الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المرأة العاملة تنظم لقاءً بطولكرم للحديث عن تجربة مجالس الظل

نشر بتاريخ: 30/12/2013 ( آخر تحديث: 30/12/2013 الساعة: 20:32 )
طولكرم - معا - نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، اليوم لقاء مفتوحاً للحديث عن تجربة مجالس الظل في الحكم المحلي، وذلك في قلعة البرقاوي في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم.

وحضر اللقاء عضوات مجالس الظل في محافظات الضفة الغربية،وعدد من عضوات المجالس المحلية، ورئيسة اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني في الضفة ندى طوير،وعضو المجلس التشريعي د.حسن خريشة، ومديرة جمعية المرأة العاملة الفلسطينية آمال خريشة،ومسئولة النوع الاجتماعي في مديرية الحكم المحلي- طولكرم أمل الكرمي.

وأدارت اللقاء منسقة جمعية المرأة العاملة في طولكرم معالي برقاوي، منوهةً إلى أن مجالس الظل هي مجالس داعمة لمجالس الحكم المحلي ولعضوات مجالس الحكم المحلي، إذ تم تأسيس 15 مجلس ظل في كل محافظات الوطن واليوم تلتقي جمعية المرأة العاملة بها في طولكرم لنقل تجربة مجالس الظل لطولكرم.

مشيرةً أن فكرة مجالس الظل جاءت لتدعم النساء في المجالس المحلية وأنهن ليس فقط سيدتين في المجلس وإنما هناك خمسة أو ستة نساء أخريات داعمات لهن،حتى يكون هناك شعور لدى النساء العضوات في المجالس خاصة القروية التي كانت تجربة النساء جديدة لديهن بأنه ليس هناك فقط سيدين.

وأشارت، المنسقة الميدانية في جمعية المرأة العاملة في نابلس صبحية ضراغمة، إلى أن فكرة مجالس الظل بدأت منذ عام 1998 بعد صدور قرار من مجلس الوزراء بتعيين النساء في المجالس المحلية، وفي ذلك الوقت تم تعيين 65 امرأة مقابل 3آلاف رجل.

وأكدت ضراغمة على أنه كان لمجالس الظل دور فعال وضغط على المجلس التشريعي لإقرار قانون" الكوتا" النسائية التي حققت نجاح كبير في انتخابات المجالس المحلية عام 2004 ،إذ ضمت المجالس النساء اللواتي كن في مجالس الظل، والتي تركت أثر إيجابي في المجتمع المحلي على صعيد تلبية احتياجات النساء داخل المجتمع المحلي أو ضغط على صانع القرار باتجاه وضع حاجات النساء على رأس الأجندة وضمن السياسات والموازنات المقدرة.

من جانبها، قالت رئيسة اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني في الضفة ندى طوير إن ندوة اليوم خطوة نحو تطوير المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية عبر هيئات مهمة جدا وهي المجالس المحلية التي وصل لها في الانتخابات الأخيرة ما يقارب 700 امرأة فلسطينية من أصل 3500 عضو، وهذه التجربة التي جاءت بعد جهاد طويل من أجل إلغاء التمييز المجحف بحق المرأة فمن المفترض إنجاح النساء بأدوارهن.

وشددت طوير على أن مجالس الظل جاءت من أجل تكريس وتعزيز دور النساء في المجالس المحلية، ولتكون رقابة على أداء المجالس ودعم ومساندة النساء داخل المجالس.

وكذلك رصد احتياجات الكثير من القرى التي تفتقر للكثير من الخدمات مثل المراكز الصحية وغيرها مما يمكن إشراك المرأة الفلسطينية عبر التنمية المجتمعية المستدامة لأنه المرأة عملياً تشكل 50% من المجتمع.

وعبر عضو المجلس التشريعي د.حسن خريشة عن اعتزازه بتجربة مجالس الظل الفريدة من نوعها والمميزة، لأن وجود مجالس الظل تشكل رقابة ومتابعة للمجالس المحلية وتعزز دور المرأة ليس في المجالس المحلية فقط وإنما لتجميع قواها من أجل القضايا المجتمعية والسياسية.

وأضاف، لو كانت قيادتنا من النساء لكان أفضل لأن المرأة دائماً يقع عليها عبء كل التطورات التي تحدث على الساحة الفلسطينية فهي أم وأخت للشهيد والجريح وكل تبعات النضال تقع على عاتقها وتستقبلها بصدر رحب والآن جاء دورها لتكريمها.

ودعا خريشة كل النساء للانحياز لنسويتهن وأن ينتخبن نساء أخريات في أي انتخابات قادمة.

وفي مداخلة لمنسقة مفتاح د. رجاء السرغلي شكرت جمعية المرأة العاملة على هذا المجهود الرائع، والذي يصب في تعزيز دور النساء في المجالي المحلية وأيضاً في الحياة السياسية وتحسس لاحتياجات النساء التي يجب أن تدرج في قائمة أولويات البلديات، منوهةً أنها ومجموعة من عضوات المجالس البلدية لبين الدعوة للاطلاع على هذه التجربة الرائدة، مثمنين روح التعاون بين المؤسسات التي تعمل في هذا المجال، وعلى رأسها جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية.