الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بركة: مأثرة أهالي الجولان أفشلت مؤامرة شطب هويتهم

نشر بتاريخ: 09/06/2007 ( آخر تحديث: 09/06/2007 الساعة: 19:38 )
الجولان -معا- أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في كلمةله في الندوة التي عقدتها رابطة الجامعيين وجمعية الجولان للتنمية في مجدل شمس، مساء أمس الجمعة، بمناسبة ذكرى 40 عاما على الاحتلال، أن المأثرة التي اجترحها أهالي هضبة الجولان السورية المحتلة، هي الصخرة التي تحطمت وتتحطم عليها مؤامرة شطب هويتهم السورية الأصيلة، ومحاولة تدجينهم في المجتمع الإسرائيلي.

وحضر الندوة جمهور من أهالي القرى والقرى السورية المحتلة، وشارك فيها أيضا المحامي سليم واكيم، الذي يرافق على مدى سنين طويلة الحركة الأسيرة الجولانية والمناضل هايل أبو جبل، وأدار الندوة الأستاذ قاسم صفدي.

وألقى المحامي واكيم كلمة استعرض فيها محطات بارزة في المسيرة النضالية لأهالي الجولان، وعلى وجه الخصوص الحركة الأسرى، ومعاناة الأسرى السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والمحاكم العسكرية الإحتلالية، على مدى 40 عاما، مؤكدا ان الممارسات الإحتلالية لم تفلح في كسر نضال أهالي الجولان ضد المحتل.

وفي كلمته، استعرض هايل أبو جبل، (أبو جلاء)، صفحات مشرّفة من نضال الأهالي السوريين، منذ الأيام الأولى للاحتلال، على الرغم من أن فقط 7 آلاف سوري نجحوا في البقاء في الهضبة من اصل قرابة 140 ألفا كانوا يعيشون في أكثر من 170 قرية، في القسم الذي بقي محتلا بعد العام 1973، من هضبة الجولان.

وقال أبو جلاء، إن المقاومة السورية في هضبة الجولان اتخذت طابعا خاصا، آخذة بعين الاعتبار قلة عدد المواطنين وامكانياتهم، ولهذا فقد تم اتباع الخط الأكثر نجاعة في هذه المقاومة، التي اعتمدت على القرار المحلي، ووفق الظروف المحلية، وتمكنت من تحقيق نجاحات منذ البداية، ومنها ما ساهم في تحقيق إنجاز في حرب تشرين أول 1973، التي تم فيها تحرير جزء من ارض الجولان، وفي الأساس مدينة القنيطرة.

وفي كلمته قال النائب محمد بركة، إننا هنا نستمع إلى مأثرة نضالية، عرفناها منذ سنين طوال عن قرب، هذه المأثرة التي أفشلت الكثير من مؤامرات الاحتلال، وأهمها شطب الهوية السورية عن الجولان وأهله.

وقال بركة، إننا في الآونة الأخيرة نسمع تصريحات إسرائيلية حول احتمال استئناف المفاوضات مع سورية، وعلى ما يبدو فإن إسرائيل بداية حصلت على "ضوء اخضر" أمريكي، للشروع بمفاوضات مع سورية، خاصة وأنه قبل عدة اشهر فقد نشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن وزيرة الخارجية كونداليسا رايس طلبت من إسرائيل عدم إجراء أية اتصالات مع القيادة السورية، ثم نفس تلك وسائل الإعلام، قالت إن الولايات المتحدة غيّرت رأيها، وتسمح الآن لإسرائيل بمفاوضة سورية.

واضاف بركة قائلا، إن السؤال لا يتركز فقط على الضوء الأخضر الأمريكي، بل على النوايا الإسرائيلية، مفصلا في نفس اليوم الذي أعلن فيه إيهود أولمرت، بأن وجهة إسرائيل هي السلام مع سورية، وكان هذا قبل بضعة أيام، فقد اسقط الائتلاف والمعارضة اليمينية، مشروع قانون بادرنا إليه الالغاء قانون ضم الجولان.

هذا وتوقف بركة أيضا عند الملف الفلسطيني والتطورات الداخلية في الساحة الفلسطينية وساحة الجماهير العربية في البلاد.

وفي نهاية الندوة تم تكريم المشاركين في الندوة، إضافة إلى الصحفي وليد العمري وزوجته، وألقى الشاعران كمال حلبي ابن الجولان، وشحادة خوري، أبو مروان، من أبو سنان، زجليتين وطنيتين رائعتين.