الأربعاء: 16/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اوضاع الاسرى المعزولين في سجن ايالون

نشر بتاريخ: 04/06/2007 ( آخر تحديث: 04/06/2007 الساعة: 17:18 )
بيت لحم - معا - التقت محامية نادي الاسير الفلسطيني شرين ناصر بالاسير محمود موسى عيسى في عزل سجن ايالون -الرملة بتاريخ 31/5/2007. ويعتبر الاسير محمود من اقدم الاسرى المعزولين حيث يقبع في العزل منذ 5 سنوات وامضى معظم فترة العزل في بئر السبع وقد نقل الى عزل ايالون الرملة قبل حوالي شهر ونصف.
اعتقل الاسير بتاريخ 3/6/1993 وقد كان يعمل صحافياً قبل اعتقاله وهو من سكان عناتا/رام الله ويبلغ من العمر 39 سنة ومحكوم بالسجن 3 مؤبدات و40 سنة، وهو يقبع في العزل بتهمة الاتصال مع التنظيمات في الخارج وقد نزل للتحقيق في المسكوبية لمدة شهرين ووجهت له تهمة الاتصال بالتنظيمات في الخارج ولكن الاسير لم يعترف وارادت المخابرات الاسرائيلية ان تجعل منه نموذج لباقي الاسرى الذين يحاولون التعامل مع التنظيمات في الخارج والذين لا يعترفون.
وقد تحدث الاسير للمحامية شرين عن اوضاع الاسرى المعزولين في سجن ايالون الرملة وقال ان قسم العزل مكون من 20 غرفة والقسم يوجد به 9 اسرى سياسيين وباقي الاسرى جنائيين، والاسرى السياسيين هم:
.الاسير محمود عيسى من رام الله ومعه بنفس الغرفة الاسير احمد المغربي من بيت لحم.
.الاسير الشيخ جمال ابو الهيجة من جنين ومعه بنفس الغرفة الاسير عوض التعمري من بيت لحم.
.عضو المجلس التشريعي محمد جمال النتشة من الخليل ومعه بنفس الغرفة الاسير سعيد صالح من طولكرم.
.الاسير هشام الشرباتي من الخليل ومعه بنفس الغرفة الاسير جمال العواودة من الخليل.
.الاسير ابراهيم حامد من رام الله في زنزانة لوحده.

وعن اوضاع العزل، قال الاسير محمود ان الوضع داخل الزنازين صعب جداً فالغرف لا يوجد فيها أي فتحات للتهوية وقال انها تشبه "خزنات البنك" ويوجد بها فتحة صغيرة في الباب وهي مغلقة باستمرار ولا مجال لدخول الهواء الى الزنازين، واضاف ان الغرف ايضاً مفصولة عن بعضها البعض والاسرى لا يرون بعضهم البعض وحتى انهم لا يرون السجانين وبالرغم من الوضع الصعب الذي يعيشه الاسرى في العزل فهم ايضاً ممنوعين من الحديث مع بعضهم البعض وحتى الحديث والنداء عن بعد ممنوع والاسير الذي ينادي على غيره من الاسرى يتعرض للعقاب ويدفع غرامة مالية.
اما الفورة، فقد شبهها الاسير محمود بالغرفة الاكبر من الزنزانة حيث تبلغ مساحتها مترين ونصف في اربعة متر وحيطانها مرتفعة جداً ونصفها مظلل والمشكلة الاكبر من ذلك انه في بعض الاحيان لا يرى الاسير الشمس مطلقاً كون موعد الفورة غير محدد يبدأ من الساعة 8 صباحاً وقد تختار الادارة أي وقت مبكر او متأخر لاخراج الاسير مدة ساعة الى الفورة، كما ان المساحة لا تسمح للاسير بالحركة او عمل أي تمارين رياضية مما يشكل خطر كبير على صحة الاسير وقدرته على الحركة.
كما افاد الاسير انه يوجد في كل زنزانة تلفزيون وبلاطة وهي مقدمة من الادارة ولكن باقي اغراض الاسرى الكهربائية رفضت الادارة ادخالها ومثال ذلك منع ادخال الراديو الى الزنازين والقرطاسية والغيارات ويسمح للاسير بادخال الاغراض من المخازن مرة واحدة في الشهر.
وقد شبه الاسير زنازين العزل بالقبور وقال ان الظروف الحياتية قاسية وصعبة جداً وقال ان الوضع مع الادارة صعب ايضاً، فهي تحاول التضييق على الاسرى وتصعب عليهم الظروف فهم ممنوعين من لقاء بعضهم او حتى الحديث مع بعضهم عن طريق الصراخ من خلف جدران الزنازين او حتى تبادل الكتب والصحف ويخرج الاسير مرة واحدة في اليوم للفورة. واضافة الى ذلك فإن الاسرى في قسم العزل ممنوعين من زيارة الاهل وهم من فترات طويلة لم يلتقوا بأهاليهم.
وقد طالب الاسرى المعزولين مؤسسات حقوق الانسان ونادي الاسير الفلسطيني التدخل الفوري لوضع حد لمعاناتهم ومتابعة قضاياهم عن طريق تقديم التماسات لمحكمة العدل العليا وخصوصاً متابعة قضية زيارة الاهالي حيث ان جميع الاسرى الامنيين المعزولين وعددهم 15 اسيراً منهم 9 في عزل الرملة و6 في عزل (ايشل) بئر السبع ممنوعين من زيارة اهاليهم ويأخذون قرار بالمنع يجدد كل 3 شهور ويمدد لِ 3 شهور اخرى.
كما طالب الاسرى بضرورة التوجه للقضاء ورفع قضية ضد ادارة السجن لالزامها بتحسين الظروف الحياتية للاسرى المعزولين وخصوصاً قضية اخراجهم الى الفورة وهم مكبلي الايدي والارجل.
وطالب الاسرى بضرورة التنسيق والاتصال مع الصليب الاحمر حتى يزورهم ويطلع على الظروف الصعبة التي يمرون بها حيث لم يقم الصليب الاحمر بزيارة قسم العزل في الرملة منذ شهر ونصف.