مجدلاني: جهات دولية ضغطت باتجاه عدم مشاركة فلسطين في جنيف 2
نشر بتاريخ: 25/01/2014 ( آخر تحديث: 26/01/2014 الساعة: 12:44 )
رام الله- معا - قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني أن الخيارات أمام القيادة الفلسطينية أصبحت صعبة في هذه المرحلة، فالوسيط الامريكي "الذي لم يكن يوما وسيطا نزيها منذ انطلاق العملية السياسية بل حليفا استراتيجيا للاحتلال، يضعنا أمام خيار اتفاق اطار لمرحلة انتقالية جديدة ومرجعية جديدة بديلا عن الشرعية الدولية".
وتابع الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني مجدلاني خلال كلمته أمام المؤتمر الاول لكتلة نضال المعلمين "مؤتمر الشهيد المؤسس سمير غوشة"، الذي افتتح اعماله صباح اليوم السبت في قاعة الغرفة التجارية بمدينة رام الله، بحضور عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود اسماعيل، وعبد الرحيم ملوح، والأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين حيدر ابراهيم، أن اتفاقية الاطار بترتيبات امنية تعيد تكريس الاحتلال، دون التركيز على قضايا الوضع النهائي.
وأكد مجدلاني على رفض الضغوط الامريكية الاسرائيلية والمفاوضات ذات الحمل الكاذب، بالتوجه الى المؤسسات الدولية وطلب الانضمام لها، داعيا الى وضع خطة عمل لإستراتيجية وطنية تستند الى المقاومة الشعبية التي تفضح الاحتلال وتزيد كلفته.
ومن جهة اخرى تطرق مجدلاني إلى الحوار الاجتماعي وأهميته في حفظ السلم الاهلي والنسيج المجتمعي، وأن الحريات النقابية والتعددية والديمقراطية التي يكفلها القانون هي اسس قيام دولة مدنية لبناء مجتمع ديمقراطي تعددي، وأن سياسة الحكومة لن تكون مكبلة للعمل النقابي.
وحول أزمة مخيم اليرموك جدد مجدلاني التأكيد على أن القيادة الفلسطينية بذلت كل الجهود من أجل ضمان الامن والاستقرار وتوفير ما يمكن توفيره لاهلنا، على الرغم من كل حملات التشويه ضد منظمة التحرير الفلسطينية وحريصون على عدم تدخل ابناء شعبنا في الازمة السورية.
موضحا أن جهات دولية وإقليمية ضغطت باتجاه عدم مشاركة فلسطين في مؤتمر جنيف 2 ووضعت فيتو على ذلك، لأنه مطلوب شطب الفلسطينيين من المعادلة الدولية والإقليمية.
واكد مجدلاني ان كتلة نضال المعلمين ذراع نقابي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني تعمل ضمن الاتحاد العام للمعلمين وتشكل رافدا اساسيا نحو الاسهام في تطويره والدفاع عن مصالح المعلمين.
وقال أن المسيرة التعليمية اغلى واثمن ما نملك، فالأمم تتقدم بالعلم وتطوير المسيرة التعليمية ونوعية التعليم.
ومن جانيه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود اسماعيل أن دائرة العمل والتنظيم الشعبي هي مرجعية الاتحادات والنقابات الشعبية، والاتحادات والنقابات منذّ نشأت منظمة التحرير الفلسطينية حتى اليوم القاعدة الاساسية لها، كانت تقاتل كقواعد بمنظمة التحرير ضمن سياسة منظمة التحرير بالدفاع عن الثورة وعن الشعب والقضية وطريق التحرير للوصل إلى فلسطين والآن تناضل لترسيخ قاعدة الدولة على الارض وكنس الاحتلال والاستيطان.
وقال اسماعيل يجب مقاطعة البضاعة الاسرائيلية كاملها وليس بضاعة المستوطنات فقط، وتصعيد المواجهة مع الاستيطان ومع قوات الاحتلال من اجل وقف هذا الاستيطان ونحن لا نراهن على الولايات المتحدة نحن الان نراهن على قرارات الشرعية الدولية.
مؤكدا على الحقوق النقابية للاتحادات الشعبية ، متمنيا لمؤتمر نضال المعلمين النجاح في اعماله.
وبكلمة الاتحادات الشعبية اشار حيدر ابراهيم أن المعلم الفلسطيني كان أمينا وصادقا وترك بصماته في كل البلاد العربية وأبدع في مسيرته ، وكان له دورا في النضال الفلسطيني عبر مراحله التاريخية المتعددة .
وقال ابراهيم أن الاتحادات الشعبية دعمت النضال الفلسطيني بالسلاح والمال، ونحن مع الحقوق النقابية ونحن والسلطة في خندق واحد وأن الحوار هو الاساس لحل اية اشكاليات.
ودعا ابراهيم الى تشكيل لجنة وزارية ومن اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لوضع خطة لمقاطعة منتوجات الاحتلال ، موضحا أن اسرائيل دولة لا تريد السلام بل الاستيطان ومصادرة الاراضي.
وعلى صعيد العمال دعا ابراهيم الى تطبيق الحد الادنى للأجور والمساواة بالأجور بين الرجل والمرأة ،دعيا ايضا الى تشكيل لجنة فلسطينية قطرية من أجل وضع الشروط للعمال الفلسطينيين ولضمان حقوقهم كالتأمين والأجور وساعات العمل.
وختم ابراهيم بأن العلم سلاحنا وعلينا تطويره، وأن انعقاد هذا المؤتمر لكتلة نضال المعلمين هو نضال وطني ونتمنى لهم النجاح في خدمة المعلم الفلسطيني.
وبكلمة الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين قال عضو الامانة العامة نديم مخالفة أن رسالتنا زيادة الدعم لوزارة التربية والتعليم وللمعلم الفلسطيني، فلسطين ليست دولة اقتصادية والاستثمار الوحيد للشعب الفلسطيني في ابنائه. داعيا الى عقد مؤتمر وطني لرفع مستوى التعليم في فلسطين، قائلا "حاورنا الحكومة مطولا ونتمنى أن يتم تطبيق نما تم الاتفاق عليه".
وحذر مخالفة من مطلب طلب من القيادة الفلسطينية قبل اقل من شهر أن تنفذه يتمحور حول تدريس مادة في التاريخ من قبل الطرف الاسرائيلي، حيث المطلوب الغاء التاريخ الفلسطيني ، واستطاع الاتحاد الغاء هذه الاتفاقية.
كما حذر من التطبيع مع حكومة الاحتلال وعلى النقابات ان تعي هذه النقطة الخطيرة وعدم المشاركة في اية مؤتمرات تطبيعية.
وفي ختام كلمته اكد على الدور البناء لكله نضال المعلمين ضمن الاتحاد داعيا للمحافظة على الاتحاد العام للمعلمين ممثلا لكافة معلمي فلسطين.
هذا وكانت اعمال المؤتمر قد افتتحت صباح اليوم، بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت وحداد على ارواح شهداء شعبنا ، بحضور اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة ، وممثلي الاتحاد المنتخبين من فروعهم في الضفة الغربية ، وتولى عرافة الحفل علاء الزهور.