الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قبل ساعات من اغتيال قائد السرايا محمود نزال: نجاة مجموعة من كتائب شهداء الأقصى من موت محقق

نشر بتاريخ: 09/07/2007 ( آخر تحديث: 09/07/2007 الساعة: 17:46 )
جنين -معا- نجا أربعة مقاومين من كتائب شهداء الأقصى من اغتيال محقق من قبل الوحدات الخاصة الإسرائيلية التي اغتالت قائد سرايا القدس محمود نجيب نزال فجر اليوم .

وقال وائل حنايشة احد نشطاء كتائب شهداء الأقصى انه بينما كان يستقل سيارة من نوع بولو و معه ثلاثة من نشطاء كتائب شهداء الأقصى وهم "حازم حنايشة وسعيد حنايشة" مغادرين بلدة قباطية متوجهين إلى مدينة جنين عند الساعة الحادية عشرة والنصف تقريبا وعند مدخل قرية مثلث الشهداء الجديد اعترضتهم سيارة مرسيدس بيضاء اللون 412 في منتصف الشارع نزل منها أشخاص مسلحون يلبسون الزي المدني وصوبوا أسلحتهم باتجاه السيارة مطالبينهم بالتوقف قبل إطلاق النار عليهم .

وأضاف وائل" عندما رأيت الأشخاص وعددهم أربعة تقريبا أوقفت السيارة ورجعت صوب بلدة مثلث الشهداء ومنها إلى بلدة قباطية هربا من رصاصهم الذي أطلق علينا من كافة الجهات وكأن مطرا من الرصاص هطل علينا من كل صوب .

وتابع قائلا "وقبل وصول مفترق يفصل بين قرية مثلث الشهداء وبلدة قباطية اعترضتنا هناك سيارة عمومية من نوع فولكس فاجن يطلق عليها "الشتل" ولكن جنديا كان يلبس الزي العسكري تعرقل على حافة باب السيارة وسقط أرضا مما فتح لنا مجالا في الهرب من خلف سيارة جنود الاحتلال" .

وتابع يقول "جرى إطلاق النار علينا بكثافة مما أدى إلى تفجير عجلات السيارة و كسر زجاج نوافذ السيارة بينما سمعنا جنود الاحتلال يطلبون منا الاستسلام بدلا من الموت حيث قالوا "يا وائل ويا سعيد ويا حازم سلموا أنفسكم لجيش الدفاع وإلا ستموتون سلموا أنفسكم بدلا من أن تبكي عليكم أمهاتكم ".

وقال وائل "ولكن حرارة الروح ولان همنا الأول والأخير الهرب استطعنا الفرار من السيارة بقدرة الله دون أن يتمكنوا من إصابتنا إصابة خطيرا بينما أصيب سعيد حنايشة برصاصة في الكتف أما أنا فأصبت بشظايا في القدم الأيمن بينما حازم سلمه الله من الإصابات واستطعنا الهرب إلى قرية مثلث الشهداء ومنها إلى قرية قباطية".

تفاصيل اغتيال الشهيد محمود نزال وفقا لشهود عيان

عند الساعة الثانية عشرة تقريبا من فجر اليوم كان محمود نزال قائد سرايا القدس في بلدة قباطية وهلال السويطي وشاب ثالث ناشطان في سرايا القدس يستقلون سيارة من نوع هونداي متوجهين من مدينة جنين إلى بلدة قباطية وقابلتهم سيارة مرسيدس بيضاء اللون باس 412 نفس السيارة التي حاولت اغتيال نشطاء كتائب شهداء الأقصى واعترضت سيارة المرسيدس التي تقل الوحدات الخاصة الإسرائيلية الطريق وأطلقت وابلا من الرصاص على الشهيد نزال ومن كان معه بعد أن كسر رصاص الوحدات الخاصة هدوء الليل عند الساعة الثانية عشرة حيث كان محمود نزال في موعد مع الموت في تلك الساعة.

كما خرج جنود الاحتلال الذين كانوا في المنطقة الحرجية إلى منطقة الحدث حيث فرضوا حصارا على المنطقة ومنعوا السيارات من المرور من المنطقة على الشارع الواصل بين مدينة جنين وقرى مثلث الشهداء وقباطية كما منع جنود الاحتلال سيارات الإسعاف من الدخول إلى منطقة الحدث ونقل المصابين.

وقال شاهد عيان أن جنود الاحتلال والوحدات الخاصة الإسرائيلي كانت تنتشر في المكان بالقرب من منتزه جنات قبل وصول الشهيد نزال سمعنا عدد من الطلقات النارية لم نعرف المصدر وماذا يحدث ولم نستطع الخروج إلى المكان لنستكشف ماذا يحدث لان المكان مظلم كما أن المكان موحش وبعد نصف ساعة تقريبا سمعنا إطلاق النار مرة ثانية ولكن هذه المرة على سيارة من نوع هونداي كان الشهيد نزال فيها وثلاثة أشخاص حيث كان إطلاق النار بشكل كثيف على السيارة.

وأضاف شاهد العيان "بعد أن أطلقت الوحدات الخاصة النار على السيارة جاءت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة وأغلقتها ومنعت السيارات من المرور كما منعت سيارات لااسعاف التي هرعت إلى المكان من الدخول إلى المنطقة حيث احتجزت سيارات الإسعاف على مدخل جنين الجنوبي".

وأشار شاهد العيان "إلى انه شاهد جنود الاحتلال الإسرائيلي يخرجون شابين من السيارة والقوهما أرضا حيث كان احدهما لا يتحرك بتاتا بينما الآخر كنت اسمع صراخه على ما اعتقد من شدة الألم وبعد ساعة من الزمن سمح جنود الاحتلال لسيارة الإسعاف بالدخول إلى المنطقة ونقل احد الشبان الممدين على الأرض بينما الآخر والذي كان يصرخ نقل على سيارة إسعاف إسرائيلية متجهين إلى جهة غير معلومة".

بينما قال مصدر من الجهاد الإسلامي أن السيارة كان تقل الشهيد محمود نزال وهلال السويطي وشاب ثالث فقدت آثاره خلال عملية الوحدات الخاصة ويبدو أن الشاب الثالث استطاع الفرار من السيارة عند بداية إطلاق النار عليهم.

وأضاف المصدر " أن جنود الاحتلال قاموا بعدها بحملة تمشيط في المنطقة حيث حاصروا قرية مثلث الشهداء لنصف ساعة ومن ثم داهموا عددا من المنازل الواقعة على طرف القرية ومن ثم توجهوا إلى خربة بير الباشا حيث داهموا عددا من المنازل باستعانة طائرة الاستطلاع التي كانت تحوم في سماء المنطقة" .

ومن الجدير بالذكر أن الشهيد محمود نزال كان مطلوبا لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ثلاث سنوات حيث نجا من عدة محاولات اعتقال واغتيال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.