الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحركة الأسيرة داخل سجن جلبوع تنعى الشهيد دندن وتكشف تفاصيل استشهاده

نشر بتاريخ: 10/06/2007 ( آخر تحديث: 10/06/2007 الساعة: 21:37 )
طولكرم ـ معاـ نعت الحركة الأسيرة في سجن جلبوع قسم "5" صباح اليوم الأحد، الأسير ماهر دندن الذي استشهد ،داخل سجن جلبوع مساء يوم السبت وتوجهت بكلمة رثاء لأهله ولجماهير الشعب الفلسطيني .

وقالت الحركة في رسالة خطها أسرى سجن جلبوع وصلت "معاً" نسخة عنها: " بالوقت الذي نودع فيه الشهيد البطل الذي قضى نتيجة للظروف "القهرية والممارسات العنجهية" المتبعة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، نناشد المؤسسات الحقوقية والانسانية للوقوف الى جانبنا كوننا نمر بظروف استثنائية سيئة للغاية "، على حد تعبيرها.

وطالبت الرسالة الجماهير الفلسطينية والمؤسسات الوطنية، بضرورة الوقوف الى جانب الأسرى وقضيتهم ،مشيرة الى "أن ما حصل خلف جدران السجون الاسرائيلية أشد بكثير ،مما جرى في أبو غريب، وغوانتانامو ،داعية الجميع للتحرك لانقاذ الأسرى من" سفاحي" الاحتلال"، حسب الرسالة.

ودعت الرسالة الى تشكيل لجنة من المحامين تقف على حقيقة ما يجري في سجن جلبوع ،قائلة: "لقد مورست بحقنا كل أساليب الضغط حتى لا نتمكن من التوجه للمحاكم الاسرائيلية، من أجل تسليط الضوء على الممارسات الغير قانونية بحقنا".

وقالت الرسالة: "حتى يكون الجميع بصورة ما حدث للشهيد دندن داخل المعتقل، فان إدارة سجن جلبوع قامت بتاريخ 7/5/2006 بعملية اقتحام للسجن أسفرت عن اصابة العشرات من الأسرى نتيجة استخدام الجنود للهروات وقنابل الصوت،ما تسبب بكسر يد الأسير وجدي شتيه، وفقدان الأسير ماهر اكبارية السمع في إحدى أذنيه نتيجة لعملية الاقتحام".

وأضافت الرسالة "انه تم إجراء تنقلات واسعة، وان ادارة السجن صادرت الأجهزة الكهربائية جميعها من تلفزيون وراديو وبلاطات، وتم حرمان القسم من المشتريات وتم تحديد الخروج للفوره لمدة ساعة في اليوم بدل ثلاث ساعات" .

وكشفت الرسالة " انه تم إحضار الشهيد من سجن عسقلان الى جلبوع، حيث لا زال قسم "5" تحت العقاب وقتها، ولم يتم تقديم العلاج الطبي اللازم له، مضيفة أنه ونتيجة الضغوط الممارسة بحقهم أقدم الأسير أحمد جبران على ضرب جندي اسرائيلي".

وقالت " أن التأخير المتعمد في تقديم الخدمات الطبية فاقم من وضع دندن الصحي بسبب عدم تقديم العلاج المناسب له لينتقل الى العلى في تمام الساعة الثامنة من مساء السبت ،وفوجئنا بقدوم مدير السجن ومجموعة من الضباط يخبرون باستشهاده في محاوله منهم لتبرير مسؤوليتهم".

وبينت الرسالة أنه وبتاريخ 25/5/2007 "أقدمت ادارة السجن على اقتحام المعتقل مره أخري مستخدمه الأساليب القمعية بحق الأسرى، وتم تقييد الأسرى المتواجدين في الفوره وضربهم على رؤوسهم وظهورهم حيث أصيب 40 أسيرا بإصابات مختلفة بالعين والرأس والأطراف وتم نقل "15" حاله للعيادة الصحية لأن وضعهم احتاج للعلاج الطبي" .

وحملت الرسالة، "مسؤولية استشهاد دندن الى إدارة السجن التي وضعت الأسرى في ظروف خانقة لا يتحملها البشر حيث التفتيش العاري والحرمان من أبسط متطلبات الحياة الإنسانية والخدمات الطبية، وأن استشهاد دندن لا يعتبر الحالة الأولى، وسبق أن استشهد بشار بني عودة نتيجة الاهمال الطبي" .

هذا وأشارت الرسالة الى قيام الصليب الأحمر بزيارة للسجن بتاريخ 3/6/2007 وتم وضعهم في صورة الأحداث الا أن شيئا لم يحدث من جانبهم لتغيير الوضع القائم .