الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مانديلا : الأسرى في السجون الاسرائيلية يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب ويفتقرون للعناية الطبية

نشر بتاريخ: 04/07/2007 ( آخر تحديث: 04/07/2007 الساعة: 21:52 )
طولكرم - معا - أفادت محامية مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين بثينة دقماق أن الاسرى الفلسطينيين والعرب في السجون والمعتقلات الاسرائيلية يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي ، وانهم يفتقرون إلى العناية الطبية وإلى المخصصات المالية وإلى الكتب التعليمية والثقافية والاحتياجات الغذائية.

وأكدت دقماق في بيان صحفي وصل " معاً " نسخة منه أنه من خلال الزيارات للاسرى أكدوا لها رفضهم القاطع للاقتتال والفوضى والفلتان وتقسيم الوطن إلى غزة والضفة، مطالبين بالعودة للحوار وتجسيد الوحدة الحقيقية والفعلية بين كافة الاطياف الفلسطينية.

زيارة سجن هشارون ( تلموند ):

وتمكنت محامية مانديلا بثينة دقماق من زيارة كل من الاسرى والاسيرات"جهاد العبيدي ، ناصر عبد ربه ، سعيد مسلم ، فادي تركمان ، الاسير اللبناني حسن عقيل ، فاتن دراغمة ، أمل فايز جمعة ، فاطمة الزق وروضة حبيب"وكلاهما من مدينة غزة وتم إعتقالهن عن حاجز إيرز يوم 8/6/2007 وتم نقلهما إلى زنازين التحقيق في سجن عسقلان حيث تعرضن للاهانة وسوء المعاملة رغم أن الاسيرة فاطمة الزق أم لثمانية أطفال وحامل في شهرها الثالث.

وفي سجن جلبوع:

تمكن المحامي هلال جابر من زيارة كل من الاسرى"بكر ابو عبيد ، احمد قدح ، رامي خنفر ، علام عطاري ، حسين فشافشة ، أشرف علاونه"والذين أكدوا على سوء الاوضاع الصحية والأعتقالية لديهم مشيرين أن هناك عددا من الاسرى المرضى بحاجة للعلاج ، من بين هذه الحالات الاسير بكر ابو عبيد الذي يعاني من آلام بالرأس ومن الربو ، والاسير أحمد قديح الذي يعاني من إصابات في البطن تم على اثرها أستبدال جزء من أمعاءه بأمعاء بلاستيكية ، كما يوجد عيار ناري في العمود الفقري ، والاسير علام عطاري الذي يعاني من مرض مزمن في عينه اليسرى حيث فقد بصره في التحقيق ، وكذلك الاسير أشرف علاونه والذي يعاني من وجود أكياس في الكبد وحصوة في المعدة والمرارة .

سجن أيشل - بئر السبع

وتمكنت المحامية دقماق من زيارة كل من الاسرى"فؤاد الرازم ماجد المصري ، النائب محمد إبراهيم أبو علي ( أبو علي يطا )"والذين اكدوا لها رفضهم لسياسة الفصل التي تمارسها إدارة السجون بين الاسرى على أثر أحداث غزة ، مؤكدين أنه مهما حصل فلا لا يوجد إلا لغة الحوار ولا يستطيع أي فصيل مهما كان أن يلغي وجود الفصيل الاخر وقد أعرب النائب أبو علي يطا عن دعمه وتأييده للخطوات التي إتخذها الرئيس محمود عباس ( أبو مازن ) على أثر الانقلاب الدموي في غزة ، مؤكدا أن ماحدث هو خروج عن الصف الوطني وجريمة كبرى لا تغتفر وطالب بمحاكمة كل من يقف وراء هذه الاحداث ، وقد ثمن أبو علي الجهود الوطنية لمنع إمتداد الانقلاب والاقتتال إلى الضفة ، أما على الصعيد التنظيمي في حركة فتح فقد أكد على ضرورة التوحد ووقف مظاهر الخلافات والتناحرات الداخلية ومعالجة كافة الاشكاليات بعيدا عن الاعلام وضمن الاطر والمؤسسات الحركية .

من جانبه، أكد الرازم على أن إدارة السجن تقوم بأستغلال ما جرى في غزة لتنقض على إنجازات الحركة الاسيرة ولا تقف عند هذا الحد بل تعمل على إثارة الاشاعات لخلق الاشكاليات بين الاسرى ، وقد دعا الرازم إلى الحكمة والتعقل واللجوء إلى الحوار لحل كل الاشكاليات والمشاكل على الساحة الفلسطينية وأن المستفيد الوحيد من كل ما جرى هو الاحتلال الاسرائيلي .

وبدوره أكد الاسير ماجد المصري على موقف أسرى فتح الداعم لقرارات الرئيس أبو مازن وعن شجبهم وإستنكارهم لكل ما حدث في قطاع غزة معتبرين ما جرى إنقلابا على الشرعية وعلى المقاومة وعلى الوحدة الوطنية ، كما دعا المصري إلى محاسبة كل من أساء لفتح وتقاعس عن واجبه في الدفاع عن مشروعها الوطني ومؤسسات السلطة وأجهزتها الامنية .

سجن اوهيلي كيدار:

وفي سجن هلكدار تمكنت دقماق من زيارة كل من الاسرى : مجدي مطيع قطوف وفؤاد مطيع قطوف ، أسامة محمد الاشقر ، عصمت منصور ، صالح السبتي ، وأثناء الزيارة نقل الاسير الاشقر إستياء الاسرى مما جرى في قطاع غزة وتتطرق إلى الاوضاع العامة في السجن وللظروف الاعتقالية الصعبة التي يعاني منها الاسرى مؤكدا أن الصحف لا تصلهم بأنتظام وأن هناك نقص في الكانتين ، وأن أسرى غزة بحاجة إلى دعم خاص لا سيما وأنهم محرومين من زيارة أهاليهم ومن المخصصات المالية الخاصة بهم.

وحول قرارات الرئيس محمود عباس أكد الاشقر على دعم هذه القرارات وبالاخص تلك المتعلقة بفرض النظام والقانون مع جمع السلاح حتى لو كان بيد كتائب شهداء الاقصى . فيما أكد السبتي ان ما جرى في غزة هو سفك وإستباحة للدم الفلسطيني وأنه عمل إجرامي لا يغتفر أساء للقضية وللشعب وللشهداء وللاسرى الذين يموتون يوميا نتيجة ما يشاهدونه ويسمعون به من أحداث .

سجني شطة وجلبوع :

وقام المحاميان بثينة دقماق وهلال جابر بزيارة كل من الاسرى : أمير أبو رداحه ، يوسف إرشيد ، مهراج شحادة ، أحمد كميل ، علي محمود حسان ، عبد الحليم عز الدين رائد السعدي ، عيسى الهريمي ، محمد جرادات ، عثمان محمد ابو خرج ، والذين أكدوا على رفض ما حدث في غزة وعبروا عن إستيائهم من تدهور العلاقات الداخلية الفلسطينية بهذا الشكل الخطير وطالبوا بالعودة إلى الحوار والنظر إلى المصالح الوطنية العليا ، كما أكدوا على ضرورة إيلاء قضية الاسرى ألاولوية والعمل على توفير إحتياجات الاسرى.

وتطرقوا إلى وجود العديد من الحالات المرضية والتي منها حالة الاسير عبد الحليم عز الدين والذي تم أحداث عدة كسور له أثناء التحقيق معه في مركز الجلمة حيث تم كسر ضلعي القفص الصدري وكسر في الاسنان وكسر في إصبع اليد ، ويعاني من مشاكل في الكلى ودهون في الدم والاسير عيسى الهريمي والذي بترت يده اليمنى نتيجة تعرضه لأنفجار وأصيب بالعمى في عينه اليسرى ، والاسير محمد جرادات والذي يعاني من مشاكل صحية في المعدة وفي رجله اليسرى نتيجة إصابته بأعيرة نارية .