بالتعاون مع ملتقى اعلاميات الجنوب :مركز شؤون المرأة يعرض أفلام لمخرجات ناشئات

غزة- معا- عقد مركز شئون المرأة اليوم بالتعاون مع ملتقى إعلاميات الجنوب ورشة عمل لعرض فيلمين نتاج (دورة المخرجات لعام 2006) في مجال صناعة الأفلام (الإنتاج والإخراج والتصوير السينمائي ) والتي عقدها مركز شؤون المرأة لـ14خريجة لمدة عام كامل، وذلك في قاعة بلدية رفح.

وتحدثت بعد العرض المخرجة الناشئة نور الحلبي عن إخراجها لفيلم (أنت من وين؟) وقالت:" فيلم (أنت من وين؟) يرصد القضية الفلسطينية من خلال 4 أجيال (84 - 67 - الانتفاضة السابقة - وحالياً), وهو أول تجربة لي أنا والفتيات اللواتي عملن في الفيلم, إذ تخصصت في الإخراج والمونتاج.

وتضيف:" (أنت من وين؟..) كلمة نرددها ونسمعها ونسألها دوماً لكنها فقدت معناها, لنا بلاد أصلية يجب أن نعود لها يوماً من الأيام, لكن الشعب اليوم-للأسف- بدأ يتأقلم على فكرة تخلي الجميع عنا, أردنا بهذا الفيلم أن نذكر الناس بأن يوماً من الأيام سنعود لبلادنا حتى إن كان الحلم مستحيلاً."

وأكدت الحلبي:" أن جربة الإخراج كان صعبة فليس من السهل على فتاة تحمل كاميرا في شوارع غزة أن تعمل دون ملاحظات فهو مشهد غير مألوف البتة بالنسبة للناس".

وتتابع الحلبي حديثها حول المعوقات التي واجهتها مع طاقم التصوير المؤلف كله من الفتيات:" بالتأكيد تعرضا للعديد من الانتقادات والتعليقات حين نزلنا ميدانيا بمعداتنا وكاميراتنا إلى سوق الشجاعية بغزة, وكنا نتوقع هكذا وضع في غزة، كما ندرك أن السيطرة الذكورية على صناعة الأفلام طاغية في غزة ولازالت ودخولنا الميدان ليس بالأمر السهل."

بينما أشار المخرج سويلم العبسي -ومؤسس شركة العنود للإنتاج الفني- إلى أن تجربة السينما وصناعة الثقافة شيء رائع, وخصوصاً هذه الأيام فنحن لا نكتب .. ولا نقرأ.. لكننا فقط نسمع, فيجب أن تكون صناعة الثقافة صناعة منطقية."

وأضاف:" من خلال مركز شؤون المرأة عملنا الكثير من الدورات وهؤلاء الفتيات مخرجات ناشئات نزلن بأفكار تخصهن وبدون أي نوع من التوجيه, هن صنعن الأفكار, وهن من أبدعن".

هذا وأكدت منسقة برنامج الفيديو في مركز شؤون المرأة اعتماد وشح على انتهاج المركز لتدريبات متخصصة ومكثفة لعدد محدود من المهتمات بمجال صناعة الأفلام، وتعتبر الأفلام المعروضة في الورشة باكورة إنتاج المخرجات الناشئات لتحفيزهن على خوض مجال صناعة الأفلام.

من جهته أكد ملتقى إعلاميات الجنوب على ضرورة عرض مثل هذه الأفلام لتفعيل الحياة الثقافية، وإثارة قضايا اجتماعية وسياسية، وضرورة التركيز على القضايا اليومية التي تعيشها وتعاني منها النساء والفتيات نتيجة الأوضاع الاجتماعية والسياسية الاستثنائية في غزة.