الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحاد الأوروبي يدعم القدس بـ 1.88 مليون يورو

نشر بتاريخ: 04/02/2014 ( آخر تحديث: 04/02/2014 الساعة: 21:43 )
رام الله - معا- وقع صندوق الاستثمار الفلسطيني والاتحاد الأوروبي اتفاقية تهدف إلى تمويل مجموعة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مدينة القدس، تشمل العديد من القطاعات الاقتصادية كالسياحة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها، وذلك من أجل المساهمة في تطوير اقتصاد المدينة.

ومثل صندوق الاستثمار الفلسطيني رئيس مجلس الادارة محمد مصطفى فيما مثل الاتحاد الاوروبي جون جات راتر.

وبحسب الاتفاقية، فإن الاتحاد الأوروبي سيقدم حوالي 1.88 مليون يورو على ثلاث دفعات، ليديرها صندوق الاستثمار الفلسطيني كبرنامج مكمل لصندوق "شراكات" للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والذي من المتوقع أن يبلغ الحجم الاستثماري المخصص من شراكات لمدينة القدس حوالي 20 مليون دولار أمريكي.

وأكد مصطفى أن "الاتفاقية تندرج ضمن جهود الصندوق الهادفة إلى إنعاش اقتصاد مدينة القدس، حيث يولي الصندوق أهمية خاصة للمدينة وسكانها، ودعم صمودهم وتوفير فرص عمل لهم. كما أن الاتفاقية كذلك ستساهم في تفعيل قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والذي يشكل المشغل الأكبر للأيدي العاملة الفلسطينية، بحيث سيتم توفير تمويل للمشاريع ستستفيد منه في شراء معدات وأجهزة تساهم في تطوير المشروع".

وأضاف مصطفى: "إن هذا التمويل سينعكس على المشاريع من خلال نمو الإنتاج والمبيعات، إلى جانب توفير فرص عمل جديدة، وإتاحة المجال أمامها لتنفيذ حملات ترويجية لمنتجاتها وخدماتها، وتدريب الكوادر المهنية فيها، وإنني أتقدم بالشكر الجزيل للاتحاد الأوروبي على هذا التمويل الذي سيعمل على دعم صمود القدس وسكانها".

ووضح مصطفى: أنه من المتوقع أن يبلغ الحجم الاستثماري لشراكات حوالي 150 مليون دولار خلال السنوات الخمس القادمة، ليستفيد قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة من تلك الاستثمارات في تطوير نشاطاتها وتوسيع قاعدتها الإنتاجية، بحيث سيوفر شراكات حوالي 15 ألف فرصة عمل خلال تلك الفترة."

من جهته عبر ممثل الاتحاد الأوروبي جون جات راتر عن سعادته لتوقيع هذه الاتفاقية التي تشكل ترجمة عملية لالتزام الاتحاد الأوروبي نحو القدس الشرقية ودعم السكان الفلسطينيين فيها عبر مبادرات ومشاريع تساهم في توفير فرص العمل وتفعيل قطاعات اقتصادية حيوية منها السياحة والتجارة والصناعة والخدمات وتكنولوجيا المعلومات.

وأشار راتر الى أن الاتحاد الأوروبي ينفذ منذ سنوات عددا كبيرا من المشاريع في القدس الشرقية في قطاعات مختلفة وسيستمر في وضع القدس الشرقية ضمن أولوياته.

يذكر أن صندوق الاستثمار الفلسطيني أطلق صندوق "شراكات" في منتصف العام 2012 ليسد الاحتياجات التمويلية والمؤسساتية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الفلسطينية، التي تواجه العديد من التحديات المتمثلة في صعوبة الوصول إلى رأس المال والتمويل، وضعف البنية المؤسساتية لديها.

يولي صندوق شراكات اهتماماً خاصاً بمناطق جغرافية ذات أهمية استراتيجية كمدينة القدس ومنطقة الأغوار الفلسطينية، ساعياً إلى تطوير قطاعها الخاص الذي يواجه معيقات اقتصادية وسياسية معقدة.

وقد استطاع "صندوق شراكات" أن يسطر عدداً من النجاحات مع الشركات الفلسطينية. ففي عامه الأول، قام شراكات بتوقيع سبع اتفاقيات شراكة مع سبعة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة الواعدة، ليضخ من خلال هذه الشراكات ما يزيد على 10 مليون دولار أمريكي في الاقتصاد الفلسطيني.

ويولي صندوق شراكات أهمية خاصة لمدينة القدس، حيث يخصص حوالي 20 مليون دولار أمريكي من حجمه الاستثماري للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة العاملة في المدينة. إضافة إلى ذلك، يمول صندوق الاستثمار الفلسطيني برنامجاً للتمويل الملائم والذي يدار من قبل صندوق التنمية الفلسطيني، بحيث يقدم البرنامج قروضاً للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في القدس.

ويساهم صندوق الاستثمار الفلسطيني كذلك بتمويل مجموعة أخرى من المشاريع الحيوية في القدس من خلال مساهمته بحوالي 27% من رأسمال شركة القدس القابضة.