الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

إلى أين وصلت عملية نقل الاسلحة السورية؟

نشر بتاريخ: 31/01/2014 ( آخر تحديث: 31/01/2014 الساعة: 22:12 )
بيت لحم- معا - اكدت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الجمعة ضرورة تسريع وتيرة اخراج الاسلحة الكيميائية من سوريا بينما لم يتم نقل سوى اقل من خمسة بالمئة من الاسلحة الاكثر خطورة حتى الآن.

ونقل بيان نشر اليوم عن المدير العام للمنظمة احمد اوجومجو قوله خلال اجتماع لمجلسها التنفيذي الخميس "يجب بالتأكيد تسريع وتيرة العملية".

وقال مصدر قريب من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان مسألة التأخير في نقل الاسلحة السورية سببت انقساما بين الوفود التي حضرت الخميس اجتماع المجلس التنفيذي التي لم تتمكن من تبني نصا رسميا.

وسيبحث المجلس هذه المسألة مجددا في اجتماعه المقبل في 21 شباط/فبراير.

وكانت مصادر مقربة من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية افادت الاربعاء ان سوريا لم تنقل الى خارج اراضيها سوى اقل من 5 بالمئة من ترسانتها الكيميائية الاكثر خطورة، مؤكدة انه سيطلب من دمشق العمل بسرعة اكبر.

وغادرت شحنتان فقط من العناصر الكيميائية سوريا في السابع وفي السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير عبر مرفأ اللاذقية بهدف تدميرها في البحر، وهو ما يمثل بحسب واشنطن حوالى اربعة بالمئة مما كان ينبغي نقله بحلول 31 كانون الاول/ديسمبر.

وبحسب خطة اتلاف الاسلحة الكيميائية السورية التي اقرتها الامم المتحدة، كان يتعين على سوريا ان تنقل الى خارج اراضيها في 31 كانون الاول/ديسمبر السبعمئة طن من العناصر الكيميائية الاكثر خطورة التي اعلنت عنها دمشق وخصوصا العناصر التي تدخل في تركيب غاز الخردل وغاز السارين.

كما يترتب على سوريا بموجب الخطة تسليم 500 طن اضافي من العناصر الكيميائية من "الفئة الثانية" بحلول 5 شباط/فبراير.

وتنص خطة ازالة الاسلحة الكيميائية السورية على تدمير كامل الترسانة الكيميائية لهذا البلد بحلول 30 حزيران/يونيو 2014.

واقرت هذه الخطة على اثر اتفاق اميركي روسي سمح بتجنب توجيه ضربات عسكرية الى سوريا.

وكانت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية دعت في الثامن من كانون الثاني/يناير سوريا الى تكثيف جهودها بعدما تأخرت دمشق في اجلاء عناصر كيميائية من الاخطر خارج اراضيها.

وفي تقرير يحمل تاريخ 23 كانون الثاني/يناير، قال اوجومجو انه هو والامين العام للامم المتحدة بان كي مون متفقان على القول انه "من الضروري تسريع عملية الاجلاء".

من جهتها، عبرت الولايات المتحدة مساء الخميس عن قلقها بشان تأخر سوريا في نقل اسلحتها الكيميائية واكدت على ضرورة ان تحل دمشق المشكلة.

وقال وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل للصحافيين في وارسو "لا اعرف ما هي دوافع الحكومة السورية -- وما اذا كان ذلك ناجما عن عجز -- او اسباب تاخرهم في تسليم تلك المواد"، مضيفا ان "عليهم معالجة ذلك".

وفي واشنطن دعا البيت الابيض النظام السوري الى الوفاء بالتزامه بتسليم الاسلحة الكيميائية. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "ان مسؤولية نظام الاسد تستوجب عليه نقل هذه الاسلحة الكيميائية بامان لتسهيل التخلص منها".

واضاف "نتوقع منهم الوفاء بالتزاماتهم".

وكان رئيس الوفد الاميركي في المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية روبرت ميكولاك اتهم الخميس سوريا بالتباطؤ في نقل الاسلحة.

وقال انه "لم ينقل شىء تقريبا من الاسلحة الكيميائية الرئيسية والحكومة السورية لن تلتزم برنامجا محددا لازالتها".

ورفض التبريرات التي ذكرتها سوريا التي قالت ان التأخير ناجم عن مخاوف امنية واصرت على الحصول على مزيد المعدات مثل اغطية مصفحة للحاويات وادوات الكترونية للقياس واجهزة لرصد العبوات الناسفة يدوية الصنع.