الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

شمال غزة: أطفال معاقون يبحثون عن وسائل متجددة للتغلب على إعاقتهم

نشر بتاريخ: 07/07/2007 ( آخر تحديث: 07/07/2007 الساعة: 10:51 )
غزة- معا- تفقدت الطفلة آية زملط (سبعة أعوام) بيدها السليمتين كرسيها المتحرك، الذي تستخدمه في التنقل والحركة، أملاً في أن يساعدها الكرسي الحصول على الاستقلالية في ممارسة شcون حياتها.

وانتظرت آية التي تعاني من مرض الاستسقاء في الحبل الشوكي الذي أفقدها القدرة على الوقوف والمشي منذ الولادة، مع عدد من المعاقين الحركيين، حصولها على الكرسي الجديد من الإغاثة الطبية.

وقال والدها في حديثه: أنها كانت تستخدم كرسي متحرك في الذهاب إلى المدرسة والتنقل داخل المنزل، رغبة في حاجتها للانخراط مع أشقائها وأقرانها الأطفال، وعدم الشعور بالنقص بينهم، مشيراً إلى أنها الوحيدة التي تعاني من إعاقة حركة داخل مدرستها الابتدائية.

وأضاف "تصر ابنتي رغم إعاقتها الحركية على ممارسة شؤون حياتها بنفسها، وتحتاج إلى تمارين خاصة لتعزيز وظائف الجسد السليم، للتغلب على الإعاقة".

وقال: رغم محاولاتها الاعتماد على النفس إلا أنها تحتاج في بعض الأحيان إلى مساعدة المقربين بين وقت وآخر, وأكد الوالد أن تقدم ابنته يرجع إلى متابعة الإغاثة الطبية لها باستمرار من قبل دخولها المدرسة والإرشادات التي تقدم والجلسات المستمرة لها مما جعلها مؤهلة للاندماج داخل المجتمع.

أما الطفلة إسراء الشرافي (13عاماً) التي تعاني من شلل دماغي منذ الولادة تسبب في عجز كامل في وظائف الساقين، فقالت إن علاقتها بزميلاتها في المدرسة كانت السند في الدمج بينهم، وممارسة حياتها الدراسية رغم إعاقتها الحركية.

ولا تعلم إسراء التي ستنتقل إلى مدرسة جديدة في العام الدراسي القادم، إذا كانت زميلاتها سينتقلن برفقتها، أو ما إذا كانت المدرسة مهيأة لاستخدامات المعاقين حركياً، لكنها تعول آمالاً كبيرة في التغلب على إعاقتها من أجل الوصول إلى طموحاتها في استكمال دراستها حتى النهاية.

وتتلقى إسراء خدمات العلاج الطبيعي لأعضاء الجسم السليمة من قبل مختصين وفنيي التأهيل التابعين للإغاثة، ما ساعدها في ممارسة شؤون حياتها.

وقالت: إنها تشعر بأن لديها قدرة في التغلب على إعاقتها، لكن مبادرات زميلاتها وأقرباءها تساعدها كثيراً في تحقيق رغباتها.

وأشار والدها إلى التحسن الملحوظ الذي طرأ على حالة ابنته بسبب انتظامها في تلقي الخدمات المتنوعة، لكنه أكد حق ابنته وباقي المعاقين في تلبية احتياجات خاصة بهم، تساعدهم على التغلب على الإعاقة.

ونوه إلى حاجة المعاقين بشكل عام إلى الدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير الأدوات المساعدة لهم وثمن جهود الإغاثة الطبية في دعم ومساندة ابنته.

يذكر إلى أن برنامج التأهيل المجتمعي التابع للإغاثة الطبية نظم أول من أمس لقاء إرشادياً للمعاقين الحركيين في مقره بمخيم جباليا، حول طرق ووسائل الدمج المجتمعي للمعاقين.

وقال مصطفى عابد مشرف البرنامج إن البرنامج يتابع نحو 150 حالة معاق حركياً في مختلف المؤسسات التشغيلية والتعليمية بهدف تحقيق دمجهم في المجتمع، مشيراً إلى أن الدمج المجتمعي حق مكفول للمعاقين نص عليه قانون المعاق الفلسطيني رقم 4 لعام 1999.

وأشار عابد إلى التنسيق الكامل بين البرنامج والمؤسسات الأخرى بهدف تحقيق الغرض، وتنفيذ برامج في سياق تكريس مبدأ الدمج بما في ذلك توفير الأدوات المساعدة وتهيئة المباني بما يتلاءم مع احتياجات المعاقين.

وقال عابد إن البرنامج يوفر خدمات العلاج الطبيعي للمعاقين بالإضافة إلى برامج الدعم النفسي والاجتماعي، وتدريب الأسرة على كيفية التعامل مع المعاق بما يحقق أهداف الدمج، من خلال زيارات منتظمة يقوم بها عدد من المختصين وفنيي التأهيل التابعين للإغاثة الطبية.