأصيب بعيار ناري في الفخذ الأيمن.
وبعد تنفيذ الجريمة مباشرة، توغلت قوة من جيش الاحتلال، معززة بالآليات العسكرية، في المخيم، وأخلت أفراد المجموعة، وتزامن ذلك مع تحليق طائرة مروحية وطائرة استطلاع في سماء المخيم والمدينة.

ثالثاً: جدار الضم (الفاصل) داخل أراضي الضفة الغربية
1. أعمال التجريف واقتلاع الأشجار ومصادرة الأراضي
* أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أوامر عسكرية تقضي بمصادرة حوالي 1585 دونماً من ممتلكات المدنيين الفلسطينيين في أحياء وبلدات الطور، السواحرة الشرقية، أبو ديس، والعيزرية، وذلك لاستكمال أعمال بناء جدار الضم (الفاصل) في مدينة القدس الشرقية. وأفادت مصادر محلية أن تلك القوات أصدرت أوامر عسكرية تقضي بمصادرة 809 دونمات من أراضي المواطنين في بلدة أبو ديس، و87 دونماً من أراضي جبل الطور (الزيتون)، و477 دونماً من أراضي بلدة العيزرية، ، و212 دونماً من أراضي السواحرة الشرقية. وأفاد باحث المركز أن أولمر المصادرة الجديدة تهدف إلى استكمال بناء جدار الضم (الفاصل)؛ والاستمرار بالعمل على عزل المواطنين الفلسطينيين في تجمعات متفرقة ومغلقة.
قرار المصادرة الجديد جاء في أعقاب مصادقة المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، ميني مزوز، على قرار يسمح لقوات الاحتلال بالبدء بأعمال بناء جدار الضم (الفاصل) في المسار المحيط بمستوطنتي "معاليه أدوميم" و"ميشور أدوميم"، إلى الشرق من مدينة القدس العربية. وبموجب أوامر المصادرة تلك فإن الجدار سيحيط في المرحلة الأولى بالمستوطنتين المذكورتين من ثلاث جهات. وأفادت مصادر محلية أن المساحة التي سيضمها مسار الجدار في مستوطنة "معاليه أدوميم" ستصل إلى حوالي 67 ألف دونم، في حين سيحتل الجدار نفسه مساحة 1585 دونماً. ومن المفترض أن يصل الجدار إلى عمق 14 كيلومتراً شرقي مدينة القدس. وفي حال إكمال العمل في هذا المقطع ستعمل قوات الاحتلال على فصل جنوبي الضفة الغربية عن وسطها وشمالها، وسيكون من الصعب الانتقال من بين جنوب الضفة وشمالها. وتخطط قوات الاحتلال إلى إقامة معبر أو أنفاق في المنطقة الفاصلة بين بلدة العيزرية ومستوطنة "معالية أدوميم" يكون تحت سيطرتها الكاملة لتمكين المواطنين الفلسطينيين من عبور المنطقة فقط، أو شق طريق موازية للجدار، تقع خارجه، وتطل على مشارف الأغوار. وذكرت المصادر المحلية الفلسطينية أن الأراضي التي ستبقى في الجانب الإسرائيلي من الجدار هي أراض للرعاية مزروعة بأشجار الزيتون وفيها ما لا يقل عن 250 بئر مياه وحوض مياه يستخدمه الفلسطينيون. وأضافت تلك المصادر أن المسافة بين الجدار القائم غربي بلدة العيزرية، الذي يفصلها عن مدينة القدس العربية، وبين مسار الجدار الجديد إلى الشرق منها لا تزيد عن كيلومترين مربع، ما يعني أن تلك البلدة ستتحول إلى معزل صغير.

2. استخدام القوة
* في إطار استخدام القوة بشكل منهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الإسرائيليون والأجانب، ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل)، استخدمت قوات الاحتلال القوة في لتفريق المتظاهرين في قرية بلعين، غربي مدينة رام الله.
واستناداً لتحقيقات المركز، ففي ساعات ظهر يوم الجمعة الموافق 5/8/2005، نظم مئات المدنيين الفلسطينيين والمتضامنين الإسرائيليين والأجانب، مسيرة احتجاج على استمرار أعمال التجريف في أراضي قرية بلعين، غربي مدينة رام الله. وما أن اقترب المتظاهرون من المناطق التي تشهد أعمال التجريف، أطلق جنود الاحتلال المتمركزون هناك الأعيرة النارية قنابل الغاز تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة الطفل فادي محمد علي، 14 عاماً، بعيار معدني في الساق، فضلاً عن إصابة حوالي ثلاثين متظاهراً بحالات إغماء جراء استنشاقهم الغاز.

3. فرض القيود على حركة المواطنين على طرفي الجدار
* في يوم الاثنين 22/8/2005، أبلغت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجلس محلي خربة جباره أمراً يمنع بموجبه المواطنون من التنقل عبر البوابة الحديدية المقامة في هيكل جدار الضم (الفاصل) من الجهة الغربية المؤدية إلى مدينة طولكرم. ويقضي الأمر أيضاً بإلزام المواطنين بالتنقل عبر البوابة الحديدية المقامة في هيكل الجدار من الجهة الشرقية للبلدة، وتحديد فترة التنقل من الساعة 6:00 صباحاً وحتى 6:00 مساءً. وفي أعقاب ذلك أغلق جنود الاحتلال البوابة الغربية بالاسلاك الشائكة، مما يشكل إعاقة في حركة المواطنين، وبخاصة الطلبة الذين سيضطرون إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم خارج البلدة.

رابعاً: جرائم الاستيطان واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم
واصل المستوطنون القاطنون في الأراضي المحتلة خلافاً للقانون الدولي الإنساني، سلسلة من الاعتداءات المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وتتم تلك الاعتداءات في كثير من الأحيان بمشاركة قوات الاحتلال، أو على مرأى منهم. وفيما يلي أبرز الاعتداءات التي وثقها باحثو المركز خلال الأسبوع:

** الاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم
* في ساعات مساء يوم الخميس الموافق 18/8/2005، رشقت مجموعات من المستوطنين، انطلقت من مستوطنة "قدوميم"، الحجارة تجاه عدد من المحال التجارية الواقعة على مشارف قرية كفر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية. وأفاد شهود عيان أن المستوطنين رشقوا الحجارة تجاه العديد من السيارات المدنية الفلسطينية أثناء مرورها على شارع نابلس ـ قلقيلية.
* وفي ساعات المساء، هاجم عشرات المستوطنين من مستوطني مستوطنتي "صانور" و"حومش" ومن المستوطنين المعارضين لخطة إخلاء المستوطنات؛ قرية العصاعصة، جنوبي مدينة جنين. حاصر المستوطنون منزل المواطن رشدي أحمد عبد الله، قبالة مستوطنة "صانور"؛ وحاولوا اقتحامه وإرهاب سكانه. وفي وقت لاحق وصلت قوة عسكرية إسرائيلية إلى المكان، وأبعدت المستوطنين عن المنطقة.
* وفي حوالي الساعة 7:00 مساء نفس اليوم، انتشر عشرات المستوطنين على الطريق الساحلية، بالقرب من مقر العيادة في مواصي خان يونس، القريبة من المستوطنات التي بدأ تنفيذ إخلائها، غربي خان يونس. وقام المستوطنون بكتابة شعارات مسيئة للإسلام وللرسول محمد، فيما وضعوا مسامير وأدوات حديدية على طول الطريق، الأمر الذي شل حركة المواطنين هناك، وأعاق وصولهم للعيادة الطبية. وفي نفس التوقيت، قام المستوطنون بإعطاب إطارات وموتور سيارة جرار زراعي، تعود ملكيتها للمواطن رامي شعت، بينما كانت متوقفة في أحد شوارع حي اللحام، وسط المواصي.
* وفي ساعات بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 19/8/2005، جدد المستوطنون القاطنون في البؤرة الاستيطانية "رمات يشاي"؛ الواقعة في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل، اعتداءاتهم على المواطنين ومنازلهم. واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 4:00 بعد ظهر اليوم المذكور، تجمع عدد من المستوطنين، انطلاقاً من البؤرة لاستيطانية "رمات يشاي"؛ وشرعوا بمهاجمة العديد من منازل المواطنين في حيي تل الرميدة وجبل الرحمة وشارع الشهداء، مستخدمين الحجارة والزجاجات الفارغة. أسفر ذلك عن إصابة الفتى محسن حسن أبو عيشة، 8 أعوام، بجرح سطحي في الرأس، وتكسير العديد من زجاج النوافذ وبعض الأجهزة الكهربائية. ووفق تحقيقات المركز، شارك في الاعتداءات المذكورة، والتي جرت تحت سمع وبصر قوات الاحتلال المتمركزة في المنطقة، ما يزيد على عشرين مستوطناً من الجنسين، ومن مختلف الأعمار. طالت الاعتداءات العديد من المنازل، عرف منها منازل المواطنين: راضي أبو عيشة؛ هاني جميل أبو هيكل؛ تيسير حامد أبو عيشة؛ محمد حامد أبو عيشة، وتيسير زاهدة.
* وفي ساعات المساء، اعتدت مجموعة من المستوطنين من مستوطنة "شعار تكفا"، جنوب شرقي مدينة قلقيلية، على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين في أراضي بلدة عزون عتمة المجاورة. وأفاد رئيس مجلس محلي البلدة، إبراهيم محمود يوسف أيوب، لباحث المركز أن المستوطنين رشقوا الحجارة تجاه المركبات المارة قرب المستوطنة، كما وأشعلوا النيران في أراضي البلدة ما ألحق أضراراً بأشجار الزيتون. وذكر أن المستوطنين أشعلوا النيران أيضا في بيوت بلاستيكية تعود لمزارعين من بلدة النبي الباس المجاورة، ما أدى إلى إتلافها.
* وفي ساعات صباح يوم السبت 20/5/2005، هاجم مستوطنون انطلقوا من البؤرة الاستيطانية "بيت هداسا"، في حي الدبويا وسط مدينة الخليل، وفداً أوروبياً كان يزور المدينة للتضامن من سكانها، وللاطلاع على أوضاعهم، ما أسفر عن إصابة أربعة بإصابات طفيفة.
واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 11:40 صباح اليوم المذكور، هاجمت مجموعة من المستوطنين القاطنين في البؤرة الاستيطانية "بيت هداسا"، وفد "نساء بالسواد" الأوروبي، وذلك أثناء مروره ومرافقيه في "شارع الشهداء" المحاذي للبؤرة المذكورة. وأفاد شهود عيان من مرافقي الوفد أن الاعتداء استهدف عضوات الوفد المكون من حوالي 40 امرأة، حيث استخدم المستوطنون الحجارة والخضار والبيض الفاسد، ما أدى إلى إصابة ثلاث نساء برضوض وكدمات، فيما أصيبت امرأة رابعة بانهيار عصبي. وجرى الاعتداء على لوفد المذكور على مسمع وبصر قوات الاحتلال المتمركزة والمنتشرة في المكان مباشرة.
* وفي ساعات مساء يوم السبت الموافق 20/8/2005، هاجمت مجموعات من المستوطنين، انطلقت من مستوطنة "حومش"، شمال غربي مدينة نابلس، بلدة برقة المجاورة. وأفاد شهود عيان أن حوالي خمسين مستوطناً مسلحاً بالأسلحة النارية، اقتحموا البلدة من جهتها الشمالية، قاموا بالتجوال في شوارعها، ورشقوا المنازل بالحجارة.
* وفي ساعات ظهر يوم الأحد الموافق 21/8/2005، هاجم حوالي خمسين مستوطناً، انطلقوا من مستوطنة "صانور"، جنوبي مدينة جنين، منازل المواطنين في قرية عجة المجاورة. وأفاد شهود عيان أن المستوطنين المسلحين، هاجموا منازل المواطنين التي تقع على شارع جنين ـ نابلس الرئيس، مما دفع المواطنين للخروج منها خوفاً من إحراقها وهم في داخلها. وفي وقت لاحق، وصلت قوة تابعة لجيش الاحتلال، وأعادت المستوطنين من حيث أتوا.
* وفي ساعات بعد الظهر، هاجمت مجموعات من المستوطنين، انطلقت من البؤرة الاستيطانية "أبراهام أبينو"، الواقعة في سوق الخضار القديم في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وفداً فرنسياً تضامنياً، وعدداً من المواطنين المرافقين لهم، وذلك خلال قيام الوفد بجولة ميدانية في البلدة القديمة. واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 2:30 بعد ظهر اليوم المذكور، وبينما كان وفد فرنسي مكون من ستة نشطاء سلام، يقوم بجولة ميدانية في البلدة القديمة، ويرافقه عدد من مستقبليه، للتضامن مع سكان المدينة وتفقد أوضاعهم، تعرضوا للاعتداء من قبل مجموعة من مستوطني البؤرة الاستيطانية "أبرهام أبينو". لجأ المذكورون إلى أحد المنازل تجنباً لإصابتهم بحجارة المستوطنين واستخدامهم السلاح الذي كان بحوزتهم. غير أن المستوطنين هاجموا المنزل ورشقوه بالحجارة والزجاجات الفارغة، وأطلقوا هتافات معادية للعرب على مسمع وبصر قوات الاحتلال المتمركزة والمنتشرة في المكان.
* وفي حوالي الساعة 7:00 مساء اليوم المذكور، أطلق مستوطن كان يقود دراجة نارية على طريق حبلة، جنوبي مدينة قلقيلية، النار تجاه مجموعة من العمال الفلسطينيين كانوا متواجدين داخل مشتل للورود. أسفر ذلك عن إصابة المواطن تحسين شريف يوسف شريم، 43 عاماً من مدينة قلقيلية، بعيار ناري في الكتف الأيسر. نقل المصاب إلى مستشفى الطوارئ في المدينة لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالمتوسطة.

وأفاد المواطن المذكور لباحث المركز بما يلي:
((في حوالي الساعة 5:40 مساء يوم الأحد الموافق 21/8/2005، كنت أجلس في مشتلي الزراعي الواقع في المنطقة المعزولة خلف جدار الضم (الفاصل) على طريق مستوطنة "ألفيه منشيه"؛ جنوبي مدينة قلقيلية. فجأة شعرت بشيء أصاب كتفي الأيسر، تحسست كتفي بيدي فتبين لي أنني أصبت بعيار ناري ونزف الدم من الجرح بغزارة. لم أسمع صوت إطلاق نار مما يؤكد أن السلاح المستخدم به كاتم للصوت. قد طلبنا سيارة إسعاف إلا أن جنود الاحتلال أعاقوا وصولها إلى المكان، لأن المنطقة معزولة خلف الجدار، توجهت إلى الحاجز العسكري الإسرائيلي، ومن هناك تم نقلي بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر إلى مستشفى الطوارىء في مدينة قلقيلية. أفاد شهود عيان من المنطقة أنهم شاهدوا مستوطناً أصبح معروفاً في المنطقة يغادر المكان على دراجة نارية)).
* وفي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الاثنين الموافق 22/8/2005، هاجم عشرات المستوطنين المسلحين، انطلاقاً من مستوطنة "حومش"، جنوبي مدينة جنين، إلى بلدة سيلة الظهر المجاورة. اعتلى المستوطنون أسطح عدد من منازل المواطنين بالقوة. وفي وقت لاحق، وصلت إلى المكان قوة تابعة لجيش الاحتلال وأعادتهم إلى داخل المستوطنة. الجدير ذكره أن عشرات المستوطنين من خارج المستوطنة المذكورة كانوا قد وصلوا إليها من أماكن متفرقة لإحباط خطط إخلائها.
* وفي ساعات صباح يوم الثلاثاء الموافق 23/8/2005، اعتدى عدد من المستوطنين، انطلقوا من مستوطنة "قدوميم"؛ شرقي مدينة قلقيلية، على المواطن محمد أيوب حسن، 20 عاماً من قرية كفر قدوم المجاورة، ما أدى إلى إصابته بحالة إغماء. وأفاد شهود عيان إنه وفي حوالي الساعة 8:00 صباحاً، كان المواطن المذكور يقف على رصيف شارع نابلس ـ قلقيلية، على مفترق قرية جيت المقابلة لمدخل قريته، بانتظار سيارة تقله إلى مدينة نابلس. فجأة أحاط به عدد من المستوطنين الذين قَدِموا من مستوطنة "قدوميم" المجاورة، وانهالوا عليه بالضرب المبرح، ما أسفر عن إصابته بحالة إغماء. أطلق المستوطنون الذين كانوا مسلحين بأسلحة رشاشة تهديدات لعدد من المواطنين الفلسطينيين المتواجدين في المكان بالقتل في حال تدخلهم لإنقاذ المواطن حسن من بين أيديهم. وفي وقت لاحق، نقل المصاب إلى مستشفى وكالة الغوث الدولية في قلقيلية لتلقي العلاج.

** جرائم تجريف المنازل السكنية والأراضي والتوسع الاستيطاني
* في صباح يوم الخميس الموافق 18/8/2005، أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أوامر عسكرية بمصادرة مساحات جديدة من أراضي قرية قريوت، جنوب غربي مدينة نابلس.
ووفقا للمعلومات التي أدلى بها رئيس مجلس قروي قريوت، مفيد جميل جبر أبو مرة، 44 عاماً، لباحث المركز، فإنه وفي اليوم المذكور أعلاه تسلّم قراراً عسكرياً صادراً عن قوات الاحتلال الإسرائيلي، يفيد بنيتها "وضع اليد إلى أراضي تعود ملكيتها لمواطنين من أبناء القرية". وينص القرار المكتوب باللغة العربية الذي يحمل الرقم (5/146/ت) على وضع اليد أراضي الحوض رقم (1) موقع جبل القلعة الحمراء. وقدّر رئيس المجلس مساحة الأراضي المنوي مصادرتها بحوالي 600 دونم. الجدير ذكره أن "جبل قلعة الحمراء" يقع في الجزء الغربي من أراضي قرية قريوت، التي تقوم مستوطنة "شيلو" على أراضيها، وبمحاذاة مستوطنة "عيلي"، حيث يحظر على أصحاب الأراضي الوصول لأراضيهم منذ أكثر من خمس سنوات.
* وفي ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 22/8/2005، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في تجريف عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية، في منطقة "البقعة" شمال شرقي مدينة الخليل. واستنادا لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال، ترافقها جرافتان عسكريتان، منطقة "البقعة" الواقعة شمال وشرقي مستوطنتي "كريات أربع" و"خارصينا". على الفور شرعت الجرافتان بأعمال تجريف في أراضي المنطقة، بهدف توسيع حدود المستوطنتين المذكورتين، وإيجاد تواصل جغرافي بينهما. طالت أعمال التجريف التي استمرت حتى ساعات المساء خمسين دونماً. تعود ملكية تلك الأراضي لعائلات المواطنين: عبد المجيد جابر، محمد يوسف جابر، محمد أيوب جابر ومحمد فرح جابر.
* وفي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 23/8/2005، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من وحدات "حرس الحدود"، ترافقها جرافتان عسكريتان، قرية الرشايدة، جنوب شرقي محافظة بيت لحم . حاصرت تلك القوات العديد من خيم المواطنين من عرب الرشايدة، والحظائر التي يستخدمونها لتربية الأغنام والمواشي، في منطقة الحصاحصة جنوب وشرقي القرية، وشرعت الجرافتان بهدم وتجريف تسع خيام سكنية، إضافة إلى تسع حظائر. ادعت قوات الاحتلال أن المنطقة تعتبر عسكرية وسيعمل على استخدامها أماكن تدريب عسكرية. وتعود الخيم والحظائر التي استهدفها الهدم والتجريف للمواطنين: علي محمد عودة رشايدة ، والأشقاء علي وداود ويوسف محمد رشايدة، عبد الله معتم رشايدة، محمد سالم رشايدة، والأشقاء جهاد وسلمان وعواد محمد رشايدة. كما قامت قوات الاحتلال بتسليم المواطن يوسف رشايدة، إخطاراً يقضي، بهدم بئرا لمياه الشرب، تستفيد منه عشرات العائلات شرقي القرية.
* وخلال هذا الأسبوع، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بواسطة آلياتها، أعمال تجريف في أراضي بلدة شوفة، المحاذية لمستوطنة، "أفني حيفتس" من جهتها الجنوبية الشرقية، جنوبي محافظة طولكرم. وأفاد باحث المركز أن حوالي خمس عشرة آلية تجريف وحفر، واصلت أعمال التجريف في أراضي القرية المذكورة. وذكر الشهود أن الجرافات اقتلعت عشرات أشجار الزيتون المثمرة من تلك الأراضي التي تعود لعائلة حنون، وتبلغ مساحتها خمسين دونماً. تهدف أعمال التجريف إلى توسيع مستوطنة "افني حيفتس" المقامة على أراضي البلدة. وتشكل هذه الأرض مصدر الدخل الأساسي لعشرات الأسر من العائلة المذكورة.

خامساً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاك المزيد من الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للمدنيين الفلسطينيين من خلال استمرارها في فرض حصار شامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإعاقة حركة المدنيين وحرمانهم من التنقل بين مدنهم وقراهم ومن السفر للخارج.
ففي قطاع غزة، وعلى الرغم من إخلاء المستوطنات الإسرائيلية من ساكنيها، إلا أن قوات الاحتلال واصلت إجراءات، تقييد حرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين، وخصوصاً سكان المناطق المتاخمة لتلك المستوطنات وعزلتهم عن محيطهم الخارجي، فيما أبقت على إجراءات حصارها التي فرضتها منذ بدء الانتفاضة على القطاع، من إغلاق لبعض الطرق الرئيسية، أو تقييد الحركة على المعابر الخارجية وإغلاقها بين الحين والآخر. ووفقاً لما تم رصده من الميدان خلال الفترة التي يغطيها التقرير، كانت القيود التي فرضتها قوات الاحتلال على النحو التالي:
** فعلى صعيد الحركة الخارجية، وهي المعابر الحدودية والتجارية التي تربط القطاع بإسرائيل والخارج فإن الوضع كالتالي:
1- معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب القطاع: يعتبر معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب قطاع غزة، وهو المنفذ الوحيد لسكان القطاع على الخارج منذ بدء الانتفاضة، مثالاً صارخاً لأسوء أشكال الحصار، وأشكال العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين. فلا تزال قوات الاحتلال تتعمد إعاقة المدنيين يومياً من السفر للخارج، من خلال بطئ الإجراءات، والاعتقال والاستجواب، ناهيك عن الساعات المحدودة جداً التي يعمل بها المعبر، حيث يتم فتحه في أحسن الأحوال الساعة 9:00 صباحاً، ويغلق الساعة 5:00 مساءً. ولا تتناسب تلك الساعات مع الكم الهائل من المسافرين بالاتجاهين وخصوصاً في موسم الصيف. وللأسبوع الثالث على التوالي تواصل تلك القوات العمل بالقرار الذي منع بموجبه المواطنين من الفئة العمرية من 16- 35 عاماً من السفر عبر المعبر. وخلال الأسبوعين الماضيين، سمحت تلك القوات لنوعين من هذه الفئة بالسفر، وهما المرضى، الذين بحوزتهم تحويلات للخارج ووضعهم الصحي سيئ، والمدنيين الذين بحوزتهم إقامات دائمة في البلدان التي أتوا منها وبعض الطلبة، وذلك عبر تنسيق خاص مع الإسرائيليين، وببطء شديد. من جانب آخر تواصل قوات الاحتلال منذ أربعة أسابيع بإعادة فحص المسافرين الفلسطينيين المغادرين القطاع بواسطة الجهاز الإشعاعي، الذي يؤثر على الصحة العامة، والذي دار حوله جدل واسع. وكان هذا الجهاز قد بدأ العمل به من قبل الجانب الإسرائيلي على المعبر في شهر مارس من العام الجاري، وأوقف العمل به لمدة وجيزة بعد تدخل المنظمات الإنسانية ومطالبة السلطة الفلسطينية للجهات الإسرائيلية بوقفه، ليعاد استخدامه ثانية وفق انتقائية في الفحص. وواصلت قوات الاحتلال سياسة الاعتقال عن المعبر وحرمان المدنيين من السفر، فبتاريخ 23/8/2005، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن وسام قداس، 32 عاماً من سكان مدينة غزة، وذلك أثناء مغادرته قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية، عبر المعبر المذكور، بهدف العلاج. وبتاريخ 24/8/2005، اعتقلت تلك القوات المواطن غسان عدنان الكفارنة، 20 عاماً من سكان بلدة بيت حانون، أثناء توجهه لمصر بهدف التعليم.
2- معبر صوفا، شرق مدينة رفح: يدخل من هذا المعبر بعض العمال الفلسطينيين العاملين في قطاع الزراعة داخل إسرائيل. ولا يزال المعبر مغلقاً منذ عام ونصف في وجه العمال الفلسطينيين، فيما يعمل بطاقة محدودة جداً لإدخال مادة الحصمة فقط، والخاصة بأعمال البناء.
3- معبر كارني التجاري، شرق مدينة غزة: وهو المعبر الوحيد الذي يربط القطاع بإسرائيل والضفة الغربية، فلا تزال قوات الاحتلال تضع المزيد من العراقيل في وجه الحركة التجارية والتجار، الأمر الذي أدى إلى تدهور حاد في حال السوق الفلسطينية. ورغم الإعلانات المتكررة من قبل قوات الاحتلال عن إجراء تسهيلات على المعبر، إلا أن التحقيقات الميدانية للمركز تؤكد وبشكل قاطع أن الإجراءات المعقدة لا تزال على حالها حتى لحظة صدور هذا التقرير. فقوات الاحتلال لا تسمح إلا بدخول من 30 ـ 35 شاحنة فقط من البضائع من قطاع غزة لإسرائيل، فيما تسمح بدخول نحو 270 شاحنة من إسرائيل إلى قطاع غزة. ولا يزال المعبر يعمل بطاقة محدودة جداً وضمن إجراءات تعقيدية، وكثيراً ما تترك الشاحنات الفلسطينية تحت أشعة الشمس، وتحديداً في هذه الأيام لساعات طويلة، الأمر الذي يؤدي إلى تلف العديد من البضائع، ويكبد التجار خسائر إضافية. كما تقوم قوات الاحتلال بين الحين والآخر بإغلاق المعبر، تحت حجج وذرائع متعددة. وبتاريخ 22/8/2005، اغلقت قوات الاحتلال المعبر بشكل كامل تزامناً مع بدء إخلاء مستوطنة نيتساريم، جنوب مدينة غزة، ومن ثم أعادت فتحه في ساعات صباح اليوم التالي الموافق 23/8/2005. وفي نفس السياق، منعت قوات الاحتلال الصيادين الفلسطينيين من الصيد قبالة شواطئ مدينة غزة لنفس الأسباب.
4- معبر بيت حانون "إيرز"، شمال القطاع. معبر بيت حانون هو المنفذ الوحيد للعمال الفلسطينيين والمرضى والمدنيين لدخول إسرائيل والضفة الغربية. واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعبر للأسبوع الثاني على التوالي في وجه العمال الفلسطينيين والمدنيين الآخرين. وبتاريخ 21/8/2005، فتحت قوات الاحتلال المعبر لحوالي 108 عمال بحوزتهم تصاريح خاصة، عدد كبير منهم من العمال الذين كانوا يعملون داخل مستوطنات القطاع، وذلك لاستكمال عملهم مع أرباب العمل السابقين. وأفاد باحث المركز ، أن قوات الاحتلال تسمح خلال تلك الفترة للحالات المرضية المستعصية بالدخول وكذلك للعاملين في المنظمات الدولية، وفق تنسيق خاص وإجراءات تفتيش معقدة.
**أما على صعيد الحركة الداخلية:
1- حاجزا المطاحن وأبو هولي على طريق صلاح الدين، شمال مدينة خان يونس، واللذان يفصلان جنوب القطاع عن شماله. تواصل قوات الاحتلال إغلاق الحاجزين منذ تاريخ 17/8/2005، وفقاً للبرنامج الذي سبق وأبلغته للسلطة الفلسطينية، حيث تقوم بإغلاق الحاجزين طوال ساعات النهار، ليعاد فتحهما في ساعات متأخرة من الليل. وفي يوم السبت الموافق 20/8/2005، فتحت قوات الاحتلال الحاجزين طوال ساعات النهار، لتعود وتغلقه في ساعة متأخرة من الليل. هذا الإجراء خلف آثاراً كارثية على فئات عديدة من المواطنين الفلسطينيين، وخصوصاً قطاع الموظفين، والطلبة وتحديداً مع بدء العام الدراسي الجديد، وفتح باب التسجيل في الجامعات الفلسطينية في وجه الطلبة الجدد، لأن الفترة التي يتم فتح الحاجزين فيها هي فترة الليل، أي الفترة التي لا يتحرك فيها المواطنون، وتكون جميع الدوائر الرسمية وغير الرسمية مغلقة.
2- حاجزا التفاح والسلطان، جنوب القطاع. يعتبر هذان الحاجزان من أكثر الحواجز في القطاع تأثراً بإعادة الانتشار حول قطاع غزة، حيث أنهما يقعان بالقرب من المستوطنات الإسرائيلية التي تم إخلاءها من المستوطنين خلال هذا الأسبوع. وعلى الرغم من الانتهاء من إخلاء المستوطنات، إلا أن قوات الاحتلال تواصل إغلاق الحاجزين للأسبوع الثالث على التوالي، ولم تسمح للمواطنين بالدخول أو الخروج من المنطقتين. وانعكس هذا الحصار على الأوضاع المعيشية للسكان داخل المنطقة، وخصوصاً على الوضع الزراعي والتسويقي، حيث يتزامن ذلك مع بدء موسم الجوافة وهو المحصول الرئيسي الذي تعتاش منه العديد من العائلات. وأفادت مديرية الزراعة في مدينة خان يونس، أن الخسارة اليومية للمزارعين في تلك المنطقة، تتراوح ما بين 30-50 ألف شيكل إسرائيلي.
ومنذ بدء الانتفاضة يعيش السكان أوضاعاً معيشية قاسية، نتيجة ممارسات جنود الاحتلال واعتداءات المستوطنين. ويعتبر حاجز التفاح هو المنفذ الوحيد لدخول السكان لمنطقتي المواصي المذكورتين، حيث أن حاجز تل السلطان، الذي يفصل مدينة رفح عن مواصيها، مغلقاً في وجه العائدين للمنطقة منذ أكثر من عام، ويسمح فقط للمغادرين بالعبور منه. ولمزيد من التفاصيل حول معاناة السكان المدنيين في تلك المنطقتين "انظر/ي التقارير الأسبوعية السابقة الصادرة عن المركز".
3- منطقة السيفا، المحاصرة بين مستوطنتي دوغيت وايلي سيناي، شمالي القطاع.
4- منطقة حي المعني، المتاخم لمستوطنة كفار داروم، وسط قطاع غزة.
تواصل قوات الاحتلال مضايقاتها لسكان المنطقتين. وتتحكم تلك القوات بالبوابتين المؤديتين لهما، ويواجه السكان صعوبات بالغة عند الدخول أو الخروج. وللأسبوع الثاني على التوالي تواصل قوات الاحتلال إغلاق تلك المنطقتين ولا تسمح لسكانهما بالخروج أو التبضع ، إلا لمرة واحدة خلال الفترة المذكورة. إغلاق المنطقتين خلف نتائج سيئة على مجمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للسكان المدنيين. ففي منطقة السيفا، وفي يوم السبت الموافق 20/8/2005، داهمت قوات الاحتلال منازل المواطنين في المنطقة، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، بعد أن بثت الرعب في نفوس ساكنيها. وفي نفس اليوم، تدهورت حالة المواطنة صباح السواركة، 23 عاماً، وهي حامل في شهرها الخامس، حيث حالت إجراءات الحصار المفروضة على المنطقة من نقلها في الوقت المناسب للمستشفى في بلدة بيت لاهيا، الامر الذي أدى إلى إجهاض الحمل.
" ولمزيد من المعلومات حول المعاناة اليومية للسكان "انظر/ي التقارير الأسبوعية السابقة والصادرة عن المركز".
من جانب آخر، تواصل قوات الاحتلال حتى لحظة صدور هذا التقرير إغلاق العديد من الطرق، التي كانت قد أغلقتها منذ بداية الانتفاضة بشكل كامل، مثل طريق خان يونس رفح الغربية، جنوب القطاع، طريق أبو العجين، الواصلة بين بلدتي القرارة ووادي السلقا، شمال خان يونس، وطريق صلاح الدين "مفترقي الشهداء وكفار داروم"، وسط القطاع. كما لا تزال قوات الاحتلال تحرم المواطنين الفلسطينيين من التحرك على طرق كيسوفيم، موراج والمنطار، جنوب ووسط القطاع، وهي طرق فرضت قوات الاحتلال سيطرتها الكاملة عليها وخصصتها لمرور المستوطنين منذ بدء الانتفاضة. فضلاً عن ذلك يتواصل إغلاق مطار غزة الدولي للعام الرابع على التوالي.

وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين، فيما فرضت منعاً للتجول على العديد من التجمعات السكنية. وكانت أبرز مظاهر الحصار في المحافظات على النحو التالي:
* محافظة رام الله: أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعات بعد ظهر يوم السبت الموافق 20/8/2005، العديد من الحواجز العسكرية على الطريق الواصلة بين مدينة رام الله وقراها الغربية. وأفاد شهود عيان، أن قوات الاحتلال أقامت حاجزاً عسكرياً على الطريق الواصلة بين بلدة بيتونيا وقرية عين عريك غربي رام الله، فيما أقامت حاجزين عسكريين على نفس الطريق، بمحاذاة قرية بيت عور ومفترق قرية رأس كركر.
* محافظة الخليل: في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الموافق 18/8/2005، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة حواجز عسكرية عند مدخلي بلدتي حلحول وبيت كاحل، شمال وشمال غربي مدينة الخليل، ومدخل قرية "زيف"؛ جنوب شرقي المدينة. أجبر جنود الاحتلال المتمركزون على هذه الحواجز عشرات المركبات ومئات المواطنين على التوقف، واحتجزوا العشرات منهم حتى ساعات منتصف الليل، بادعاء التفتيش ومقارنة أسمائهم بقوائم اسمية كانت بحوزتهم.
وخلال هذا الأسبوع، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اتخاذ كافة التدابير المشددة لتقييد حركة المواطنين والتنكيل بهم. ففي يوم الجمعة الموافق19/8 /2005، حالت إجراءات الحصار والإغلاق، التي تنفذها قوات الاحتلال في مدينة الخليل، دون وصول مئات المصلين إلى المسجد الإبراهيمي والأحياء المحيطة به في البلدة القديمة. وذكر باحث المركز أن مئات المواطنين من المصلين المسلمين والمتسوقين أو الراغبين بالوصول لمحلاتهم التجارية، أو لزيارة أقاربهم في المنطقة، لم يتمكنوا من تأدية الصلاة داخل المسجد، أو حتى الوصول إلى محيطه وبعض أحياء البلدة القديمة. وأكد موظفون من مديرية الأوقاف الإسلامية في الخليل، أن تدابير العزل الإسرائيلية المطبقة في البلدة القديمة من المدينة ومحيطها، أدت إلى تناقص إضافي في عدد المصلين بالحرم، بينما طالت عمليات الاحتجاز والصلب على الجدران مئات من المواطنين. وأفاد بعض سدنة الحرم الإبراهيمي أن عدد المواطنين الذين تمكنوا من الوصول إلى الحرم وتأدية صلاة الجمعة لم يزد على (500) مصلٍ، فيما عمد جنود الاحتلال المتمركزون على الحواجز العسكرية المنتشرة جنوبي المدينة، والدوريات الراجلة والمحمولة على طرقاتها، وعند البوابات الحديدية والالكترونية، إلى احتجاز عشرات المواطنين لفترات طويلة، وذلك بحجتي التفتيش والتدقيق في البطاقات الشخصية.
* محافظة نابلس: في يوم الخميس الموافق 18/8/2005، أغلقت قوات الاحتلال مداخل قرية بزاريا، شمال غربي مدينة نابلس. القرية المذكورة تقع بمحاذاة مستوطنة "حومش" المنوي إخلاءها من قبل تلك القوات. وفي ساعات الصباح، أغلقت قوات الاحتلال حاجز زعترة، جنوبي مدينة نابلس، أمام حركة المركبات والمواطنين.
وفي حوالي الساعة 10:00 صباح يوم السبت الموافق 20/8/2005، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً مفاجئاً لها على طريق الباذان، شمال شرقي مدينة نابلس، وشرع أفرادها بإيقاف المركبات والتدقيق في البطاقات الشخصية لركابها. وأفاد باحث المركز إنه شاهد حوالي ثلاثمائة سيارة فلسطينية تقف في طوابير طويلة على طرفي الحاجز بانتظار السماح لها بالمرور. وذكر أن الجنود كانوا يتعاملون بقسوة مع المواطنين الفلسطينيين ويتعمدون تأخيرهم. الجدير ذكره أن الطريق المذكورة تعتبر المدخل الوحيد لمدينة نابلس، الذي لا تقيم عليه قوات الاحتلال حاجزاً ثابتاً، كما ويستخدم هذا المدخل للوصول إلى محافظات: جنين، طولكرم، أريحا، الأغوار، والقرى الشمالية والشمالية الغربية لمدينة نابلس.
وفي وقت متزامن، أقامت تلك القوات حاجزاً مماثلاً على الطريق الواصلة بين بلدتي عصيرة الشمالية وطلوزة، شمالي مدينة نابلس، وشرع أفرادها بإيقاف المركبات الفلسطينية والتدقيق في البطاقات الشخصية للركاب بهدف إعاقة حركة مرورهم على الطرق الفرعية بعد إغلاق كافة الطرق الرئيسة.
وفي صباح يوم الاثنين الموافق 22/8/2005، أغلقت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز بيت إيبا العسكري، غربي مدينة نابلس، الحاجز أمام حركة المواطنين الفلسطينيين. وذكر شهود عيان أن تلك القوات لم تسمح سوى لسكان قريتي دير شرف وقوصين بعبور الحاجز المذكور. الجدير ذكره أن كلا القريتين أصبحت معزولة عن العالم الخارجي إذ أصبحت محاطة بالحواجز العسكرية والبوابات الحديدية المقامة على مشارفها.
وفي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الأربعاء الموافق 24/8/2005، وضعت قوات الاحتلال حاجزاً فجائياً بواسطة جيب همر على طريق الباذان، المدخل الشمالي الشرقي لمدينة نابلس، ولم يسمح أفراد القوة المتحصنين داخل الجيب لأكثر من مائتي مركبة فلسطينية مغادرة من مدينة نابلس باجتياز الحاجز.
* محافظة جنين: أحكمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الخناق على قرى شمال شرقي مدينة جنين، وهي القرى المقامة خلف الشارع الاستيطاني الملتف حول المدينة. وأفاد باحث المركز أن تلك القوات أغلقت بوابة فاطمة على شارع جنين ـ الناصرة، شمالي مدينة جنين، وسيّرت آليات عسكرية في الحقول ولم تسمح للمواطنين من هذه القرى بالعبور إلى مدينة جنين. وتقع خلف الشارع المذكور قرى: جلبون، عابا، عرانة، دير أبو ضعيف، ودير غزالة. وأفاد باحث المركز أن قوات الاحتلال وضعت مكعبات إسمنتية وأكواماً من الأتربة بالقرب من منتجع حداد السياحي، شمال شرقي جنين، كما وضعت بوابة حديدية ومكعبات أسمنتية على شارع جنين ـ نابلس، بالقرب من مفرق بلدة عرابة، جنوبي المدينة. ولم تسمح قوات الاحتلال لسكان بلدات عرابة وفحمة وعنزة والقرى المجاورة لها بعبور البوابة، فيما وضعت بوابة أخرى على المدخل الشرقي لبلدة يعبد، وهو المدخل الرئيس للبلدة، وعزلتها والخرب المجاورة لها عن العالم الخارجي.
وفي صباح يوم الجمعة الموافق 20/8/2005، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات المواطنين على عدة حواجز عسكرية مقامة على مشارف الأغوار الشمالية والوسطى، شرقي مدينة جنين. وأفاد شهود عيان، إن جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز تياسير، شرقي بلدة طوباس، منعوا عشرات المواطنين من الوصول إلى مزارعهم القريبة من قريتي عين البيضا وبردلة، في الأغوار الشمالية. وذكر الشهود أن الجنود تعمدوا احتجاز المواطنين لساعات طويلة قبل أن يردوهم على أعقابهم. كما وعرقل جنود الاحتلال المتمركزون على حاجز الحمرا في الأغوار الوسطى، جنوب شرقي طوباس، حركة مرور المواطنين على الحاجز. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال منعت المواطنين القادمين من منطقة أريحا من عبور الحاجز تجاه مناطق شمالي الضفة الغربية، كما ومنعت مواطني شمالي الضفة الغربية من وصول مدينة أريحا.
* محافظة طولكرم: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع إجراءات حصارها المشدد على محافظة طولكرم ، بما فيها القرى والبلدات. ولا يزال أفرادها المتمركزون على الحواجز الثابتة والفجائية على مداخل المدينة يُمعِنون في إذلال المدنيين الفلسطينيين، ويفرضون قيوداً صارمة على حركتهم. وأفاد باحث المركز إن تلك القوات أقامت في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس الموافق 18/8/2005، حاجزاً عسكرياً لها على مفترق قرية فرعون، جنوبي المدينة، واحتجز أفرادها عشرات المواطنين القادمين إلى مدينة طولكرم، ما أدى الى تأخرهم عن وظائفهم وأماكن دراستهم. وأفاد بعض الشبان لباحث المركز أن جنود الاحتلال تعمدوا احتجازهم تحت أشعة الشمس، وإنهم حاولوا الوقوف تحت مظلة قريبة على جانب الشارع، إلا أن الجنود منعوهم من ذلك، دون السماح لأحد بتزويدهم بماء الشرب.
وفي وقت متزامن، أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية التي كانت قد أقامتها الأسبوع المنصرم، شرقي المحافظة، على الشارع المؤدي إلى محافظة نابلس، وبالتالي منعت المواطنين من التنقل من وإلى محافظة نابلس. وطارد جنود الاحتلال المواطنين الذين حاولوا المرور عبر الطرق الترابية البديلة، وتم احتجاز الشبان بالقرب من البوابة تحت أشعة الشمس لمدة ثلاث ساعات.
وفي يوم الجمعة الموافق 19/8/2005، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على مفترق قرية بلعا، شرقي مدينة طولكرم، وتعمد الجنود إعاقة حركة مرور المواطنين في كلا الاتجاهين. وفي وقت متزامن، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً عند المدخل الغربي لضاحية شويكة، شمالي مدينة طولكرم، وأوقف أفرادها عشرات المركبات المتجهة من وإلى قرى الشعراويه، وفتش الجنود المركبات بشكل بطيء جداً، ما أعاق حركة المواطنين، وأُخضِعَ الشبان منهم للتفتيش الجسدي.
وفي يوم السبت الموافق 20/8/2005، أغلقت قوات الاحتلال حاجز الكفريات الدائم، المقام جنوبي مدينة طولكرم، ومنع أفرادها المواطنين من المرور في كلا الاتجاهين. الجدير ذكره أن هذا الحاجز يشكل المدخل والمخرج الرئيس بين مدينة طولكرم وباقي محافظات الضفة، ما حدا بالمواطنين إلى سلوك طرق ترابية بديلة، إلا أن جنود الاحتلال طاردوهم على الطرق الترابية واحتجزوا بعضهم عند الحاجز، بعد مصادرة بطاقاتهم الشخصية. وفي وقت متزامن، أغلقت قوات الاحتلال الطريق الترابية الموصلة بين قريتي كفر اللبد وشوفة بالسواتر الترابية، ما حرم سكان شوفه من الوصول إلى مدينة طولكرم، بخاصة بعد إغلاق حاجز الكفريات.
وفي يوم الأحد الموافق 21/8/2005 منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين من التنقل عبر الحاجز الدائم المقام شرقي البوابة الحديدية المقامة شرقي المحافظة، التي يعبرها المواطنون مشياً على الأقدام بسبب إغلاقها منذ إقامتها، وبذلك تكون عملية الوصول إلى المحافظات الأخرى شبه مستحيلة.
* محافظة قلقيلية: أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم الخميس الموافق 18/8/2005، الطرق التي يسلكها المواطنون الفلسطينيون للوصول إلى محافظتي نابلس ورام الله. وأفاد شهود عيان أن هذه الإجراءات دفعت المواطنين إلى عبور بلدة عزون، ومن ثم بلدة بديا، حارس، جماعين وحوارة في طريقهم إلى نابلس. كما اضطر المواطنون المتوجهون إلى رام الله إلى عبور طريق وادي قانا، الذي يبدأ ببلدة عزون ثم جينصافوط فحارس ومن ثم دير بلوط وكفر الديك ثم بيرزيت ورام الله.
وفي صباح يوم الأحد الموافق 21/8/2005، أغلقت قوات الاحتلال الطريق الرئيسة التي تربط قرية جيت، شرقي مدينة قلقيلية، وحاجز بيت إيبا، غربي مدينة نابلس. وأفاد باحث المركز أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز المذكور، ومنعت المركبات القادمة من قلقيلية من الوصول إلى مدينتي نابلس ورام الله، وأعادتها من حيث أتت.
وفي صباح يوم الاثنين الموافق 22/8/2005، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً لها على المدخل الشمالي لبلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية، ومنع أفرادها المركبات الفلسطينية من دخول البلدة أو الخروج منها.

*انتهاكات أخرى على الحواجز الداخلية والخارجية
1. القيود على حرية حركة مركبات الإسعاف والأطقم الطبية
انعكست القيود التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على حركة المواطنين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية على حركة تنقل سيارات الإسعاف والأطقم الطبية الفلسطينية في المحافظات الشمالية للضفة الغربية. وفيما يلي أبرز حالات إعاقة حركة تلك السيارات والأطقم التي وثقها باحثو المركز.
في حوالي الساعة 11:00 مساء يوم الجمعة الموافق 19/8/2005، توجهت سيارة إسعاف تابعة للإغاثة الطبية من مدينة نابلس إلى قرية برقة، لنقل المواطنة هناء أبو عمر، 22 عاماً، بعد تعرضها لنزيف حاد. اضطرت السيارة لسلوك طرق ترابية ووعرة في رحلة الذهاب والعودة، مما ضاعف معاناة المريضة وطاقم الإسعاف. واستغرقت رحلة ذهاب وعودة سيارة الإسعاف حوالي ساعتين. البلدة المذكورة تبعد حوالي سبعة عشر كيلومتراً عن مدينة نابلس.
* احتجزت قوات الاحتلال صباح يوم الأحد الموافق 21/8/2005، الطاقم الطبي العامل في مركز ابن سينا الطبي التابع للإغاثة الطبية في قرية سبسطية عدة ساعات، ومنعته من الوصول إلى المركز المذكور الذي يقدم خدمات صحية لتسع قرى في المنطقة. وهذه القرى هي: بزاريا، برقة، بيت امرين، نصف اجبيل، سبسطية، الناقورة، إجنسنيا؛ ياصيد وعصيرة الشمالية، شمال وشمال غربي مدينة نابلس.
* وفي صباح اليوم المذكور، وأثناء توجه طاقم إسعاف تابع للاتحاد من مدينة نابلس إلى مركز بلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية، جرى توقيفه على خمسة حواجز عسكرية، الأول حاجز بيت ايبا الثابت، غربي المدينة، والثاني قرب محطة غاز العزوني على طريق نابلس طولكرم، والثالث في منتصف الطريق الالتفافية المتفرعة من خط نابلس ـ طولكرم، والرابع على مفرق جيت، والخامس على المدخل الرئيس لبلدة اماتين، شرقي مدينة قلقيلية. وجرى إعاقة الطاقم على الحواجز المذكورة مدداً متفاوتة.

2. الاعتقالات على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية
في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، اعتقلت قوات الاحتلال خلال هذا الأسبوع ستة مدنيين فلسطينيين.
* ففي حوالي الساعة 1:00 ظهر يوم الخميس الموافق 18/8/2005، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً لها إلى الغرب من مخيم الفارعة، جنوب شرقي مدينة جنين. أجبرت تلك القوات عشرات السيارات المدنية الفلسطينية على التوقف وأخضعتها مع ركابها للتفتيش، واعتقلت مواطنين منها، وهما: رائف جميل عبد الجواد، 26 عاماً؛ ومحمد جمال رشيد، 25 عاماً.
* وفي ساعات صباح يوم الجمعة الموافق 21/8/2005، اعتقلت قوات الاحتلال التي أقامت حاجزاً عسكرياً مفاجئاً شمالي بلدة طوباس، جنوب شرقي مدينة جنين، مواطناً، واقتادته إلى جهة غير معلومة. وأفاد شهود عيان أن تلك القوات أقامت الحاجز على الطريق الرئيسة التي تربط بلدة عقابا بقرية الكفير، واعتقلت المواطن الذي كان يقود مركبته على تلك الطريق، ولم تعرف هويته.
* وفي حوالي الساعة 12:00 ظهر يوم الجمعة الموافق 19/8/2005، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز بيت ايبا، غربي مدينة نابلس، المواطن كفاح نعيم حسن شواهنه، 27 عاماً، من بلدة كفر ثلث في محافظة قلقيلية، واقتادته إلى مركز توقيف "قدوميم". المواطن المذكور يعمل مهندساً في شركة تعهدات في مدينة نابلس.
* وفي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الأحد الموافق 21/8/2005، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على البوابة الحديدية المقامة في هيكل جدار الضم (الفاصل) على أراضى بلدة جيوس في محافظة قلقيلية، المواطن بكر عبد الرؤوف مصطفى خالد، 21 عاماً. وفي وقت لاحق أفرجت عنه.
* وفي ساعات ظهر يوم الثلاثاء الموافق 23/8/2005، اعتقلت قوات الاحتلال، التي أقامت حاجزاً لها جنوب مدينة طولكرم، المواطن عبد الفتاح محمد حسن شتيوي، 26 عاماً، من مدينة طولكرم.
* وفي ساعات المساء، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، التي أقامت حاجزاً عسكرياً لها على المدخل الشرقي لمدينه قلقيلية، المواطن علي محمد عبد الله داوود، 25 عاماً، من المدينة.

3. التنكيل على الحواجز العسكرية
* في صباح يوم الخميس الموافق 18/8/2005، نكّل أفراد من قوات (حرس الحدود) التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، بعاملين من بلدتي يطا والسموع، جنوبي مدينة الخليل. وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال الذين أقاموا حاجزاً عسكرياً لهم في منطقة رافات، جنوبي بلدة السموع، أوقفوا العاملين شعبان سليمان أبو صبحة، 36 عاماً من سكان يطا، وعيد أحمد أبو ساكوت، 18 عاماً من بني نعيم، جنوب بلدة السموع، واحتجزوهما زهاء ساعتين. وخلال احتجازهما انهال الجنود عليهما بالضرب مستخدمين أعقاب البنادق والأقدام، ما أسفر عن إصابتهما برضوض وكدمات في أنحاء جسديهما. وذكر الشهود أن العاملين المذكورين كانا متجهين إلى عملهما أثناء احتجازهما والتنكيل بهما.
* وفي مساء يوم الجمعة الموافق 19/8/2005، اعتدى جنود الاحتلال المتمركزون والمنتشرون بصورة دائمة في أحياء وشوارع وسط وجنوبي مدينة الخليل، بالضرب المبرح على الطفل حسن موسى أبو اسنينة، 14 عاماً، ما أدى إلى إصابته برضوض حادة وجروح في مختلف أجزاء الجسم. وأفاد شهود عيان لباحث المركز، أن جنود الاحتلال أوقفوا حوالي الساعة 3:00 بعد ظهر اليوم المذكور أعلاه الطفل أبو اسنينة بينما كان ماراً في "ميدان السهلة" عائداً إلى منزله، وقاموا خلال صلبه على الجدران، الذي استمر ما يقارب الساعة، بالاعتداء عليه بالضرب، دون أي مبرر، ما أسفر عن إصابته برضوض وجروح ونزيف حاد بالفم والأنف. فقد الطفل المذكور الوعي، وبقي فترة من الوقت مسجى على أرض الشارع، جراء منع الجنود سيارة إسعاف الهلال الأحمر من نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

** مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي
1. يتوجب على الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، منفردة أو مجتمعة، تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها، والعمل على ضمان احترام إسرائيل للاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب المادة الأولى من الاتفاقية. ويرى المركز أن مؤامرة الصمت التي يمارسها المجتمع الدولي تشجع إسرائيل على التصرف كدولة فوق القانون وعلى ارتكاب المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

2. يدعو المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها القانونية الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المسؤولين عن اقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، أي جرائم حرب الإسرائيليين.
3. ويوصي المركز منظمات المجتمع المدني الدولية بما فيها منظمات حقوق الإنسان، نقابات المحامين، ولجان التضامن الدولية بالانخراط أكثر في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وحث حكوماتهم على تقديمهم للمحاكمة.
4. يدعو المركز الاتحاد الأوروبي و/أو الدول الأعضاء في الاتحاد إلى العمل على تفعيل المادة الثانية من اتفاقية الشراكة الإسرائيلية - الأوروبية التي تشترط استمرار التعاون الاقتصادي بين الطرفين وضمان احترام إسرائيل لحقوق الإنسان. ويناشد المركز دول الاتحاد الأوروبي بوقف كل أشكال التعامل مع السلع والبضائع الإسرائيلية، خاصة تلك التي تنتجها المستوطنات الإسرائيلية المقامة فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
5. يناشد المركز الحكومات الأوروبية إلى تغيير مواقفها الخاصة بالقضية الفلسطينية في أجسام الأمم المتحدة، خصوصاً في الجمعية العامة ومجلس الأمن ومفوضية حقوق الإنسان.
6. يطالب المركز المجتمع الدولي بالتنفيذ الفوري للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، فيما يتعلق بعدم شرعية بناء جدار الضم الفاصل في عمق أراضي الضفة الغربية المحتلة.
7. يدعو المركز المجتمع الدولي إلى وضع الخطة المقترحة للانفصال عن غزة في مكانها الصحيح، وهي أنها ليست إنهاء للاحتلال، بل إنها عامل تعزيز له، وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
8. يدعو المركز اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى زيادة عدد عامليها وتكثيف نشاطاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك، العمل على تسهيل زيارة الأهالي لأبنائهم المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
9. يقدر المركز الجهود التي يبذلها المجتمع المدني الدولي بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان ونقابات المحامين والإتحادات والمنظمات الغير حكومية، ويحثها على مواصلة دورها في الضغط على حكوماتها من أجل احترام إسرائيل لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، ووضع حد للاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين.
10. أمام القيود المشددة التي تفرضها حكومة إسرائيل وقوات احتلالها على وصول المنظمات الدولية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، يدعو المركز البلدان الأوروبية على نحو خاص إلى إتباع سياسة التعامل بالمثل مع المواطنين الإسرائيليين.