الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الميزان يدين عمليات خطف الاجانب التي تقوض سلطة القانون وهيبته

نشر بتاريخ: 11/09/2005 ( آخر تحديث: 11/09/2005 الساعة: 16:39 )
رام الله- معا- استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان اختطاف الصحافي الإيطالي لورنزو كريمونيزي، البالغ من العمر (30) عاماً، ويعمل في صحيفة كوريري ديلاسيرا الإيطالية، من قبل مسلحين مجهولين، وهو في طريق عودته من مدينة دير البلح إلى مدينة غزة، بعد أن أجرى مقابلة صحفية مع نشطاء في كتائب شهداء الأقصى.

وحسب مصادر البحث الميداني في المركز، فإن سيارة من نوع مرسيدس، اعترضت عند حوالي الساعة الخامسة من مساء أمس السبت, سيارة من نوع مرسيدس صفراء اللون كان يستقلها الصحافي لورنزو، في المنطقة المقابلة لكلية فلسطين التقنية في دير البلح، ونزل منها ثلاثة مسلحين ملثمين، واقتادوا الصحافي لورنزو إلى سيارتهم وانطلقوا به إلى مكان مجهول.

يذكر أن الصحافي الايطالي تعرض للاختطاف بينما كان في طريق عودتة من مدينة دير البلح إلى مدينة غزة بعد أن أجرى مقابلة صحافية مع أحد كوادر كتائب شهداء الأقصى في دير البلح برفقة مترجم فلسطيني وسائق السيارة.

وبعد وساطات تم إطلاق سراح الصحافي الإيطالي، عند حوالي الساعة التاسعة من مساء اليوم نفسه.

هذا وتشير حصيلة رصد وتوثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان أن (21) حالة جرى فيها اختطاف أشخاص من بينهم (10) أجانب منذ مطلع العام الجاري 2005.

وكان حوالي ثلاثين مسلحاً اقتحموا، عند حوالي الساعة السابعة من صباح يوم امس السبت مقر محافظة الوسطى في مدينة دير البلح.

كما اقتحم حوالي أربعين مسلحاً مقر وزارة الداخلية في دير البلح واحتلوا المقرين ومنعوا الموظفين من دخول مكاتبهم وممارسة عملهم اليومي.

كما قامت مجموعة أخرى بالتجمهر عند نقطة مدخل مدينة الزهراء على الطريق الساحلي ومنعوا السيارات العسكرية من المرور.

وفي حادث منفصل تعرض مبنى المكتب الصحافي لوزارة الداخلية في مدينة غزة، إلى إطلاق نار، عند حوالي الساعة الثالثة من مساء أمس، من قبل ثلاثة مسلحين كانوا يستقلون سيارة من نوع مرسيدس بيضاء اللون.

وحسب مصادر وزارة الداخلية فإن السيارة التي أُطلِقت منها النيران كانت تجتاز ميدان الأمم المتحدة من الغرب باتجاه الشرق وعند تخطيها مفترق مبني المكتب الصحافي لوزارة الداخلية والأمن الوطني من الجهة الشمالية قام المسلحون بإطلاق النار على البناية دون توقف ورد حراس الموقع عليهم بالمثل مما أجبرهم على الفرار دون وقوع إصابات في الطرفين.

وعبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد لعمليات الاختطاف المتعددة أياً كانت دوافعها، وأعرب المركز عن قلقله الشديد لاستمرار حالة الفلتان الأمني والمنحى الخطير الذي أخذته لاسيما بعد اغتيال اللواء موسى عرفات.

وقال المركز أن عمليات خطف الأجانب ستتواصل في ظل غياب أي معلومات تشير إلى اتخاذ السلطة الوطنية الفلسطينية أي إجراءات أو عقوبات رادعة بحق المتورطين في أحداث مشابهة، ولاسيما بعد نشر بعض العائلات لبيان صحافي تشير فيها إلى نيتها خطف أجانب، بعد أن اكتشفت أنها السبيل الوحيد للضغط على السلطة.

وأكد مركز الميزان على ضرورة أن تضطلع السلطة الوطنية الفلسطينية بواجبها في توفير الأمن والأمان لمواطنيها, ولكل شخص يقيم على أراضيها.

كما أوضح المركز أن هذه الحوادث تأتي في سياق متصل من الحوادث المماثلة، التي تعكس بشكل خطير مدى تدهور حالة سيادة القانون، واستمرار حالة الفلتان الأمني، الأمر الذي يهدد الأمن الشخصي للمواطن، وفي الوقت نفسه يشكل مساساً واضحاً بمصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

ودان المركز اختطاف الصحافي وكل الأعمال التي من شأنها أن تقوض سلطة القانون وهيبته، وطالب السلطة الوطنية الفلسطينية اتخاذ كافة التدابير التي من شأنها الحد من ظاهرة الانفلات الأمني، وفرض سيادة القانون، بما يحقق الأمن الشخصي للمواطنين.