الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية يتلقى رسالة من رئيس اتحاد المنظمات الأهلية في تركيا

نشر بتاريخ: 23/07/2007 ( آخر تحديث: 23/07/2007 الساعة: 18:20 )
غزة -معا- تلقى رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية رسالة من نجاتي جايلان رئيس اتحاد المنظمات الأهلية في تركيا عبر له فيها عن قلق الشعب والأحزاب التركية، مما يحدث على الساحة الفلسطينية.

وقال رئيس اتحاد المنظمات الأهلية في تركيا في رسالته: "إننا إذ نعتبر القضية الفلسطينية من أهم القضايا على جميع المستويات حيث تربطنا روابط الأخوة مع الشعب الفلسطيني الذي أصبح الضحية، فإننا نتقاسم طفولة التاريخ والحضارة المشتركة وقداسة المسجد الأقصى".

وأضاف: "لقد وقف الشعب التركي بجانب الشعب الفلسطيني ودعمه مادياً ومعنوياً ليستعيض عن الدمار الذي تسببه (إسرائيل)".

وشدد قائلا: "وعليه فإننا وفي هذا السياق نعتقد أن النقاط التالية على قد كبير من الأهمية حيث تتبدى لدينا رغبة جامحة لكي تأخذ على محمل الجد من طرفكم بما أنها تعكس رأي جميع الأحزاب التركية".

وأوضح: "فإننا إذا نعتبر أي نزاع أو صراع فلسطيني يخدم فقط المصلحة (الإسرائيلية) وحلفائها، وأن الوضع الحالي المتأزم سيكون له مردود مختلف ليس فقط داخليا، وإنما على المسلمين في جميع أنحاء العالم".

وواصل حديثه: "إن القضية الفلسطينية تمثل قلب وضمير المجتمع الإسلامي، وعليه فإن أي إشكالية ستعود بالسلب على الحقوق العادلة لجميع المسلمين"، وأضاف: "إن على الفلسطينيين العودة إلى أجندتهم الوطنية والتركيز على القضايا الجوهرية مثل وضع القدس وأوضاع اللاجئين وحقهم في العودة".

وقال بأنه "على الصعيد السياسي والاقتصادي واللذان هما على قد كبير من الأهمية، فإنه يتوجب على الفلسطينيين مواجهة قضايا الفساد بكل وضوح وشفافية، فالملشيات والعصابات ينصح أن توقف، أيضاً يجب تقديم كل الأطراف والمنظمات المتورطة في أعمال إجرامية إلى القضاء بعد كشفها".

وقال جايلان: "يجب احترام وجهات النظر وإطلاق الحريات حيث يمثل ذلك المبدأ الجوهري للعدالة بين الناس" مضيفا: "يجب أن لا تعتبر هذه القضية نزاع أو صراع لأن ذلك سيضر بالقضية الفلسطينية برمتها".

وأكد جايلان على أنه يجب المحافظة ومساندة حكومة الوحدة الوطنية المشكلة وتجنب الأحداث التي أضرت بالقضية الفلسطينية ويجب إبقاء باب الحوار مفتوح"، مشيرا إلى أن "العقوبات الاقتصادية والسياسية على أهالي غزة يجب إنهائها فوراً".

وأكد رئيس اتحاد المنظمات الأهلية في تركيا على أنهم "يعتبرون رئيس السلطة محمود عباس ليس رئيساً لجماعة محددة فقط ولكن رئيس لدولة فلسطين"، مضيفا: "وفي نفس الوقت فإن إسماعيل هنية هو رئيس الوزراء الشرعي وإن البرلمان الفلسطيني هو كذلك برلمان شرعي"، وواصل: "في هذا السياق فإن مطلب إزالة العقوبات عن جزء واحد ليس عن باقي الأجزاء ليس مناسباً أو ملائماً".

ودعا نجاتي جايلان الأحزاب الفلسطينية أن تلتزم بميثاق مكة والاتفاقات التي تلت هذا اللقاء، مؤكدا على أن الشعب التركي استقبل المحادثات في مكة المكرمة بشكل سار كما هو الحال في بقية العالم الإسلامي.

وقال رئيس الاتحاد في رسالته: "وعلاوة على ذلك فإن الحلول لهذه المشاكل الناشئة يجب أن تُسوّى برعاية قيادة الدول الإسلامية والمنظمات المشكلة من مسلمين، ويجب الأخذ بزمام المبادرة للوضع الحالي"، مضيفا أنه يجب أن "تكون حساسية قصوى وحذر لأجل احترام وحدة الوطن".

وأكد في رسالته أن "الشعب التركي يعتبر المسجد الأقصى أحد أهم الركائز والمنابر الهامة والمركزية لحضارتنا، ومن أجل ذلك فإن القضية الفلسطينية تشكل أهم القضايا لديه"، وأضافت الرسالة: "لذلك فإننا لن نقبل أي محاولة أو نشاط أو مسعى يمكن له أن يؤذي هذه القضية، ونحن ننصح بقوة أن تقيم كل خطوة جديدة بجدية وحرص"، وحث على تعجيل الحوارات بين الجماعات مؤكدا على أن أي محاولات لإضعاف الشعب الفلسطيني على المستوى المحلي أو الدولي ستمنع ويوقف في وجهها إتحاد المنظمات التركي التطوعي".