الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال اجتماعه بوزير خارجية اسبانيا البرغوثي يشدد على اقامة مؤتمر دولي للسلام

نشر بتاريخ: 08/09/2005 ( آخر تحديث: 08/09/2005 الساعة: 18:34 )
رام الله - معا - اجتمع مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مع وزيري الخارجية الاسباني ميغيل موراتينوس والفرنسي فيليب دوست في القدس المحتلة كل على حده.

وخلال اجتماعه مع موراتينوس ركز البرغوثي محادثاته على الخروقات الإسرائيلية للتهدئة بقتل 75 مواطناً واعتقال أكثر من ألف وتسعمائة وجرح سبعمائة آخرين منذ شباط الماضي.

وشدد البرغوثي على أهمية الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام يعيد القضية الفلسطينية إلى مكانتها وهو ما تدعمه اسبانيا.

وحسب الاحصائيات الفلسطينية فان الخروقات الإسرائيلية لشهر شباط الماضي لحالة التهدئة والتي اسفرت عن مقتل 75 مواطنا واعتقال 1916 آخرين وجرح أكثر من سبعمائة .

كما تطرق البحث إلى الخطوات الأحادية الجانب التي تقوم بها سلطات الاحتلال عبر استفحال الاستيطان وتسريع وتيرة البناء في جدار الفصل وعزل القدس بهدف فرض أمر واقع على الأرض سيحول دون إمكانية إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة وتتمتع بالتواصل الجغرافي.

الوزير الاسباني وفي كلمته اكد دعمه لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته معتبراً أن القدس والضفة الغربية وباقي قضايا الحل النهائي يجب أن يتحدد مستقبلها من خلال المفاوضات واستناداً لقرارات الشرعية الدولية

وأعرب الامين العام للمباردة عن خشيته من أن يتحول قطاع غزة إلى سجن كبير بعد رفض إسرائيل إخضاع المعابر البرية والبحرية والجوية للسيطرة الفلسطينية وإعلانها عن إغلاق معبر رفح لستة اشهر وإقامة معبر جديد " كيرن شالوم"مضيفا انه لا يمكن تصوير خطة شارون على أنها انسحاب من غزة ما لم تنته السيطرة الإسرائيلية على المعابر ويتم ربط الضفة بالقطاع عبر ممر امن.

وأشار البرغوثي أن عدد المستوطنين الذين تدفقوا إلى الضفة الغربية خلال العام الحالي فاق اثني عشر ألفاً في حين أن قرابة ثمانية آلاف مستوطن هم عدد من تم إجلائهم عن مستوطنات غزة.

وأبدى الوزير الاسباني استعداد بلاده لدعم لفكرة عقد مؤتمر دولي للسلام معتبراً ما جرى في قطاع غزة بأنه خطوة يجب أن تقود إلى خطوات مماثلة وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية.

هذا وشارك في الاجتماع إلى جانب موراتينوس القنصل الاسباني العام.

من جهة اخرى وفي لقائه مع وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي قدم البرغوثي شرحاً بالصور والخرائط والوثائق عن مخاطر جدار الفصل الذي تشكل إزالته شرطاً لإقامة الدولة الفلسطينية الحقيقية.

ووضع البرغوثي الوزير الفرنسي في صورة الأضرار التي يلحقها الجدار وحصاره للمدن والقرى إلى جانب الحواجز العسكرية بقطاعي الصحة والاقتصاد والحياة اليومية التي يسعى الاحتلال إلى شلها وما يترتب على ذلك من وفاة العديد من المرضى على الحواجز العسكرية. داعيا إلى نقل قرار محكمة لاهاي إلى الأمم المتحدة من اجل إجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف البناء في الجدار وإزالته.

وقال البرغوثي أن إسرائيل تمارس سياسة تضليلية لخداع الرأي العام الدولي بإشغال الجميع بخطة الانفصال واستخدامها غطاء لعدوانها في الضفة الغربية والقدس المتمثل بالجدار والاستيطان ومصادرة الأراضي وعمليات القتل والاعتقال.

هذا ودعا البرغوثي إلى تكاتف الجهود الفرنسية والأسبانية من اجل عقد مؤتمر دولي للسلام يعيد القضية الفلسطينية إلى قاعدة الشرعية الدولية ويحل قضايا الوضع النهائي بما في ذلك القدس واللاجئون والحدود والمستوطنات على أساسها.