الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ خان يونس: المشاريع التطويرية التي تعرضت للجمود بالمحافظة تصل قيمتها إلى 50 مليون دولار

نشر بتاريخ: 15/08/2007 ( آخر تحديث: 15/08/2007 الساعة: 11:10 )
خان يونس- معا- أكد الدكتور أسامة الفرا محافظ خان يونس، أن قيمة المشاريع التطويرية التي أصابها الجمود والركود جراء استمرار إغلاق المعابر تصل قيمتها إلى أكثر من 50 مليون دولار.

وحذر الفرا خلال لقائه وفد مركز الديمقراطية لحقوق العاملين في فلسطين بمكتبه بمقر المحافظة، من الآثار الوخيمة التي نتجت عن استمرار إغلاق المعابر والحدود في قطاع غزة، خاصة تلك التي لحقت في أواسط قطاع العمال في القطاع جراء تدمير البني الاقتصادية والمشاريع الحيوية التي تستقطب الأيدي العاملة و وقف معظم المصانع نتيجة منع دخول المواد الخام اللازمة لها، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة وحالة الفقر إلى مستويات غير مسبوقة.

ولفت إلى الانعكاسات الخطيرة التي أفرزتها الأوضاع الداخلية وتبعاتها على حياة المواطنين وما وصل إليه الحال من خلق ظروف قاسية للغاية الحقت بالإقتصاد المحلي، الأمر الذي أدى بشكل مباشر إلى مما عرقلة العملية الإنتاجية في القطاع.

واستعرض المحافظ الفرا الخسائر والأضرار الكبيرة التي تتعرض لها القطاعات المختلفة بالمحافظة، بشكل يومي ومنظم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما القطاع الزراعي جراء الحملة العدوانية المباشرة التي باتت تستهدف كل ما هو حي للشعب الفلسطيني في المناطق الشرقية من المحافظة، إلى جانب سياسة الحصار المشدد و المفروض على المعابر.

وأهاب الفرا بكافة الجهات المسؤولة بضرورة تدارك الأمور ونتائجها، داعياً كافة المؤسسات الرسمية والأهلية إلى التسابق مع الوقت لإنقاذ حالة التدهور الكبير للحالة المعيشية الصعبة التي بات يحياها المواطنين، والعمل على تكاتف كافة الجهود وتسخير الإمكانيات المتاحة ووضعها على سلم الأولويات.

من جانبه أطلع إبراهيم النجار منسق فرع خان يونس لمركز الديمقراطية، المحافظ، على الأنشطة الميدانية التي يباشر المركز في تنفيذها على مستوى المناطق الجنوبية، وبخاصة رصده لكافة الإنتهاك التي تمس المواطنين والعمال، مشيراً إلى أن مركز الديمقراطية ينظر بحذر الانتهاكات اليومية التي تطال المواطنين، لافتا إلى أن المركز يبذل مساعيه من أجل التخفيف من حالة المعاناة التي يعيشها عمال القطاع الذي يتزايدون يوما بعد يوم نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية في صفوف الأسر الفلسطينية بالقطاع.

وأوضح أن المركز يعكف حالياً على تشغيل قرابة 300 عامل على مستوى قطاع غزة، إلى جانب قيامه بطرح رزمة من المشاريع للجهات المانحة في محاولة لمساعدة أكبر شريحة من العمال المتضررين.

بدوره شدد بلال أبو حميد منسق مركز الديمقراطية بمحافظة رفح، على أهمية إحداث شراكة فاعلة ما بين المركز ومحافظة خان يونس، مشيراً إلى أن المركز يدرس فكرة إقامة مؤتمرات محلية لمناقشة موضوع مكافحة الفقر يتم من خلاله دعوة الشخصيات الاعتبارية والمسؤولة والمهتمة في نطاق المحافظة، إلى جانب دعوة شريحة كبيرة من العمال المتضررين، في محاولة جادة للخروج بتصورات حقيقية وواقعية للمساعدة في صياغة دعوات ونداءات يتم التعاطي معها وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة.