الأجهزة الخليوية.. ساحة جديدة للصراع بين فتح وحماس وللتعبير عن الغضب من الصراع الداخلي

غزة- معا- بسرعة كبيرة يتداول الشبان الفلسطينيون في الضفة وغزة أغنية مدتها دقيقة ونصف على الأجهزة الخليوية التي يحملونها.. هذه الأغنية تنتقد فتح وحماس بشكل واضح لكن منتجها لا يعلن عن نفسه صراحة ربما خوفا من الطرفين.

الأغنية الفلسطينية الجديدة يغنيها مجموعة من الشباب بشكل جماعي على طريقة الراب حيث يطالبون فيها إما حل الخلاف أو الرحيل عن الشعب الفلسطيني.

والأغنية "يا بتحلوها يا بتحلوا عنا، حكومة أو رئاسة اشعلتوا نار الفتنة.. يا محمود عباس ويا إسماعيل هنية، الشعب بيقاسي من الحرب الأهلية".

ولا تخلوا الأغنية من الانتقاد القاسي للطرفين باعتبار أن المعركة كانت على الكراسي وليس على مصلحة الوطن حيث تضيف:"طوشة علي الكراسي وعلى الداخلية، وفتح وحماس احيوا الجاهلية، آخرها بوسة رأس ودفع للدية".

وحملت الأغنية أسئلة عن مستقبل القضية الفلسطينية في ظل الصراع الدائر الذي لا يستفيد منه إلا إسرائيل وقالوا: "شو هل الكرم العالي، شو هل الإنسانية، شو يا قيادتنا، شو آخر هالتمثيلية".

وتأتي كلمات الأغنية عكس كلمات أغنية شعبان عبد الرحيم المطرب الشعبي المصري والتي كان يدعو فيها إلى الوحدة بين الحركتين حيث يقول: "مين كان يصدق نخاف من بعض يوم يا ناس.. أو كان يحصل خلاف بين فتح وحماس.. حماس واقفين لفتح.. وفتح واقفين لحماس.. وكان إتنين أخوات اختلفوا عالميراث.. عايزين حماس وفتح يتحدوا من جديد.. علشان القدس تعود ونصلي فيها العيد".

ولا يتوقف المجال عند الاغاني بل يمتد الى نكات يتبادلها الشباب على اجهزتهم الخلوية, يعبرون فيها عما يجول في صدورهم من غضب مما جرى ويجري بين الحركتين سواء في الضفة او القطاع.