الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشـوبكي يصف ما حصل في غزة بانه وأد لفكرة الدولة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 09/08/2007 ( آخر تحديث: 09/08/2007 الساعة: 21:53 )
الخليل - معا- وصف جمال الشوبكي ، سفير فلسطين في المملكة العربية السعودية ، عضو المجلس الثوري لحركة " فتح " أن ما حصل في غزة هو وأد لفكرة الدولة الفلسطينية وتقاطعا مع المصلحة الإسرائيلية وهدفها .

لكن الشوبكي دعا الى الحوار بين جميع الاطراف الفلسطينية وذلك ببعد انتهاء نتائج "إنقلاب", غزة والتراجع والتوقف عنه حتى يمكن العودة لوحدة وطنية حقيقية مبنية على رؤية سياسية واحدة وواضحة والذهاب للمؤتمر الدولي في الخريف المقبل بوحدة وطنية قادرة على عمل شيء وإنجاز الأهداف المتوخاة .

وأوضح الشوبكي في الحفل التعارفي السنوي للمهندسين الذي نظمه المكتب الحركي في مدينة الخليل ان اتفاق مكة كان صالحاً ولا يزال ، ولكن الخلل الوحيد فيه هو عدم حسم نقطة واحدة لها علاقة بالبرنامج السياسي ، فرغم اتفاق الجميع على أن حركة " حماس " تقدمت في اتفاق مكة بالبرنامج السياسي ، ووافقت على قرارات القمم العربية ولكنها لم تقترب من الموافقة على الاتفاقية السياسية ، التي هي شهادة ميلاد السلطة الوطنية الفلسطينية وهو (( اتفاقية أوسلو )) كما رفضت الموافقة على المبادرة العربية .

واضاف قائلا" كما انه كان اتفاقا صالحاً لتشكيل حكومة وحدة وطنية وخلق تعاون بين حركتي " فتح" و " حماس " يؤدي لتحقيق أهداف سياسية ، حيث كانت الرؤية ان هذا الاتفاق يجب أن يؤدي لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتفويض الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية بالتفاوض السياسي دون إعاقات وعقبات أو حتى دون طرح أي موقف سياسي يعترض موقفه لكسب التأييد الدولي وتحقيق الأهداف الفلسطينية في فك الحصار المالي والسياسي . "

واعتبر ان ما حصل في غزة هو نتيجة عدم إيمان من وقعوا في مكة على الاتفاق من كلا الطرفين وخاصة من حركة " حماس " التي كان وفدها يتجاوز السبعين شخصاً في حين كان وفد حركة " فتح " سبعة أشخاص فقط .

واشار الشوبكي الى ان من يحاصر غزة اليوم ليس السلطة في رام الله أو الرئيس أبو مازن ، وانما السياسة التي تنتهج في غزة من قبل حماس ، مما يجعل اسرائيل تنجح في فرض حصار على الشعب الفلسطيني .

ودعا للعمل والسعي لكسب تأييد دولي لعدالة القضية الفلسطينية وتجنيد رأي عام دولي لتحقيق هذا الهدف ، منوهاً ان الشعب الفلسطيني اقترب من تحقيق أهدافه الوطنية بعد أوسلو ، لأن هدفه أصبح جزءاً من مطلب دولي ومن المصالح الدولية وهو إقامة دولة بجانب إسرائيل في حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وحل مشكلة اللاجئين وفق الشرعية الدولية .

وبين الشوبكي ان السلطة الوطنية الفلسطينية كانت تسعى لعقد مؤتمر دولي وليس لعقد اجتماع وهو الاجتماع المسمى (( اجتماع الخريف )) ، داعياً إلى تكثيف الاستعداد له جيداً ، كون الآفاق السياسية مشجعة يمكن من خلالها الوصول لمسار سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية

وأشار ان حركة " فتح " مارست العديد من الأخطاء والتي اعترفت فيها ودفعت الثمن في الانتخابات التشريعية الأخيرة ، ولكن تلك الأخطاء لم تصل لإعدام المواطنين وقتلهم والاعتداء على الرموز الوطنية كما لم نسمع صوتاً واحداً من ممثلي الشعب الفلسطيني المحسوبين على حركة " حماس " ينتقد ما حصل من جرائم بشعة فاقت بكثير الأخطاء التي اتكبتها حركة " فتح " مؤكداً ان حركة " فتح " بتاريخها وعلاقاتها وتجربتها قادرة على تجاوز المحنة وقادرة على قيادة المشروع الوطني والوصول إلى الحلم الوطني بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وقد بدأت عملية إعادة بناء حركة " فتح " في الداخل والشتات وستتوج هذه العملية بتوفير كافة الظروف الملائمة لعقد المؤتمر الوطني السادس للحركة ، وانتخاب هياكلها القيادية ووضع برنامج سياسي واحد وواضح لها يحقق أهداف شعبنا الوطنية في هذه المرحلة التاريخية.