الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بمشاركة شخصيات وطنية: مركز فلسطين ينظم لقاء بعنوان" المستقبل الفلسطيني في ضوء التطورات المتلاحقة"

نشر بتاريخ: 22/08/2007 ( آخر تحديث: 22/08/2007 الساعة: 15:07 )
غزة- معا- اجمع عدد من القادة السياسيين والأكاديميين الفلسطينيين علي ضرورة العودة إلى الحوار الوطني الشامل للخروج من المأزق الراهن جاء ذلك خلال اللقاء الحواري الذي نظمه مركز فلسطين للدراسات والبحوث بعنوان "المستقبل الفلسطيني في ضوء التطورات المتلاحقة".

وذلك في قاعة الأندلس بغزة وبحضور عدد كبير من الشخصيات الوطنية والإسلامية ضمت أعضاء مجلس تشريعي وقادة فصائل وأكاديميين ومثقفين وباحثين وصحفيين.

وافتتح الدكتور سمير زقوت اللقاء الحواري عن النقاط الأساسية التي سيتضمنها اللقاء والحاجة الملحة والضرورية لعقد هذا اللقاء حيث أنه جاء استمراراً للقاءات السابقة التي نظمها المركز ولكن هذا اللقاء له خصوصيات عدة أولها الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل حالة الانقسام على الساحة الفلسطينية , وتزامن عقد اللقاء في الذكري السنوية الثامنة والثلاثين لحرق المسجد الأقصى ويأتي كونه أول لقاء يعقده المركز بعد عملية القصف التي تعرض لها المركز بتاريخ 10/6/2007م عندما قامت الطائرات الاسرائيلية بقصف المركز بصاروخين مما أدى إلى تدميره بالكامل.

واكد الدكتور محمد الهندي ابرز قيادي حركة الجهاد الإسلامي على ضرورة العودة إلى الحوار الجاد والهادف بين الأخوة الفرقاء للخروج من المأزق الراهن وان المستفيد الوحيد من الوضع الحالي هو الاحتلال الذي يرتكب المجازر اليومية بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف الهندي بان القضية الفلسطينية في المرحلة الحالية تتعرض لمؤامرة خطيرة للتصفية فعلى الجميع إدراك ذلك والتعالي على الجراح, موضحاً بان الوقت حان لأخذ زمام المبادرة بالجلوس لطاولة الحوار لإنقاذ فلسطين من الضياع.

كما تحدث الدكتور كمال الأسطل سياسي وأكاديمي فلسطيني على أن الأحداث المأساوية التي عاشها الشعب الفلسطين طيلة الأشهر الماضية تركت أثراً عميقا على الشعب وللخروج من المأزق يجب العودة إلى لغة الحوار بدل التناحر, مطالبا بتغليب لغة التسامح والمصالحة والابتعاد عن لغة التخوين والتراشق الإعلامي عبر الفضائيات التي تساهم في زيادة التوتر والانقسام وليس الوحدة.

من جهته قال الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس:" أن عدونا لا يفهم إلا لغة القتل وهو يوجه لنا رسائل بأنه يستهدف كل الشعب الفلسطيني ولم يفرق بين مقاوم".

وأكد الزهار أن ما حدث في الفترة السابقة كان حالة طارئة على الشعب الفلسطيني لم ترغب حماس بحدوثه، لكنه فرض عليها نتيجة الظروف السابقة المعرفة لدي الجميع حيث أن الصراع كان ليس بين فتح وحماس بل كان بين مشروع مقاومة يتعرض للقتل والاغتيال وآخر استسلامي يفرط بالثوابت الفلسطينية مقابل وعود واهنة, معربا عن امله أن ينتهي الوضع الراهن بالعودة إلي الحوار الشامل دون شروط.

وحول مؤتمر الخريف قال الزهار انه المؤتمر لن يحقق شئ للفلسطينيين وأن من يراهن على أمل تحقيق مكاسب من المؤتمر سيخسر شعبه لأن الاحتلال لا يرغب بتحقيق السلام مع الضفة ويستغل حالة الانقسام والتمزق لصالحه.

بدوره أعتبر غازي الصوراني كاتب وباحث سياسي أن مشروع التسوية مع الاحتلال آخذ في الانحدار وأن القضية الفلسطينية عادت إلى الوراء بفعل التصارع والانقسام السياسي والجغرافي بين شقي الوطن، الأمر الذي أدي إلى انعكاسات خطيرة على الساحة الفلسطينية.

وأضاف الصوراني:" أن المستقبل للمقاومة التي هي من أولوياتنا الوطنية فالعودة إلي الحوار علي أساس وثيقة القاهرة ووثيقة الحوار الوطني الشامل للخروج من المأزق الراهن".

وفيما يتعلق بأفاق للتواصل إلي توافق وطني قال الصوراني أنه من الضروري وقف الحملات الإعلامية المستعرة بين الجانبين والانطلاق من شرعيات التجربة الديمقراطية واعتماد وثقة القاهرة ووثيقة الحوار الوطني كمرجعية وطنية للحوار ومن ثم إيجاد حكومة وحدة وطنية تدير المؤسسات بعيداً عن تنازع الشرعيات وسط إنعدام السيادية الحقيقية في ظل الاحتلال.

ومن جانبه قال صالح زيدان القيادي في الجبهة الديمقراطية أن المرحلة الراهنة هي مرحلة تحرر وطني وأنه لا مجال للانقسام والتصارع الذي أثر على الحياة المعيشية لسكان القطاع, مضيفا أن المشكلة في التفرد بالقرار الفلسطيني ومروراً بالمحاصصة وانتهاء بالحسم العسكري, موضحاً أن الخروج من الأزمة هو بالحوار فقط والعودة لتطبيق وثيقة القاهرة ووثيقة الحوار الوطني, داعياً إلى انتخابات رئاسية وتشرعيه على أساس التمثيل النسبي.

وأكد زهير القيسي القيادي في لجان المقاومة الشعبية على أن طريق الخلاص للوحدة وتشكيل جبهة مقاومة حقيقية, مطالبا الحكومة والرئاسة للوقف عند مسؤوليتهم اتجاه الشعب الذي يتعرض إلى الحصار والقتل اليومي من قبل الاحتلال.

بدوره قال أسعد أبو شرخ الأكاديمي المستقل أن المرحلة الراهنة رغم مرارتها إلا أنه سجُل لها أنهت حالة الفلتان الأمني الذي طال أستاذة الجامعات وأن الخروج من المأزق الراهن هو بالحوار الذي تسعى الإدارة الأمريكية بمنعة في شتى السبل.

وأستغرب أبو شرخ من قيام عباس بالجلوس مع آولمرات والرفض القاطع للحوار مع حماس, مطالباً الجميع للاعتذار للشعب الفلسطيني وتحمل المسؤوليات الداعية إلي إعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سليمة تمكن حركتي حماس والجهاد الإسلامي الدخول فيها.

من جانبه قال حازم أبو شنب المحلل السياسي أن المستقبل الفلسطيني يكتنفه الغموض ليس في غزة فقط لكن في الوطن ككل، إن المؤامرة علي فلسطين لم تبدأ اليوم وإنما جاءت ضمن الخطة الأمريكية للشرق الوسط ضمن ما يسمى بالشرق الأوسط الخالي من الإرهاب،

وتخوف أبو شنب من القادم حيث أن هناك عدة سيناريوهات لها أبعاد سياسية تبدأ بالحرب على إيران وسوريا وحركات المقاومة وتخلص إلى كيان جغرافي جديد له دلالات خطيرة على الواقع الفلسطيني.

من جهته قال الدكتور حسام عدوان الأكاديمي المستقل أن العدو الصهيوني يعتمد سياسة العقاب الجماعي على غزة وذلك نتيجة الانقسام في الشارع الفلسطيني وأن هناك بصيص من الأمل في حال العودة إلي الحوار الجاد والهادف.

وأضاف عدوان أن الصدام الذي حصل على أرض غزة كان جراء تناقض مشاريع مطروحة لم تكن وليدة اللحظة الراهنة بل جاءت نتيجة تراكمات لسنوات عديدة والمرحلة الراهنة تدعونا إلى الخروج من العباءة الحزبية الضيقة والعودة إلى الشرعية الفلسطينية التي استمدتها من البندقية.

وبدوره أكد محمود الزق من قيادات جبهة النضال الشعبي على الموقف الثابت للتمسك بخيار المقاومة كطريق وحيد لاسترداد الحقوق, مبيناً أن الأمور الأخيرة ما هي إلا غيمة وستزول قريباً من توفر النية الصادقة للحوار الهادف والبناء للخروج من الأزمة الراهنة التي تستغلها الحكومة الاسرائيلية.