الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو شنب: لن نقبل بيهودية الدولة ومواقف قيادات في حماس أساءت للقضية

نشر بتاريخ: 03/03/2014 ( آخر تحديث: 03/03/2014 الساعة: 15:16 )
القاهرة -معا - شدد السفير حازم أبو شنب عضو المجلس الثوري لحركة فتح على أهمية العلاقة الاستراتيجية مع مصر الشقيقة، مؤكدا أن حركته تنظر بسلبية لما تقوم به حماس من تسخين لعناصرها ضد السلطات المصرية وتنظيم الاعتصامات أمام معبر رفح في الوقت الذي نعمل بقوة لرفع الحصار الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية المفروض منذ عام 2006 وقت تشكلت حكومة حماس .

وعبر أبو شنب في لقاء تلفزيوني على قناة الحياة المصرية عن استيائه من غياب قضية فلسطين عن وسائل الإعلام قائلا:" بدلا من مناقشة قضايا هامة مثل القدس وتهويدها والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على شعبنا ننشغل بأشياء لها علاقة بسلبيات حركة حماس وممارساتها تجاه الأشقاء العرب".

وأوضح أبو شنب أنه في الوقت الذي كانت حركة فتـح تحشد الهمم والجماهير للتظاهر بالضفة الغربية ضد الاحتلال الإسرائيلي لإحياء الذكرى التاسعة للمقاومة الشعبية كانت حماس تسخن عناصرها على معبر رفح للتظاهر ضد مصر مؤكدا أن فتـح ليست فخورة بما تقوم به حماس وترى أنه يجب توجيه طاقاتنا كفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي وليس تجاه أشقائنا العرب.

ونوه أبو شنب إلى أن العلاقة بين الدول تنسجها سلطتين شرعيتين ولا علاقة للأحزاب بذلك وهذا ما ينطبق على فلسطين حيث يوجد حكومة شرعية يمثلها الرئيس عباس الذي انتخبه الشعب الفلسطيني وهناك مجموعة صغيرة معزولة شعبياً في قطاع غزة تسيطر عليها وتدعي انها تمثل فلسطين وشعبها وتحاول فصل قطاع غزة عن الكيان الفلسطيني.

وبما يتعلق بالحصار أكد أبو شنب أن الحصار المفروض على كل فلسطين وخاصة قطاع غزة هو "حصار ظالم وجائر ولا ذنب للناس نساء ورجال وأطفال" والمتسبب به هو الاحتلال الإسرائيلي سواء في القدس أو الضفة المحتلة أو قطاع غزة ويجب علينا توجيه الجهود ضد الاحتلال وليس في اتجاهات أخرى.

وأوضح أبو شنب أن السلطة الفلسطينية تبذل قصارى جهدها للتخفيف من الحصار المفروض على غزة من خلال التفاهمات مع الدول المحيطة والضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات والوقود والأدوية اللازمة لمستشفيات قطاع غزة وهذا يؤكد الدور الوطني والواجب عليها الذي تقوم به السلطة تجاه أهلنا في القطاع.

ودعا أبو شنب حركة حماس للقبول بالانتخابات جازما في نفس الوقت بأن حركة حماس لن تفوز بأي انتخابات قادمة لأن الجمهور داخل قطاع غزة لم يعد يقبل بوجودها وفك العقد السياسي والإجتماعي معها كحركة وطنية لأنها اعتدت على كرامته وصحته وقتلت المدنيين وهدمت البيوت واعتدت على المساجد وشردت المئات من أبناء القطاع وفرقت شمل أسرهم وزجت بالآلاف في المعتقلات.

وفي ملف المفاوضات أكد أبو شنب أننا نقترب من لحظة الحقيقة وكيري يتوجه لعرض أفكار على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لبحث الإطار العام الذي قد يفضي لاتفاق مشددا في نفس الوقت على أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وأن حق العودة مقدس للفلسطيني سواء فردي أو جماعي وأياً منهما لا يلغي الآخر وفقا للقانون الدولي رافضا بشكل قاطع القبول بالاعتراف بيهودية الدولة التي تطالب به إسرائيل.

وشرح أبو شنب أنه إذا قبلنا كفلسطينيين أو عرب أو أي دولة أخرى بيهودية الدولة فهذا يعني أنك تقبل بكيانات مستقبلية في المنطقة على أساس ديني كدولة للسنة وأخرى للشيعة وثالثة للمسيحيين وغيرها للبوذيين وعبدة البقر وهذا سيزيد من أزمات المنطقة وصراعاتها ولن يؤدي إلى السلام والاستقرار الدوليين.