الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز الفلسطيني :الناجحون في التوجيهي مهددون بفقدان فرصتهم في التعليم الجامعي

نشر بتاريخ: 02/08/2007 ( آخر تحديث: 02/08/2007 الساعة: 20:39 )
غزة -معا- حذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من امكانية فقدان طلبة التوجيهي فرصتهم في التعليم الجامعي بسبب السجالات الدائرة بين حكومتي رام الله وقطاع غزة.

واضاف المركز في بيان له: أنه ينظر بخطورة بالغة لآخر التطورات الناتجة عن الصراع بين الحكومتين الفلسطينيتين، في كل من رام الله وغزة، والتي طالت قطاع التعليم بصورة مباشرة، وهددت مستقبل آلاف الطلبة في قطاع غزة، وتستهتر بمشاعرهم، ومشاعر ذويهم الذين ينتظرون نتائج عام من الكد و الجهد الذي بذل في ظل أجواء قاسية وبالغة الصعوبة. واعتبر المركز أن ذلك مس الحق في التعليم، الذي كفله القانون الأساسي، والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان".

وحمل المركز في بيان وصل لوكالة معا الحكومتين في كل من رام الله وغزة المسئولية الكاملة عما اسماه العبث بالعملية التعليمية، وبوضع آلاف الطلاب أمام مصير مجهول يهدد مستقبلهم التعليمي.

ودعا الحكومتين إلى الإسراع في وضع حد لهذه الأزمة، والاعتراف الفوري بنتائج الثانوية العامة، وتصديق شهادات الطلاب من كلا الحكومتين، والعمل على تعزيز مصداقية شهادة الثانوية العامة الفلسطينية.

وطالب المركز كافة الأطراف السياسية إلى تحييد الإدارات والمؤسسات الإنسانية والخدماتية، وتجنيبها الصراع السياسي، ورفدها بمقومات الاستمرارية في مواصلة عملها.

ووفقا للمركز فأنه في الساعة الواحدة من ظهر اليوم،أعلنت حماس نتائج الثانوية العامة في قطاع غزة، دون التنسيق بين الحكومتين الفلسطينيتين، في كل من الضفة الغربية و قطاع غزة.

وقد أفاد مدير عام العلاقات الدولية و العامة في وزارة التربية والتعليم في الحكومة برام الله بصري صالح، لباحث المركز أن الوزارة في الضفة الغربية لن تعتمد نتائج الامتحانات في قطاع غزة حال الإعلان عنها عبر جهات غير الوزارة في الضفة الغربية.

وذكر أن هناك آليات يجب أن تعتمد قبل المصادقة على النتائج، إذ لا بد من تقديم كشوف النتائج للوزارة في رام الله، وتدقيقها، ثم المصادقة عليها من قبل وزير التربية والتعليم، ودمغها بخاتم الوزارة. وأكد صالح للباحث بان وزارته لن تصادق على الشهادات التي تصدر في القطاع.

وقال المركز ان هذا التطور ينذر بمستقبل غامض ينتظر الطلاب الناجحين في الثانوية العامة في قطاع غزة، البالغ عددهم 28.850 من أصل 34.568 طالب تقدموا للامتحانات.

وكان طلاب قطاع غزة قد توجهوا للامتحانات في ظل أجواء بالغة الخطورة، حيث شهدت شوارع غزة آنذاك أحداثا دامية جراء الاقتتال الداخلي بين حركتي فتح وحماس، ما عرض الطلبة للخطر المباشر، أسفر في حينها عن مقتل الطالبة عائشة ماهر الشوا أثناء عودتها إلى منزلها من المدرسة التي تقدمت للامتحان فيها.

وأدت أعمال الفوضى أيضا إلى تأجيل الامتحانات في بعض المناطق التي شهدت قتالا عنيفا حال دون وصول الطلبة إلى قاعات الامتحانات فيها. هذا عدا عن ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي التي استمرت هذا العام بنفس الوتيرة منذ بداية انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000، على الرغم من إعلان قوات الاحتلال الانفصال أحادي الجانب عن قطاع غزة في سبتمبر 2005، حيث واصلت هذه القوات أعمال القصف الجوي واقتحام المدن، وإطلاق النار والقذائف المدفعية على المناطق المحاذية لحدود القطاع.