الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.غنام: القدس بوصلتنا وأسراها شعلة نقاء ووفاء

نشر بتاريخ: 08/01/2014 ( آخر تحديث: 08/01/2014 الساعة: 12:09 )
رام الله - معا - أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن بوصلتنا لن تحيد عن القدس العاصمة الأبدية لدولتنا المستقلة كاملة السيادة، مشيرة أن أسرى القدس هم شعلة وفاء ونقاء يدفعون ضريبة محاربة سياسات التهويد الإحتلالية والتي تحاول فصل القدس عن إطارها الفلسطيني وتجريدها من هويتها العربية الأصيلة.

وبينت المحافظ خلال تهنئتها لأسرى القدس المحررين في الدفعة الأخيرة، أن الرئيس ابو مازن وضع قضية الأسرى على سلم أولوياته ولم يفرق بين فلسطيني وآخر بناء على الفصيل أو الجغرافيا بل تحدى وأسقط كافة اللاءات الإحتلالية، مؤكدة أنه هو الضمانة الحقيقية لقضيتنا وثوابتنا وهو ربان السفينة التي ستصل بنا إلى بر الأمان لتحقيق طموحات شعبنا التي دفع في سبيلها أثمانا باهظة.

ولفتت غنام خلال جولتها على أسرى القدس المحررين أن هؤلاء العمالقة خسروا أحبابهم وأسرهم وهم داخل أقبية الإحتلال إلا أن عزيمتهم لم تنكسر بل واصلوا طريق الصبر دون كلل أو ملل لإيمانهم بعدالة قضيتهم وحتمية نصرهم.

وكانت المحافظ قد شاركت أسر الأسرى أحمد خلف، ياسين ابو خضير، محمود دعاجنة، جمال ابو جمل، بلال أبو حسين فرحة الحرية بعد أن أمضوا في باستيلات الإحتلال أكثر من ربع قرن قارعوا السجان خلالها فهزموه ولم يرضخوا لبطشه وإجرامه.

وأشارت المحافظ الى أن شعبنا بكافة شرائحه يعطي العالم دروس وعبر بالصبر والفداء المغلف بطاقة البذل والعطاء، لافتة إلى أن الأسر الفلسطينية تعتبر كل أسير داخل زنازين الإحتلال ابنا لها تفرح لفرحه وتحزن لحزنه أو حزن أسرته، مشيرة إلى أم الأسير المحرر بلال ابو حسين وأسرته الذين تبنوا الأسير اللبناني المحرر أنور ياسين بسبب ابتعاده عن أسرته لدعم صموده والتأكيد على أن كل من يجابه من أجل فلسطين هو ابن لكل أسرة فلسطينية، مشددة أن أنور اللبناني وبلال الفلسطيني أحرارا في سماء بلادهم نالوا حريتهم محطمين القيد، كما سينال كل الأسرى الأبطال والأسيرات الماجدات الحرية التي لا يمكن المساومة عليها طال الزمن أم قصر.

وأكدت غنام أن القدس ستبقى عامرة بأهلها وستتحدى كافة الظروف لتبقى قلعة شامخة في وجه سياسة التهويد والأسرلة، فأزقتها عربية وأسوارها شاهدة على تاريخنا المشرف ومساجدها وكنائسها متكاتفة تنتظر العلم الفلسطيني الذي سيرفرف فوقها معلنا عنها حرة محررة من دنس الإحتلال وأعوانه، ليتحقق حلم الشهيد الخالد ياسر عرفات ويحتضن تراب أرضها الطاهرة المقدسة جثمانه ليتحقق حلمه الذي ناضل من أجله واستشهد في سبيله.