الأربعاء: 29/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين يستنكر استباحة دماء الاخوة في غزة ويعلن رفضه لثقافة العنف

نشر بتاريخ: 14/06/2007 ( آخر تحديث: 14/06/2007 الساعة: 22:09 )
رام الله -معا- اصدر الإتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين بيانا يستنكر فيه استباحة دم الاخوة في غزة .. وفيما يلي النص الكامل للبيان .

أمام هذا الهول الذي يحدث في محافظات غزة، والذي يستبيح الأخ فيه دم أخيه، وكأنه العدو الأول والأخير، ويرفض أن يستمع الى دعوات الناس، وصراخهم ونداء دمائهم وتدافع أجسادهم أمام الرصاص حتى يتوقف، أمام ذلك، يقف الإتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين، وقفة إدانة حاسمة، لا تستثني أحداً ممن يحملون السلاح، ويوظفونه في هذا الإقتتال، القاتل لكل القيم، الغريب عن مناقب الشعب العربي الفلسطيني، وعن تاريخه والغبي الى حد الهوس، وهو يشكل تغطية لكل جرائم الإحتلال، ويفكك كل ما تبقى من إنجازات سنوات طويلة من النضال الوطني، ومن التضحيات .

إن الإتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين، وهو يرفض كل أشكال التعويم والإقتتال والفتنة، يدعو الى تحكيم العقل والحوار والمنطق، والمصلحة العامة للوطن وللمواطنين، كما يقف ضد التحريض الذي يزيد الفتنة إشتعالاً، ويدين كل من يشارك في بث الكراهية، وتشتيت الطاقات التي يجب أن تتوحد شراسة الإحتلال .

ويدين الإتحاد كل ممارسات هذا الإقتتال الجنوني، وكل إستباحة يقوم بها لحرمات المؤسسات التعليمية والدينية والصحية، وأي إستخدام لها في صراع لا يرضى عنه غير أعداء الوطن، لأنه لا يصب إلا في مصلحتهم .. ويدعو الإتحاد، بكل قوة الى أن تبقى الفتنة مدانة ومحصورة داخل نفوس من يشعلونها، حتى تخنق هناك، ولا تتحول الى حريق كامل يأتي على كل المنجزات الوطنية والأحلام .

إن ترويع الآمنين في منازلهم، والتنكيل بهم، وقتلهم بدلاً من حمايتهم لا يمكن أن يحسب في صالح الوطن ولا في صالح من يقومون به، كما أن السكوت على هذه الحال من قبل المستوى السياسي، والإكتفاء بالبيانات والمناشدة والتنديد لا يعفي هذا المستوى من واجبه في أن يأخذ دوره القيادي الصحيح، وأن يخرج عن الصمت السلبي، ويتحمل مسؤوليته الوطنية كاملة .

إن الإتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين، وهو يدين كل خروج عن الصف الوطني، وهروب من الوحدة الوطنية ويعلن موقفه الرافض لثقافة العنف والقتل والتخوين والتكفير، لأنه يؤمن بالتعددية والإنفتاح والحرية، وعدم رفض أية أجندة من أي لون، على مجتمع يواجه أشد أنواع الإحتلال، حتى لا تنحرف المواجهة عن طريقها، يدعو كل من يملك طاقة على مواجهة الجنون الذي يعصف بوطننا ألا يوفر أي جهد، من أجل وقفة حتى تعود للوطن قدرته على الصمود، وتعود الى حركتها الوطنية سمعتها التي تمس قبل هذا الإنحراف القاتل، كما يهيب بكل العقلاء والشرفاء في الوطن وفي العالم أن يعملوا على وقف هذا النزيف الذي لا يوجد له عقل، ولا تبرير .