نقابة الأخصائيين الاجتماعيين تحتفل باليوم العالمي للخدمة ببيت لحم

بيت لحم - معا- احتفلت نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الفلسطينية ومؤسسات العمل المهني (مؤسسة قادر للتنمية المجتمعية، مؤسسة اجنحة الامل للصدمات النفسية، جامعة بيت لحم، جامعة فلسطين الاهلية، مركز الارشاد والتدريب للطفل والاسرة، المركز المجتمعي للتدريب والتنمية، جامعة القدس – قسم علم الاجتماع التطبيقي) باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية من خلال عقد مؤتمر مصغر حول "تعزيز مفهوم العمل الاجتماعي في فلسطين" والذي يهدف الى ترسيخ مفهوم العمل المهني والنقابي لدى طلبة وخريجي العلوم الاجتماعية.

كما يهدف الى تعزيز وبناء قدراتهم في المعرفة وفهم السياق السياسي والاجتماعي في الحالة الفلسطينية، آخذين بعين الاعتبار ان ممارسة الخدمة الاجتماعية في فلسطين منذ اوائل السبعينيات من القرن الماضي وحتى اليوم كحالة استثنائية اخذت على عاتقها تطوير مفاهيم العمل الاجتماعي والمجتمعي، واليوم تسعى الى تحقيق شعار تعزيز قيم المساواة والانصاف، تمكين الناس من العيش بشكل مستقر، تعزيز المشاركة، تسهيل العناية المجتمعية واحترام التعددية وطرق التواصل المجتمعي.

|272412|في بداية المؤتمر رحبت فيرا بابون رئيسة بلدية بيت لحم بالحضور، وثمنت موقف المؤسسات العاملة في هذا المجال والقائمين على هذا النشاط.

وقدمت هنيدا اسعيد المتحدثين في المحور الأول، الدكتور ميشيل صنصور النائب التنفيذي الاعلى لرئيس جامعة بيت لحم حيث القى كلمة المؤسسات التي اشاد بها بدور النقابة وبضرورة الاستمرار في التشبيبك والتواصل مع المؤسسات ذات العلاقة.

كما تحدث رائد عميرة رئيس نقابة الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين / فرع بيت لحم عن اهمية المؤتمر، كما تطرق في حديثه عن تحديات العمل المهني في فلسطين كما ركز على ضرورة عمل كافة المؤسسات والجامعات جنبا الى جنب وبشراكة حقيقية من اجل الوصول الى ما هو افضل في تقديم الخدمة، معلنا عن اتفاقية التفاهم التي وقت في جمهورية مصر العربية وعدد من النقابات العربية والتي تنص على تشكيل لجنة تاسيسية للاتحاد العربي، وفلسطين جزء اساسي في هذه اللجنة، وفي نفس السياق تحدث رياض عرار منسق وحدة العمل المهني مع الاتحاد البريطاني "الحركة العالمية لدفاع عن الاطفال" عن الوضع العام بالعالم من منظور حقوق الانسان والاتفاقيات الدولية، وعرج على ضرورة زيادة الوعي عند الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين للإلمام بالإحداث والمشاكل التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.
|272410|
كما قدمت منيرفا قسيس كلا من فردوس العيسه من جامعة بيت لحم والدكتور محمد عكه من جامعة فلسطين الاهلية.

وعرضت فردوس ورقة تحت عنوان "التدريب الميداني وشراكة المؤسسات" والتي اشارت بها الى ضرورة التعاون ما بين المؤسسات المهنية والأكاديمية للخروج بأفضل النتائج من خلال تدريب طلاب دائرة العلوم الاجتماعية بالمؤسسات المهنية.

وفي ذات السياق قام الدكتور محمد عكة بعرض ورقة تحت عنوان "المواءمة بين مخرجات الجامعات الفلسطينية في تخصص العلوم الاجتماعية ومتطلبات سوق العمل الفلسطيني" وهي دراسة قام بإجرائها وعرض نتائجها امام الحضور.

|272409|وفي المحور الاخير قدمت رولا الشويكي المؤسسات المشاركة لعرض نماذج وتجارب عملها في تطوير ورفع كفاءة العمل المهني، حيث قدمت لنا البندك مديرة مؤسسة قادر للتنمية المجتمعية عرض تحت عنوان "دور المؤسسات الاهلية المتخصصة في تطوير المهارات الفنية للاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين" والتي اكدت من خلالها على ان مؤسسات المجتمع المهني تحمل نفس مبادئ وقيم الاخصائي الاجتماعي ومن هنا يأتي التكامل في العمل وتقديم الخدمة بين كافة الشرائح.

كما قدمت اورسولا مكركر مديرة مؤسسة اجنحة الامل للصدمات النفسية عرضا تحت عنوان "مساهمة مؤسسة اجنحة الامل في صقل مهارات الاخصائي الاجتماعي والنفسي من خلال برامج ودورات تدريبية وتعليمية".
|272408||272407|
وتحدثت مكركر في عرضها عن العدد الكبير من الأخصائيين الذين شاركوا في تدريبات مثل التعامل مع الصدمات وأشارت الى الاهمية التي اكتسبها الاخصائيين الاجتماعيين في المدارس بالاخص من هذه التدريبات والدورات والتي ساعدتهم على التعامل بشكل افضل واكثر سلامة مع الطلبة.

وقام مراد البطمة من مركز الارشاد والتدريب للطفل والاسرة بعرض حول برنامج التنمر الذي ينفذة المركز منذ عدة سنوات والذي لاقى صدى كبير في المدارس وخاصة ان هذا الموضوع منتشر وبشكل كبير بين اوساط الطلبة.

وفي نهاية عرضه اكد البطمة على ان المركز استطاع تطوير مهارات كادره ليحقق بذالك الكفاءة العالية في الكشف المبكر عن حالات التنمر.

وفي نهاية المؤتمر قام الدكتور بلال سلامة من جامعة بيت لحم بعرض مقالته تحت عنوان "ان تعمل في بيئة غير قابلة للعمل: نحو تأصيل مفهوم وممارسة العمل الجماعي في فلسطين " والتي لخص فيها حالة العمل الجماعي في فلسطين منذ 20 عاما.

وفي نهاية المؤتمر أكد المشاركون ان هذه الاحتفالية هي فقط بداية للعديد من الأنشطة التي سيتم تنفيذها خلال هذه السنة وبما يتناغم وشعار الاتحاد الدولي للأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الذي اطلق هذه السنة، وانه سيتم العمل خلال هذه السنة على تبني مخرجات المؤتمر المصغر وسينبثق لجنة تعمل على متابعة هذه المخرجات وتطوير مبادرات عملية تساهم في تطوير وتعزيز مفهوم العمل الاجتماعي وتعزيز مكانة الاخصائي الاجتماعي الفلسطيني.

|272406|وقد خرج المؤتمر بعدة توصيات اهمها: ضرورة التكامل في عمل جميع المؤسسات والشراكة في تنفيذ البرامج المختلفة، وعمل ورشات عمل حول كيفية التواصل مع المؤسسات الاجتماعية وتعزيز مفهوم الخدمة الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني، والعمل على عقد لقاء بين جميع المؤسسات وبين الخرجيين لبحث سبل التوظيف لهم ونقاش المعايير التي يعتمدوها اثناء التوظيف.

كما اوصى المؤتمر إلى جميع المؤسسات المشاركة خاصة الجامعات بضرورة تعزيز مفهوم العمل النقابي للأخصائيين الاجتماعيين، من خلال تكثيف جهود وخبراتهم إلى تعزيز وبناء روافد المؤسسة النقابية.

ودعا إلى المهنيين الممارسين للخدمة ان يطوروا وعيهم في السياق السياسي والثقافي والاجتماعي المتجدد في الحالة الفلسطينية، تطوير المناهج بحيث تأخذ في الاعتبار نوع واشكال التغييرات في الحالة الفلسطينية وخصوصيتها، تبادل الدراسات والابحاث التي تشخص ما هو مستجد في الحالة الفلسطينية وكيفية الاستجابة لها.

|272405||272404|