الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قانون جديد للمياه في فلسطين

نشر بتاريخ: 24/01/2014 ( آخر تحديث: 02/10/2017 الساعة: 23:55 )
قانون جديد للمياه في فلسطين
بيت لحم- خاص معا - احمد تنوح- تعاني فلسطين والشرق الاوسط من تأخر وانحباس هطول الأمطار لهذا الموسم من الشتاء، الأمر الذي بات يلقي بظلاله على ما سيؤول إليه الوضع المائي بفصل الصيف المقبل في معظم المناطق الفلسطينية، في حين تبحث سلطة المياه الفلسطينية سبل واليات اصلاح وتنظيم قطاع المياه.

وفي هذا الخصوص، قال رئيس سلطة المياه الفلسطينية شداد العتيلي إن خطة هيكلية لإعادة اصلاح قطاع المياه في فلسطين يجري العمل على تنفيذها، حيث تم التشاور مع جميع الشركاء لصياغة قانون جديد للمياه بعد الخروج بتوافق على ذلك.

وأشار العتيلي إلى أنه تم المصادقة على القانون من قبل الحكومة الفلسطينية، لكنه ما زال ينتظر مرسوما رئاسيا حتى يصبح ساري المفعول.

انحباس الامطار يؤثر على الوضع المائي في فلسطين

وفيما يتعلق بانحباس الامطار وتأثير ذلك على كميات المياه في فلسطين، قال العتيلي إن استمرار انحباس الأمطار سيؤثر بشكل مباشر على كمية المياه في الأحواض الجوفية، ومستوى سطح المياه في الأحواض الجوفية، وكمية تصريف المياه في الآبار بشكل عام.

وأضاف أن شح الأمطار سيتسبب بتزايد العبث بخطوط المياه الجوفية وشبكات المياه الواصلة للسكان من خلال استخدامها بطرق غير قانونية من قبل بعض المزارعين.

وتابع العتيلي أنه وفي ظل تزايد عدد السكان وبقاء مصادر المياه كما هي نتيجة سيطرة اسرائيل عليها، سيدفع الى البحث عن مصادر جديدة للمياه.

وطبقا لتصريحات مدير عام الارصاد يوسف أبو أسعد لوكالة معا فأن هناك مرتفع جوي يؤثر على المنطقة الان ويمنع تقدم منخفضات جوية على منطقة شرق المتوسط بما فيها فلسطين وبلاد الشام وتركيا.

قطاع المياه يواجه ازمة سياسية مع الاحتلال

وأكد رئيس سلطة المياه الفلسطينية أن قطاع المياه في فلسطين يواجه ازمة سياسية مع الاحتلال الذي لا يسمح بحفر أبار للاستفادة من مصادر المياه المتاحة في فلسطين.

ولفت لـ معا إلى أن ما يقارب 54 مليون متر مكعب من المياه مقدار ما يتم شراءها سنويا من شركة "ميكروت "الإسرائيلية؛ من اجل ضخ المياه الى التجمعات السكنية الفلسطينية.

وأكد العتيلي أن عدم امتلاك الحكومة الفلسطينية أو سيطرتها على مصادر المياه، يخلق ارباكا كبيرا في أسعار المياه من منطقة لآخرى.

وتعاني فلسطين من وجود عجز مائي، نظراً لغياب سيطرة السلطة الفلسطينية على معظم مصادر المياه، حيث أن معظم مصادر المياه ومنها 90% من الأحواض المشتركة تحت السيطرة الإسرائيلية.

وفي سياق تنظيم عمل قطاع المياه، قال العتيلي إنه سيتم البدء على المدى القصير بخلق "مصالح مياه" في المحافظات الفلسطينية (في الجنوب والوسط والشمال والساحل في غزة)؛ لتسهيل الاستثمار وتواصل المواطنين مع جهة محددة، والوصول الى نظام تعرفة محدد وموحد.