السبت: 27/07/2024 بتوقيت القدس الشريف

جندي ياباني تخفّي 30عاما ظنا منه ان الحرب العالمية الثانية لم تنته بعد

نشر بتاريخ: 17/01/2014 ( آخر تحديث: 17/01/2014 الساعة: 13:37 )
بيت لحم - معا - توفي الجندي الياباني هيرو اوندا بسلام عن عمر يناهز 91 عاماً، بعدما عاش جزءاً كبيراً من حياته متخفياً في غابات الفيليبين، ظناً منه أن الحرب العالمية الثانية لم تضع أوزارها.

يعد الجندي واحداً من خمسة عشر آخرين كانوا موزعين في آسيا لم يصدقوا أن الحرب انتهت رغم إعلان اليابان استسلامها

وعاش الجندي المتخصص في الاستخبارات وتقنيات حرب العصابات، منذ الحرب الثانية إلى العام 1974 متخفياً في جزيرة لوبانغ الفيليبينية، وهو مقطوع عن أخبار ما يجري في العالم.

وظل هذا الجندي مع ثلاثة من رفاقه وفياً للتعليمات العسكرية التي تلقاها في العام، 1944 بألا يغادر مكانه أبداً حتى تصله التعزيزات، وبقي على هذا الحال إلى أن قرر أحد رفاقه في العام 1950، أن يخرج من الغابة ويعود إلى اليابان.

وألقت الطائرات بعد ذلك منشورات فوق الجزيرة، لتعلم هيرو أن الحرب انتهت وأن الجيش الياباني هزم منذ زمن، لكنه لم يصدق ذلك، وواصل حراسة موقعه والاشتباك أحيانا مع جنود فيليبينيين.

وواصلت مانيلا وطوكيو البحث عنه وعن رفيقه المتبقي معه بعد وفاة رفيقهم الآخر، على مدى عشر سنوات، إلى أن توقفت عمليات البحث في العام 1959، ظناً من البلدين أن الجنديين ماتا.

واشتبك الجنديان في العام 1972 مع فرقة من الجيش الفيليبيني، فقتل رفيق هيرو وبقي هو على قيد الحياة، وأرسلت طوكيو أفراداً من عائلته لإقناعه أن الحرب انتهت، لكن ذلك لم يجد نفعاً، ولم تجد اليابان حلاً سوى بإرسال قائده العسكري السابق إلى الغابة ليلتقي به ويأمره بإلقاء السلاح ففعل.

ويعد الجندي واحداً من خمسة عشر آخرين كانوا موزعين في آسيا، لم يصدقوا أن الحرب انتهت رغم إعلان اليابان استسلامها في 15 أغسطس(آب) 1945.

ولدى عودة الجندي إلى اليابان في العام 1974، قال في مؤتمر صحافي إنه خلال السنوات الثلاثين التي أمضاها في الغابة، لم يدر في رأسه سوى شيء واحد "تنفيذ الأوامر".

"فراسن برس"