الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزهار : إذا وجد جندي إسرائيلي واحد على معبر رفح سنرسل له استشهاديا ، ونحن مستعدون لخطف جنود لتحرير الاسرى

نشر بتاريخ: 02/09/2005 ( آخر تحديث: 02/09/2005 الساعة: 18:33 )
خانيونس -معا- أكد الدكتور محمود الزهار أحد أبرز القادة السياسيين لحركة حماس أن حركته لن تقبل على الإطلاق بوجود جندي إسرائيلي واحد على معبر رفح الحدودي الفلسطينية ، لان اندحار الاحتلال الذي خرج مهزوما بفعل المقاومة يجب أن يكون شاملا وكاملا.

وأشار الزهار إلى انه ابلغ السيد عمر سليمان مدير المخابرات المصرية بموقف حماس الكامل من مسألة التواجد الإسرائيلي على المعبر البري ، وأكد الزهار بأنة في حالة عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بإخلاء المعبر الفلسطيني وكان هناك تواجد جندي إسرائيلي واحد ، فإن كتائب القسام سترسل لة استشهاديا لاخلاءه من المعبر الفلسطيني على طريقتها.

وقال الزهار : "هذا هو موقفنا وموقف كل فصائل المقاومة لأننا لن نقبل أن يتحول قطاع غزة إلى سجن كبير تتحكم به حكومة الاحتلال ، مشيرا إلى أن معبر رفح الذي سيمثل بالنسبة للفلسطينيين انطلاقة للانفتاح على الأسواق العربية والعالمية لن يخضع لمعبر ثلاثي تمر منه البضائع لتفرض عليها الضرائب ، بل سيكون متنفساً للبضائع والمستثمرين من رجال الأعمال في الخارج ،وخاصة الفلسطينيين الذين ينوون الاستثمار والتعمير على أرضهم التي هجروا منها ".

جاءت تصريحات الزهار عقب خروجه من صلاة الجمعة في احد مساجد مخيم خانيونس ، وأوضح "إلى أن مشروع حماس والفصائل الفلسطينية هو مشروع بناء وتحرير ، أما الإسرائيليين فمشروعهم قائم على الهدم والتخريب وهم الآن يحصدون ثمن مشروعهم لأنة شتان بين المشروعين ، وبأذن الله سنواصل مشروعنا بكل ثقة وثبات حتى يتم دحر وهزيمة المحتل وبناء الدوله الفلسطينية كاملة غير منقوصة السيادة ".

مؤكدا في نفس الوقت على الوحدة الوطنية الحقيقية بين مختلف الفصائل الفلسطينية ، من اجل مواصلة مسيرة التحرير والاستقلال، لاعادة بناء مؤسسات المجتمع الفلسطيني الذي دمرتها قوات الاحتلال ، ولأننا بدون الوحدة على الارض لن نستطيع الصمود أمام عدونا الذي يتربص بنا ، مضيفا أن الفصائل شركاء في الدم ويجب أن يكونوا شركاء في مرحلة البناء .

وأكد الزهار أن حماس لن تدخر جهداً في العمل على عودة اللاجئين والإفراج عن الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الذين يفترض أن يفرج عنهم بموجب القانون الدولي الذي ينص على أن الأراضي التي ينسحب منها الاحتلال يخرج جميع أسراها.

وأضاف إذا لم يطلق سراح جميع الأسرى والمعتقلين دون قيد أو شرط ومن مختلف فصائل شعبنا ، فإن كتائب القسام ستلجأ إلى عمليات الخطف لتحرير الأسرى وجعلهم ينعموا بالحرية وتقر أعين أمهاتهم وذويهم بهم دون استعطاف أحد، مذكرا بعمليات الخطف التي قامت بها كتائب القسام خلال الأعوام السابقة.

وعدد الزهار المهام الإصلاحية التي يجب إتباعها في الوزارات والمؤسسات الفلسطينية ،مشيراً إلى أن وزارة الإسكان مهمتها بناء الشقق السكنية للفقراء وأبناء الشهداء والأسرى ممن قدموا التضحيات ،لا أن يتم توزيعها عن طريق الرشاوي والمحسوبية ،.

وتابع الزهار الى أن القضاء الفلسطيني والأجهزة الأمنية بحاجة الى عملية إعادة صياغة وإصلاح جذري وحقيقي لهما حتى يشعر المواطن الفلسطيني في ظلهما بالأمن والأمان،مؤكداً أن عمل الأجهزة الأمنية والقضاء يجب أن يكون منصباً لخدمة فئات الشعب الفلسطيني عامة وعدم تسيسهما لخدمة مصالح فصيل بعينه ، وأن تكون مهامها حماية الشعب الفلسطيني من تعديات الاحتلال والمحافظة على مقدراته وممتلكاته. ،مشدداً في الوقت ذاته على أهمية عدم إهدار المال العام في وزارة الصحة واستغلال قيمة الأموال الطائلة التي تقدم للعلاج في الخارج و التي قدرها من80-100مليون دولار وتستفيد منها دول أخرى لصالح الشعب الفلسطيني وبناء مستشفيات متخصصة لعلاج الأمراض المستعصية والاستعانة بكفاءتنا الطبية وجراحينا الفلسطينيين المنتشرين في الدول العربية والأوروبية .