المؤسسة الدولية للتعليم الطبي تعقد مؤتمرها السنوي

رام الله - معا - عقدت المؤسسة الدولية للتعليم الطبي IMET2000-Pal مؤتمرها السنوي السادس بعنوان مكافحة العدوى في فلسطين، وذلك في فندق الجراند بارك في رام الله وبالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية.

أقيم المؤتمر بحضور حوالي 170 طبيباً وممرضاً من المستشفيات الحكومية والخاصة و الرعاية الصحة الأولية والمؤسسات الصحية التعليمية المحلية.

حاضر في المؤتمر مجموعة من الأطباء والقائمين على برامج مكافحة العدوى في فلسطين، كما حاضر فيها خبيرتان في مجال مكافحة العدوى من بريطانيا.

ابتدأ المؤتمر بكلمة للدكتور مالك زبن المدير التنفيذي للمؤسسة رحب فيها الحضور وشكر وزارة الصحة الفلسطينية على تعاونها الدائم مع المؤسسة في برامج التعليم المستمر.

كما تحدث الدكتور زبن عن مشاكل انتشار العدوى في فلسطين و أهمية عقد مثل تلك المؤتمرات والتدريبات في رفع مستوى العاملين في القطاع الصحي حول مكافحة العدوى.

ثم ألقت الدكتورة أمل أبو عوض مدير عام التعليم المستمر في وزارة الصحة كلمة شكرت فيها المؤسسة الدولية للتعليم الطبي على عقدها للمؤتمر و دعمها برامج التعليم المستمر في فلسطين ومنها برنامج مكافحة العدوى.

تمحورت الجلسة الأولى للمؤتمر حول إحصائيات وبرامج مكافحة العدوى في فلسطين ، حيث ابتدأت بعرض للدكتور رائد أبو صفية مدير البرنامج الوطني لمكافحة العدوى في وزارة الصحة الفلسطينية تحدث خلاله عن برنامج الوزارة و أهدافه و الوسائل التي يحتويها في مكافحة العدوى. كذلك قدم الدكتور أحمد أبو تايه مسؤول التعليم المستمر للأطباء في المؤسسة نتائج دراسة بحثية قامت المؤسسة باجراها العام الماضي حول مدى معرفة الأطباء بمكافحة العدوى و تطبيقهم لها، حيث عكست نتائج تلك الدراسات مستوى مقبول من المعرفة، ومتدن من التطبيق.

كما تحدث السيد فادي زين مسؤول التعليم المستمر للمرضين في المؤسسة عن دراسة مماثلة للممرضين عكست نتائج متقاربة. كما شهدت هذه الجلسة عرضاً للسيد خليل نجم من مستشفى المقاصد حول تجربة المستشفى في مكافحة العدوى والإجراءات التي تم تبنيها هنالك.

واختتمت الجلسة الأولى بعرض للسيدة جولي ستور والسيدة كليركلباتريك ، خبيرتا مكافحة العدوى من بريطانيا، تحدثتا فيه بإسهاب عن مكافحة العدوى في العالم، و الأهمية المترتبة على تبني إجراءات مكافحة العدوى ، كغسل اليدين دائماً وبعد فحص المرضى، والمخاطر المترتبة على انتشار بعض السلوكيات الخاطئة في المستشفيات والمراكز الصحية.

كما ركزت الجلسة الثانية للمؤتمر، والتي أدارتها الدكتورة دينا البيطار من كلية الطب / جامعة القدس وانتصار أبو ماضي من كلية ابن سينا للتمريض، إجراءات مكافحة العدوى في المستشفيات والمدارس الفلسطينية، حيث قدمت كل من صفاء عبد الله وابتسام غريب و الدكتور مالك زبن دراسات بحثية حول مكافحة العدوى في أقسام العناية الحرجة عند الأطفال و كبار السن و الالتهابات التي تحدث بعد العمليات الجراحية، بينما قدمت الدكتورة الخياط دراسة استقصائية حول إجراءات مكافحة العدوى في المدارس الأساسية في محافظة نابلس، فيما عرض السيد محمد الطميزي أهمية الحفاظ على نظافة اليدين في المراكز الصحية في فلسطين.

تناولت الجلسة الثالثة للمؤتمر والتي ادارها الدكتور وليد باشا من كلية العلوم الطبية / جامعة النجاح والسيدة اعتماد عباس من كلية ابن سينا للتمريض، مجموعة من الدراسات البحثية التي قام بها أكاديميون من الجامعات الفلسطينية ، حيث قدم الدكتور عقل أبو قرع والدكتور وليد باشا من جامعة النجاح الوطنية دراسات حول الأمراض المنتقلة عبر الدم كالايدز و أمراض الرحم، بينما قدمت الدكتورة الهام الخطيب من كلية طب الأسنان في جامعة القدس دراسة حول كيفية تعامل و تقبل أطباء الأسنان للمرضى المصابين بأمراض الدم المعدية.

كذلك تحدثت سلام الرطروط من مجمع فلسطين الطبي عن إجراءات مكافحة العدوى في غرف العمليات في المجمع ، فيما تحدثت مريم عامر من جامعة النجاح عن الإصابات المتعلقة بالإبر الطبية وكيفية تجبنها.

واختتمت الجلسة بعرض لموسى خرس من مستشفى العيون عن كيفية تعقيم الأدوات الصحية في المراكز والمستشفيات.

وفي نهاية المؤتمر شكر الدكتور مالك زبن المدير التنفيذي للمؤسسة الحضور، منوهاً إلى أهمية استمرار عقد مثل تلك الجلسات والمؤتمرات، واستمرار المؤسسة الدولية للتعليم الطبي في دعم برامج التعليم المستمر للأطباء والممرضين، خاصة في مجال مكافحة العدوى. منوهاً إلى أن المؤسسة الدولية للتعليم الطبي تتعاون مع الوزارة حالياً في تطوير كورس تعليمي للأطباء والممرضين في فلسطين.