الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب الشعب ينظم ندوة سياسية في سلفيت

نشر بتاريخ: 26/02/2014 ( آخر تحديث: 26/02/2014 الساعة: 02:40 )
سلفيت - معا - دعا الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي إلى أوسع اصطفاف وطني لمواجهة خطة كيري الذي وصفها بالكارثية، والتي تعيد تقديم الاحتلال الإسرائيلي بثوب جديد، وتقوض مرتكزات المشروع الوطني الفلسطيني.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمها الحزب أمس في مدينة سلفيت بمشاركة القوى الوطنية الفلسطينية، وحضور الفعاليات الشعبية والوطنية والرسمية والاهلية وحشد من المواطنين قيادة وأعضاء وأنصار الحزب والقوى السياسية الاخرى، بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني.

وقال الصالحي إن الذكرى الـ 32 لإعادة تأسيس الحزب، هي مناسبة عزيزة على قلوبنا، ويقدرها كافة الوطنيين الأحرار من أبناء شعبنا، لما لحزبنا من تاريخ عريق في النضال الفلسطيني، امتد منذ 92 عاما، واكب خلالها كافة مراحل تطور القضية الفلسطينية، ليترك بصمات مشرقة ومضيئة امتازت بالحرص على شعبنا ووجوده وقضيته، وقد قدم الحزب خلالها خيرة رفاقه، شهداء ومطاردين ومبعدين وداخل السجون والمعتقلات، وقد سطر رفاق الحزب بدمائهم وصمودهم تاريخ مشرق أضاف ما هو نوعي لتاريخ شعبنا المناضل الذي نعتز ونفتخر به دوما ".

وأكد الصالحي على أن أن المناخ العام مهيأ لان يتسلل أعداء شعبنا وفي مقدمتها إسرائيل لتنفيذ مخططاتها التصفوية والعنصرية، حيث الضعف العربي بسبب التطورات الجارية، وحالة الانقسام المخزية على المستوى الداخلي الفلسطيني، وسوء إدارة الوضع العام في الضفة وقطاع غزة، وتراجع الإرادة الشعبية في مستوى الاستعداد للتضحية والنضال كما كان الحال سابقا، داعيا الى الإسراع في إنهاء حالة الانقسام الكارثية، والاهتمام بقضايا الناس المعيشية على كافة المستويات، وفي مقدمتها دعم القطاعات المسحوقة والمهمشة، وتوفير مقومات الصمود ، وكذلك العمل على تعزيز الإستراتيجية البديلة التي تغير وجه الصراع مع إسرائيل عبر المحافل الدولية، والسعي لعقد مؤتمر دولي يلزم إسرائيل بنتائجه الذي يجب أن تستند لقرارات الشرعية الدولية، وكذلك رفع مستوى المقاومة الشعبية في كافة المجالات, مشيرا إلى أن ذلك يتطلب اعتبار ذلك أولوية فلسطينية تأخذ بالاعتبار معالجة كافة الأسباب التي أدت لتراجع الفعل الشعبي المناهض للاحتلال الإسرائيلي المجرم.

بينما دعا نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبدالكريم "ابو ليلى" ، للعمل المشترك مع جميع القوى والهيئات والنقابات والشخصيات والمرأة والشباب على أوسع قواسم مشتركة من أجل مطالبة قيادة السلطة بوقف المفاوضات التي وصفتها بالعبثية الجارية والعودة للإجماع الوطني ورفض التمديد للمفاوضات حتى عام 2015 أو الدخول في مفاوضات جديدة مع الجانب الإسرائيلي قبل توفير متطلباتها الضرورية، وقف شامل للاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 67 بما فيها القدس – رعاية دولية لهذه المفاوضات تحت إشراف الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بديلاً للانفراد الأمريكي.

ودعا ابو ليلى جميع القوى الفلسطينية الحريصة على الحقوق والمصالح الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني للعمل من أجل رفض الرعاية الأمريكية المنفردة والدعوة لعودة بناء المفاوضات لترسو على أسس قرارات الشرعية الدولية وتحت رعاية الأمم المتحدة بديلة للرعاية الأمريكية المنحازة للسياسة العدوانية التوسعية لدولة إسرائيل والمعادية للسلام المتوازن الشامل.

كما دعا قيادة السلطة الفلسطينية لمواصلة العمل على تدويل القضية الفلسطينية عبر مواصلة الهجوم الكفاحي السياسي والدبلوماسي من أجل تأمين عضوية دولة فلسطين في وكالات وأجهزة ومؤسسات ومواثيق الأمم المتحدة والاتفاقات المنبثقة عنها بدءا باتفاقيات جنيف الأربع وبروتوكولاتها وانتهاء بمحكمة الجنايات الدولية بما يعزز مكانة دولة فلسطين السياسية والدبلوماسية ويمكنها من محاصرة سياسة حكومة إسرائيل وفرض العزلة عليها، ومحاسبتها على جميع الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

وجدد ابوليلى دعوته لوضع حد للانقسام للآثار المدمرة التي يتركها على النضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال أو في التصدي للخطة الأمريكية الإسرائيلية.

وأكد على ضرورة تطبيق الاتفاقات الموقعة من الإجماع الوطني لاستعادة الوحدة الوطنية. وجدد دعوته لإصلاحات وطنية ديمقراطية جذرية على أوضاع م. ت. ف.

ودعا لرفع وتيرة النضال ضد النشاطات الاستيطانية من جميع القوى لتشكيل جبهة مقاومة شعبية في جميع المناطق المهددة بالاستيطان وتشكيل لجان حراسة لحماية الأراضي والأهالي من اعتداءات ما وصفه زعران الاحتلال.

في حين قال نائب الامين العام لحزب فدا صالح رأفت ان خطة كيري تستهدف النيل من حقوق شعبنا الثابتة والالتفاف على قرارات الشرعية الدولية والحل السياسي على أساس الدولتين.

وأكد على دعم القيادة الفلسطينية في تمسكها بالثوابت الوطنية ورفضها لخطة كيري . وعلى ضرورة إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية وإصدار مرسوم الانتخابات باعتبار أن الوحدة الوطنية هي الضمانة لإنجاز الحقوق الوطنية الثابتة ، كما أكد على رفض يهودية الدولة باعتباره يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة والالتفاف على حق العودة لشعبنا وفق القرار 194.

وفي الختام شكر عريف الندوة رزق ابو ناصر الحضور على مشاركتهم المميزة، وتمنى أن تعود الذكرى القادمة وقد حقق شعبنا الفلسطيني أهدافه في الحرية والاستقلال والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.