الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

العقيد ماهر الفارس رئيس جهاز الاستخبارات في نابلس: أدعو وزير الداخلية نصر يوسف الى الاستقالة

نشر بتاريخ: 07/09/2005 ( آخر تحديث: 07/09/2005 الساعة: 12:30 )
نابلس- معا- دعا العقيد ماهر الفارس رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في نابلس الى استقالة وزير الداخلية الفلسطيني اللواء نصر يوسف عقب عملية اغتيال اللواء موسى عرفات القدوة فجر اليوم الاربعاء على يد 100 مسلح في قطاع غزة.

وقال الفارس الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي عقده فى مقر الاستخبارات فى نابلس "أتساءل بصراحة, بالقرب من منزل اللواء موسى مقر لجهاز الامن الوقائي ومقر للقوة 17 وعلى بعد 300 متر فقط مقر الرئاسة, واستمر الاشتباك 45 دقيقة, لماذا لم يتحركوا ؟" واضاف الفارس "وعندما خطفوا منهل عرفات نجله وانسحبوا لم يتحرك أحد ايضا؟"

وقال "نحن نحمل مسؤولية ماحدث الى وزير الداخلية نصر يوسف ونقول بصراحة أين المدرعات التى نزلت الى الشوارع فى غزة قبل أسابيع لماذا لم تتحرك خلال عملية الاغتيال".

وأكد الفارس أن هناك فئة محددة لها حساباتها الخاصة مع الرئيس الراحل ياسر عرفات تريد النيل ممن سار على درب الشهيد وأقول لهم بانهم لن ينالوا منه.

وأضاف "استغرب انه لم يصدر اى تصريح رسمي من السلطة حول عملية الاغتيال لغاية اللحظة وانه اذا لم يطلق سراح نجله منهل ويتم القاء القبض على الفاعليين وتقديمهم للمحاكمة سيكون هناك رد منا على ذلك".

وفي رده على سؤال وكالة معا فيما اذا كان هذا الموقف هو موقف جهاز الاستخبارات فى الوطن ولماذا لم يتحرك جهاز الاستخبارات فى غزة أثناء الهجوم على منزل عرفات ؟ قال الفارس إنه شخصيا يتزعم هذا الموقف فى الضفة الغربية من جهاز الاستخبارات بالتنسيق مع بعض الاخوة, ولم يجب عن تحرك الاستخبارات فى غزة, فيما استبعد أن يكون أحد فصائل المقاومة له علاقة باغتيال موسى عرفات رغم الخلافات بينهما على حد قوله.

وقال العقيد ماهر الفارس انا أسجل للواء موسى عرفات موقفا أثناء الاجتياح الاسرائيلي لمدينة نابلس عام 2002 حيث اتصلت به شخصيا وقلت له أريد موقفا من مايجري فقال اذا قرر شعبنا الموت فسنموت قبله "اذا لماذا يغتال ولمصلحة من؟".

وحسب أقوال ماهر الفارس حول عملية اغتيال اللواء موسى عرفات فانه وفى تمام الساعة 4.30 من فجر اليوم الاربعاء قام 100 مسلح يركبون 20 سيارة بالوصول الى منزل الشهيد مدججين بكافة انواع الاسلحة منها قذائف "اربى. بي. جي" وقذائف من نوع انيرجا وأطلقوا النار على المنزل وقاموا بتفجير عبوة ناسفة عند مدخل المنزل كما أفادت زوجة الشهيد, واستمر الاشتباك لمدة 45 دقيقة شارك اللواء موسى عرفات به شخصيا انتهت بعدها الذخيرة, ودخل المسلحون واقتادوه مع نجله رغم اصابته بعدة طلقات أثناء الاشتباك أمام منزله واطلقوا النار على رأسه حيث توفى على الفور واقتادوا نجله الى جهه غير معلومة.