الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحمد يلتقي وفد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني

نشر بتاريخ: 25/06/2007 ( آخر تحديث: 25/06/2007 الساعة: 19:26 )
رام الله معا-استقبل عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية في مكتب الكتلة في رام الله وفد من الحزب الاشتراكي الألماني برئاسة السيد د. رولف موتسينشن رئيس لجنة عمل الشرق الأوسط للحزب الديمقراطي الاشتراكي SPD وضم في عضويته كنوت ديثلفسون مدير مؤسسة فريد رش ابيرت وممثل الألمانية لدى السلطة وعدد من المساعدين والأعضاء في الحزب الاشتراكي الألماني.

ورحب الاحمد بالوفد الضيف لزيارته الهامة الى فلسطين والتي تأتي في غمرة التطورات والإحداث المصيرية التي تمر بها القضية الفلسطينية مؤكداً على عمق وتطور العلاقات بين الشعبين الألماني والفلسطيني على وجه الخصوص بين الحزب الاشتراكي الألماني وحركة فتح التي تضرب جذورها بالتاريخ منذ زمن بعيد.

واستعرض الأحمد إمام الوفد الضيف طبيعة الأوضاع السائدة في فلسطين في إعقاب الانقلاب الدموي الذي قامت به حركة حماس في قطاع غزة مؤكداً على دعم غالبية الشعب الفلسطيني لقرارات الرئيس محمود عباس بإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ وتشكيل حكومة جديدة برئاسة الدكتور سلام فياض وتجلى هذا الدعم في مواقف الفصائل الوطنية وقرارات المجلس المركزي الفلسطيني الذي يعتبر اعلى هيئة لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد المجلس الوطني مذكراً على ان السلطة الوطنية الفلسطينية أنشئت بقرار من المجلس المركزي في عام 1993.

وأشار الأحمد الى الدعم العربي شبه الكامل لشرعية الفلسطينية ولرئيس محمود عباس وقراراته بصفته رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية و هو ما تم التعبير عنه باجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية الذي اعطى دعماً كبيراً للرئيس محمود عباس.

وثمن الأحمد الموقف الدولي لا سميا موقف الاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية التي عبرت عن دعمها للشرعية الفلسطينية برئاسة الاخ ابو مازن والحكومة الجديدة معبر عن أمله في ان يتبلور هذا الدعم الى خطوات عملية ملموسة وعاجلة ترفع الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني وتهيئة الأجواء لإطلاق عملية سلام حقيقية وذات مغزى تقود الى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد الأحمد انه لم يعد هناك ذرائع لدى الطرف الإسرائيلي يستخدمها للتهرب من الدخول في مسار جدي للمفوضات بعد التطابق الكامل بالبرنامج السياسي للحكومة الجديدة مع برنامج الرئيس محمود عباس والذي هو برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، مطالباً العالم والاتحاد الأوروبي لممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني ووقف سياسة الاغتيالات والاجتياحات والاعتقالات وتهويد القدس وبناء الجدار ومصادرة الأراضي وإلزامها بإطلاق سراح اكثر من عشرة الف اسير فلسطيني والإفراج الفوري والكامل عن أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة من قبلهم.

واكد الاحمد على ان السلطة الوطنية الفلسطينية ستبقى تتحمل مسؤوليتها تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني كافة لاسيما أهلنا في قطاع غزة.

وأشار الأحمد الى ان الخيار المطروح في ظل استمرار تعارض البرامج والسياسات الحاصلة في الساحة يتمثل في العودة الى الشعب الفلسطيني ليقول كلمته في انتخابات رئاسية وتشريعية كحال ديمقراطي سلمي لتعارض القائم بدل اللجوء الى القوة والانقلاب على الشرعية لفرض برامج وأجندة على الشعب الفلسطيني مؤكداً على ان هذا الانتخابات ستجري بعد تهيئة الأجواء والظروف لإجرائها في كافة الأراضي الفلسطينية.

من جانبه أكد السيد رولف ميتسنشن عن دعمه للشرعية الفلسطينية المتمثلة بالرئيس محمود عباس والقرارات التي اتخذها والتي تأتي في اطار صلاحياته القانونية مشيرا الى انه سيعمل من خلال جهده في اطار الحزب الديمقراطي الاشتراكي والحكومة الالمانية والاتحاد الاوروبي وفي اطار مؤتمر الاشتراكية الدولية الذي سينعقد في وقت قريب من أجل تسريع اجراءات رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني واستئناف وزيادة الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية وحث الحكومة الاسرائيلية على للوفاء بالتزاماتها تجاه عملية السلام.

وتم الاتفاق في نهاية اللقاء على ضرورة استمرار الاتصالات واللقاءات وتعزيز العلاقات لا سيما على الصعيد البرلماني بين كتلة فتح البرلمانية والكتلة البرلمانية لحزب الاشتراكي الديمقراطي.