الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

واد النيص الى النهائي لمقابلة الخضر بعد مباراة مع يطا افسدها اعمال مخلة بالنظام

نشر بتاريخ: 06/06/2007 ( آخر تحديث: 06/06/2007 الساعة: 23:01 )
بيت لحم - معــــاً - بحضور صلاح التعمري محافظ بيت لحم ولفيف من الشخصيات الوطنية والإعتبارية من بينهم رئيس بلدية يطا رئيس مجلس قروي واد النيص بالإضافة الى رئيس بلدية الخضر عدنان صبيح, وجورج غطاس إنتهى اللقاء الثاني في دور الأربعة الذي جمع فريقي واد النيص ويطا ضمن بطولة الخضر الربيعية وقد شهدت هذه المباراة أحداث غير رياضية بين الجمهور الذي لولا وجود قوات الأمن الفلسطينية لحدث ما لا يحمد عقباه المباراة في مجملها كانت جيدة المستوى إستطاع فيها فريق واد النيص من أن يزرع وردتان في شباك شباب يطا وبهذا موعدنا مع الحدث الأكبر يوم السبت الذي سيجمع واد النيص وفريق شباب الخضر الذي صعد الى النهائي بعد أن فاز أمس على شباب الخليل .

الشوط الأول :
بدأت المباراة بحذر شديد ووقع لاعبوا خط الهجوم من واد النيص في مصيدة التسلل الذي إعتمد عليها فريق شباب يطا واد النيص لعب بطريقة 4/3/3 فيما لعب فريق يطا بطريقة 4/4/2 .. أولى الكرات الخطرة كانت لواد النيص في الدقيقة 7 عندما تمركز خضر نعمان في الميمنة وتوغل في نصف ملعب يطا ورفع كرة عرضية إلا أن الحارس اليطاوي تألق في صدها .

إمتلك فريق واد النيص الملعب وإعتمد لاعبوه على التمريرات من اللمسة الأولى بالرغم من أن التحضير الهجومي أخذ بعضاً من الوقت ولم يتوغل اليطاطوه إلا ما ندر في ملعب واد النيص أبوقبيطة والهريني حاولا أكثر من مرة التقدم الى الأمام إلا أنهم جوبهوا بخطوط متماسكة من فريق واد النيص أولى الفرص الضائعة لفريق يطا كانت من خلال كرة عرضية لأبوقبيطة الذي حولها الى فارس النجار المتأهب إلا أن إبتعدت عن القائم .

حاول فارس النجار بعد ذلك بعشر دقائق أي في الدقيقة 25 أن يسجل هدفاً من خلال تصديه لكرة حرة مباشرة إحتسبها الحكم لصالح يطا على مشارف منطقة الجزاء تلك الكرة التي نتج عنها دربكة أمام مرمى واد النيص وزال الخطر بعد أن سدد مهند داوود خارج المرمى .

الحذر الهجومي اليطاوي بدأ يزول رويداً رويداً مع إرتفاع وتيرة اللقاء الذي إستمتع به كل من تواجد على مدرجات إستاد الخضر مايسترو خط الوسط فضل الهريني وكذلك أبوقبيطة اللذان حاولا تقديم شيء في وسط الملعب، تبديلان أحدثهما مدرب شباب يطا في هذا الشوط فخرج ليث المهاني ودخل مكانه عزات مر وكذلك خرج غسان نواجعه ودخل مكانه علاء حسن على أمل أن يحدثا تغييراً ملموساً في أداء الفريق اليطاوي .

الدقيقة 31 إياد نايف لاعب واد النيص تعرض لعرقلة إحتسب الحكم على إثرها خطأ نفذه محمد يوسف الظهير القشاش فأخرجها الحارس ركنية وعانى فريق واد النيص كثيراً قبل أن يقرع جرس الهدف الأول في الدقيقة 39 عندما توغل إياد نايف من الميمنة وهاجم بضراوة ورفع كرة عرضية تعامل معها أشرف نعمان لاعب المنتخب الأولمبي بحرفنة وسجلها بيسراه في الزاوية البعيدة عن الحارس أكدت على علوِّ كعب هذا اللاعب وإمتيازه وماهي دقائق حتى أنهى الحكم الشوط الأول بتقدم فريق واد النيص بهدف مقابل لاشيء .

الشوط الثاني :
لم يغير الفريقان من طريقة لعبهما في هذا الشوط والتغيير الوحيد الذي حدث عند فريق شباب يطا حيث لعب فضل الهريني ومهند داوود في الهجوم على أمل إحراز هدف التعادل ومن هنا تقدم الفريق اليطاوي في منتصف ملعب واد النيص إلا أن ذلك لم يدم طويلاً حيث كان للهريني وداوود فضلٌ كبير في الشوط الأول في مساعدة خط دفاع يطا وتمويل خط الهجوم بالعديد من الكرات وما هي الا دقائق حتى عاود لاعبو واد النيص الى إمتلاك زمام المبادرة ومن ثم شن العديد من الهجمات التي لم تجد من يترجمها .

في الدقيقة 10 فرصة لا تعوض لفريق واد النيص عندما مرر سميح يوسف الى سمير جمال الذي حاول رفع الكرة من فوق الحارس المتقدم الا انها علت العارضة بقليل وتكررت المحاولة من أشرف نعمان عندما توغل الى داخل منطقة جزاء يطا ومرر كرة الى سميح يوسف الذي حاول ترجمتها الا انها خرجت بجانب القائم وكذلك كرة أشرف نعمان التي مررها الى إياد نايف في الدقيقة 13 التي لم تبعد عن المرمى سوى ياردتين فخرجت بجانب القائم في أخطر فرصة سنحت لواد النيص .

البطاقة الحمراء أخرجها الحكم للاعب يطا عزات مر إثر دفعه للاعب سمير جمال وهنا ألقيت بعض الزجاجات الفارغة الى داخل الملعب في مشهد غير حضاري .

تراجع أداء يطا وأصبح يلعب بعشرة لاعبين وهذا ألقى عبئاً كبيراً على رجال خط الدفاع والوسط وعاد الهريني وأبوقبيطة في حالات كثيرة لمساعدة زملائهم في خط الهجوم الذي إعتمد على الكرات المرتدة ولم يختبر حارس واد النيص إختباراً حقيقياً حتى هذه الدقائق .

في الدقيقة 20 سجل لاعب واد النيص سمير جمال الهدف الثاني لفريقه بعد طول معاناه عندما تلقى كرة من حسن يوسف وراوغ الظهير القشاش وإنفرد بالمرمى مسجلاً الهدف وهنا توقفت المباراة لبعض الوقت عندما إشتبك أنصار الفريقان مع بعضهما في مشهد مؤلم ولولا تدخل قوات الأمن الفلسطينية والغيورين من الطرفين لحدثت أمور لا تحمد عقباها علماً بأن هذه الظاهرة تكررت أكثر من مرة في البطولة الربيعية وهذا يعني أن الجميع مطالب بوضع الأمور في إطارها الصحيح والسليم ولولا هذه المشكلة التي أفسدت متعة اللقاء لقلنا أن اللقاء في مجمله كان جميلاً قدم فيه الفريقان وخاصة فريق واد النيص وجبة دسمة أمتعت الجمهور وكذلك فريق يطا الذي حاول كل جهده أن يجاري بطل الملاعب واد النيص .

ما أن إستأنفت المباراة حتى إحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح فريق يطا كان ذلك في الدقيقة 40 من الشوط الثاني تصدى لها أبوقبيطة فأنقذها حارس مرمى واد النيص هشام نعيم وكان ذلك أول إختبار حقيقي تعرض له الحارس إستمرت الهجمات من واد النيص والهجمات المرتدة لفريق يطا التي كانت تنقصها اللمسة الأخيرة حتى أعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز فريق واد النيص بهدفين مقابل لاشيء على أن يقابل فريق واد النيص فريق الخضر في المباراة النهائية يوم السبت ودائماً على إستاد الخضر الدولي .

حكم اللقاء : ناصر غريب وساعده منير أبولطيفة ووليد شعيبات وخليل حساسنة رابعاً .