الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. نزال يتهم حماس بالسعي لتدمير السلطة الوطنية منذ نشأتها عام 94

نشر بتاريخ: 25/08/2007 ( آخر تحديث: 25/08/2007 الساعة: 16:12 )
رام الله- معا- اتهم الدكتور جمال نزال في اتصال هاتفي مع وكالة "معا" تعقيبا على تصريحات سعيد صيام التي قال فيها أن أجهزة الأمن كانت تتجسس على حماس اتهم الحركة بالسعي لتدمير السلطة وإرباكها ومنع توسيع رقعتها الجغرافية منذ نشأتها.

وأضاف أن حماس كانت تلتزم "باستراحات أمنيه طويله وتستيقظ عملياتيا فقط كلما ظهر أفق جدي لانسحاب إسرائيلي جديد من أراضي فلسطينيه". فتنبري حماس عندئذ وفق تعبير نزال "للقيام بأعمال معينه من أجل تعطيل السلام وجر إسرائيل لقصف مقرات السلطة".

وقال نزال" أن هذه التفجيرات كانت تتم بعلم أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي كانت تشترك مع حماس في رفضها لعمليه السلام بينما تنهمك جادة لوقف عمليات فتح العسكريه في حدود 67".

واعتبر نزال" أن الجهات الإسرائيلية التي وقفت وراء مقتل رابين هي نفسها التي علقت آمالها بحماس لإفشال بيريس وضمان النجاح مرتين لشارون الذي فعلت حماس كل ما يلزم لإنجاحه وهي تعلم بأنه أفضل من يحقق هدفها بتدمير سلطة الفلسطينيين والإبقاء على "سلطة الجمعيات" خاصتها."

وقال نزال "أن الفتحاويين استقبلوا بحزن عميق استشهاد كل من الشيخ أحمد يسن وعبد العزيز الرنتيسي وهم على علم بأنه لن يكون في الباقين من قيادات حماس من يسير على دربهم في محبة الفلسطينيين والالتزام بالمقاومة.

وتعقيبا على ما قاله صيام عن وجود وثائق مصوره وتسجيلات لقادة أمنيين وسياسيين من السلطة في جنح أخلاقيه وما جاء على لسان صيام من أن بين هذه التسجيلات شريط لقائد جهاز امني مع بنت وزير سابق وحالي في الحكومة الفلسطينية في رام الله استنكر نزال ما اسماه "قذف المحصنات الذي تمارسه حماس لتحقيق ابتزازات سياسيه".

واعتبر نزال أن حديث صيام عن هذه الوثائق مجرد أكاذيب وعناوين طنانة هدفها الإرهاب. وقال: نتحدى حماس أن تنشر أياً من هذه الوثائق.

وعلى الصعيد السياسي قال نزال أن حماس أدركت متأخرة حجم الكارثة التي أوقعت نفسها بها عندما دمرت السلطة الوطنية مؤكدة أنها مستعدة لفعل أي شيء لإنقاذ نفسها من الفشل الأكيد.

وأكد أن حماس خالية الوفاض ولا تستطيع أن تعرض لحياة المواطنين في غزة غير العناوين الطازجة والسياسات القاحلة. فالعالم العربي لا يثق بحماس والعالم الإسلامي تخلى عنها منذ أن تركت المقاومة والعالم الغربي لا يتعامل مع من ينتهك حقوق الإنسان ويلاحق مواطنيه.

وحمل نزال حماس مسؤولية تردي الوضع الصحي والمالي لسكان غزة معتبرا "أن الرهان الوحيد الذي نجحت فيه حماس هي أن تكون دول العالم أكثر رحمة بالفلسطينيين منه".