الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الشعبية وحماس والجهاد الاسلامي ترفض نشر قوات دولية في غزة وتهديدات بقتل رئيس حكومة الطوارىء لمهاجمته المقاومة

نشر بتاريخ: 02/07/2007 ( آخر تحديث: 02/07/2007 الساعة: 02:32 )
غزة- معا- رفضت حركة حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) في باريس بإرسال قوات دولية إلى غزة، واعتبرت هذه الفصائل الطلب بـ"محاولة مرفوضة للاستقواء بالأجنبي ضد الشعب الفلسطيني".

وقالت حماس لصحيفة الشرق الاوسط: "نؤكد الرفض المطلق لإرسال مثل هذه القوات، الذي يمثل إرسالها فرض احتلال جديد على غزة". مدينة بشدة موقف ابو مازن برفض الحوار الفلسطيني، والتنكر للدعوات التي صدرت من عدد من الدول العربية لهذا الحوار، والمستمر بالاستقواء بالأجنبي ضد الشعب الفلسطيني".

ودعت حماس الحكومات والشعوب العربية والإسلامية إلى "اتخاذ موقف صريح وجاد في مواجهة ممارسات محمود عباس".

من ناحيتها، هددت كتائب الشهيد عز الدين القسام - الجناح العسكري للحركة- بالتعامل مع أي قوات دولية تصل إلى غزة كقوات احتلال.

وقالت كتائب القسام في بيان للشرق الاوسط: "لن تسمح الكتائب مطلقاً بدخول أي قوات دولية إلى غزة، لأن مهمتها تقوية طرف فلسطيني على حساب طرف آخر، وستتعامل مع هذه القوات كقوات احتلال، ولن تستقبلها سوى بالقذائف والصواريخ".

ودعت الكتائب جميع الأطراف الدولية والعربية إلى "رفض هذا الطلب الذي يضرب الوحدة الفلسطينية ويؤدي إلى تدخل سافر في الشؤون الداخلية للشعب الفلسطيني، ويضيف للشعب احتلالاً جديدا".

واضافت الكتائب قائلة: "ستظل هذه المواقف الغير سليمة من التيار الفلسطيني المستسلم وصمة عار على جبين الذين يطالبون بتدخل خارجي في الشأن الفلسطيني".

واتهمت الكتائب من وصفتهم بـ"العاجزين المتأمركين باللهث والاستنجاد بقوات دولية من أجل القيام بالدور المشبوه وتنفيذ المخطط الذي رفضه الشعب وألقى بأزلامه إلى مزابل التاريخ، بعد أن فروا من غزة أمام إرادة الشعب الصامد، وبعد أن أفشلوا خطة المنسق الاميركي في الارضي الفلسطينية (كنيث) دايتون التي تهدف لضرب قوى المقاومة على الساحة الفلسطينية" حسب تعبير الكتائب.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي في بيان: "رفضها إحضار هذه القوات تحت أي ذريعة لما يشكل وجودها من ضرر على القضية الفلسطينية وعلى مقاومة الشعب الفلسطيني وكذلك لما يشكل وجودها من صب للزيت على النار في الفتنة الداخلية والأزمة التي يسعى الشعب لإنهائها عبر الحوار الوطني الجاد والبناء".

وأضاف البيان "أن حركة الجهاد الإسلامي تدعو العالم العربي والإسلامي إلى التدخل لنصرة الشعب الفلسطيني ودعمه وحمايته، بدلاً من القوات الدولية التي تحمي أمن العدو الاسرائيلي"، داعية عباس إلى إعادة النظر في دعوته "حفاظاً على القضية من التدويل وضياعها، وحفاظاً على الوحدة والمقاومة التي يسعى الجميع لإعادة الاعتبار إليها بعد الأحداث المؤسفة الأخيرة على الساحة الفلسطينية".

واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الدعوة "لن تكون لها نتائج سوى تعميق الأزمة الراهنة في الساحة الفلسطينية وخلق المزيد من التوتر".

وقال الدكتور ماهر الطاهر، عضو المكتب السياسي للجبهة، ومسؤول قيادتها في الخارج، في تصريح لـ" للمركز الفلسطيني للإعلام" أمس "إن الجبهة الشعبية، نرفض دعوة الرئيس عباس، وترى أنها تشرع الأبواب الفلسطينية أمام تدخلات خارجية الشعب في غنًى عنها".

وشدد الطاهر على أن "أولوية العمل الوطني في الوقت الراهن، يجب أن تعطَى للشروع بإجراء حوار وطني شامل يضم الجميع لمعالجة الأزمة الداخلية، وليس الهروب منها".

وفي تطور آخر، هاجمت كتائب عز الدين القسام، ولجان المقاومة الشعبية بشدة رئيس حكومة الطوارئ الفلسطينية، سلام فياض، بسبب تصريحات لشبكة اخبار «سي ان ان» الاميركية، التي قال فيها: "إن المقاومة لم تجلب الا التعاسة للشعب الفلسطيني"، ونقل عن فياض القول انه: "لا يأبه بالانتقادات التي توجه له بتعاونه مع الاحتلال".

واضاف أنه يشعر بـ"القرف من تكرار عبارة أن المقاومة هي حق للشعوب المحتلة"، موضحا "ان علينا أن نفكر في ما يجدي وما لا يجدي".

ووصف أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، سلام فياض بـ«التعيس»، قائلا"ً: "إن التعيس هو الذي ارتمى في أحضان أعدائه من أجل الفتات المرهون بتقديم تنازلات سياسية خطيرة تصب في مصلحة العدو".

وأكد أبو عبيدة أن الحديث عن المقاومة بهذا الشكل والتفاخر بالانتماء إلى دولة الاحتلال "لا يصدر إلا عمن نُصِّبوا وسُخِّروا من أجل تحقيق هدف الأميركان والاسرائيليين في ضرب المقاومة"، على حد تعبيره.

وأضاف "بعد أن فشلت كل الطرق السرية في خيانة الأمة أصبحت الخيانة علنية، بل على منابر، وهذا يظهر جلياً طبيعة هذه الحكومة التي فرضت على الشعب بدعوى الطوارئ" حسب قوله.

من ناحيتها، خطت لجان المقاومة الشعبية، خطوة ابعد من كتائب القسام بالتهديد بقتل فياض والتأكيد على انه شخص "مطلوب للمقاومة بعد اعترافه الصريح بالعمالة للاحتلال الإسرائيلي" حسب قولها.

وأكد أبو مجاهد، الناطق باسم اللجان في تصريح صحافي له، أن "من يزاود على المقاومة ويتهمها بالتعيسة أجدر به أن يذهب إلى من يتعاون معهم فلا مكان له بين الشعب".

وقال: "هؤلاء المرفهون المساومون لم يتذوقوا لذة مقاومة الاحتلال بل تعودوا على حياة الفنادق والقصور بعيداً عن هموم الشعب المكلوم.. "نحن" لا نأبه بهؤلاء فمصيرهم إلى مزابل التاريخ" .

وأضاف:"انه يعتذر للشعب وللامة ويعاهدهم أن أمثال هؤلاء لن يبقوا طويلاً ومصيرهم سيكون مصير من سبقوهم ممن خان"حسب قوله.