"أيبك" تعقد مؤتمرها الأول لإدارة الموارد البشرية
نشر بتاريخ: 08/08/2007 ( آخر تحديث: 08/08/2007 الساعة: 02:03 )
رام الله-معا- عقدت الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار "أيبك" مؤتمرها الأول لإدارة الموارد البشرية، وذلك بمشاركة كافة المدراء العامين في شركات المجموعة وكافة رؤساء الدوائر والأقسام الإدارية في المجموعة التي يزيد عدد موظفيها عن 700 موظف.
هذا وبحث الاجتماع أفضل وأحدث الممارسات التي يتم تطبيقها في الشركات الأهلية والاستثمارات المختلفة في المنطقة، كما شهد تقييما عاما لأداء الشركات التابعة لـ"أيبك" في مجال إدارة الموارد البشرية وطرق التعامل مع الأفراد، وذلك من خلال مناقشة الدليل التشغيلي للعاملين في المجموعة، بهدف التوصل إلى منظومة موحدة تنسجم مع القانون المطبق في الأراضي الفلسطينية بشكل رئيسي، وتعمل على تحسين ظروف الأفراد العاملين في المجموعة.
وافتتح المؤتمر صالح طبخنا المدير الإداري في شركة يونيبال، بكلمة ترحيبية شكر فيها الحضور على اهتمامهم الكبير في هذا الشأن الحيوي، مستعرضا التوقعات التي يسعى المؤتمر لتحقيقها، كما عرض في وقت لاحق الأساليب المتبعة في شركة يونيبال لكافة ما يتعلق بشؤون الأفراد، والتي تعد الأحدث بين شركات المجموعة.
برنامج تدريبي مكثف.
هذا وقام علي العقاد، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات؛ بتقديم برنامج تدريبي مكثف للمشاركين حول المفاهيم الأساسية في مجال الإدارة البشرية والوظائف الأساسية لها، بالتركيز على ضرورة تبادل الخبرات بين الشركات الشقيقة سعيا إلى تطوير رؤية مشتركة قابلة للتطبيق فيما بينهم رغم تنوع القطاعات التي تعمل بها.
وقال العقاد " أعتقد أن الخروج من النمط التقليدي في التفكير لسبل التعامل مع الأفراد هو السبب الرئيسي لنجاح إدارة الموارد البشرية، خصوصا وأنها واحدة من أولويات الإدارة العامة من أجل بناء المؤسسة بما يضمن استمرارية الأعمال وتقدمها، من خلال قدرتها على تنمية المواهب الفردية والجماعية، ومساهمتها في تسهيل اتخاذ القرار، وضمان مرونة دليل التشغيل المؤسساتي لدى تلك الشركات ليحاكي بدوره الاحتياجات المتنامية".
وأكد العقاد "على دوائر الموارد البشرية في الشركات المختلفة أن تتعامل مع موظفي الشركة تماما كما تتعامل الشركات مع زبائنها، تثابر من أجل رضاهم، وتستطلع آرائهم من وقت لآخر للتعرف على احتياجاتهم المهنية سعيا لزيادة ولائهم وانتمائهم، وتوفير أجواء الراحة الوظيفية اللازمة لهم، كما يجب أن يؤمن الجميع بأن التوجه الاستراتيجي للشركات يجب أن يبنى ضمن رؤية مشتركة في الشركات من أصغر قاعدة في الهرم وحتى قمته، وإلا بات رأس المؤسسة مختلفا عن جسمها الأمر الذي لن يساهم في تحقيق التطور المطلوب، كما يجب أن تسير إستراتيجية الموارد البشرية بالتوازي مع إستراتيجية الشركة ككل. ومن ناحيتنا باشرنا منذ فترة عملية التسويق الداخلي لـ"أيبك" لأفراد المجموعة من أجل تغيير النمط السائد الذي يخاف من التغيير".
من جانبه عرض مستشار "أيبك" القانوني المحامي موسى مناصرة، مراجعته الشاملة لدليل العامل الخاص بالشركة، وقال "أن أيبك بصدد اتخاذ جملة من الإجراءات أكثر سلامة اتجاه الموظفين، بالإضافة إلى استجابة الشركة لدعوات الجهات المعنية بشؤون الموظفين للمصادقة على دليل الموظفين، الأمر الذي اعتبره فرصة مهمة للاستفادة من الجوانب العملية والدروس المستفادة من التجارب السابقة التي واجهة الشركات، ومن أجل عمل مراجعة شاملة لكافة النماذج المعمول بها في "أيبك" ومطابقتها مع قانون العمل الفلسطيني".
كما عرضت لينا الحذوة ، مراقب داخلي ومدير تطوير الأنظمة ، أبرز العناصر القياسية الخاصة بالموارد البشرية حسب نظام التدقيق الداخلي المعمول به في شركة أيبك، مؤكدة ضرورة الالتزام بتوحيد هذه المعايير القياسية في جميع شركات المجموعة و التي تشمل: عملية التوظيف و طرق اختيار المؤهلات المميزة ، التدريب و أسس تقييم الأداء، تقدير و تحفيز الموظف .
ومن أبز النتائج التي توصل إليها المؤتمر هو تشكيل لجنة مختصة عن كل الشركات الشقيقة برئاسة علي العقاد، للعمل على إيجاد برنامج محوسب متقدم للموارد البشرية يوحد أنظمة العمل، ويلبي الاحتياجات المتنوعة للشركات، كما أقر المؤتمر توحيد النماذج المستخدمة في الشركات لاعتمادها وإدخالها ضمن البرنامج الجديد.
وأقر المجتمعون أيضا ضرورة تجديد "دليل الموظف" الخاص بالمجموعة بالتنسيق مع المستشار القانوني، لينسجم مع القانون المعمول به في الأراضي الفلسطينية، والاستفادة من الخبرات داخل المجموعة لإعطاء برامج تدريبية لموظفي شركات"أيبك"، والسعي إلى تفعيل النشاطات الاجتماعية بين أفراد المجموعة، والإعلان عن دراسة لمدى فعالية إنشاء صندوق توفير للموظفين.