الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى يشارك في مخيم لأكاديمية الموسيقى في ألمانيا

نشر بتاريخ: 02/09/2007 ( آخر تحديث: 02/09/2007 الساعة: 12:39 )
رام الله - معا - عاد مؤخراً مجموعة من طلبة معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى من ألمانيا بعد مشاركتهم في مخيم موسيقي لجمعية أساتذة الرولاند التابعة لأكاديمية الموسيقى في مدينة فيزبادن الألمانية، وذلك في الفترة ما بين 4-11 من آب الماضي.

المخيم الذي ضم نحو مائة وعشرين مشاركاً ومشاركة من جنسيات مختلفة تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 16 سنة، شارك فيه ثمانية من طلبة الوتريات المبتدئين في المعهد يرافقهم أربعة ممشرفين على رأسهم محمد فضل عضو هيئة تدريسية في المخيم ومسؤول برنامج تعليم الموسيقى خارج المعهد، والطلبة هم: شهد صوالحة، زينة جرار، رامي جرار، لينا أبو شمسية (من طلبة برنامج التعليم خارج المعهد)، رزان عنبتاوي، أسيل الديك، ديمة خشان، رجائي فوزي.

من جهتها تانيا صايج إحدى المشرفات في المخيم من المعهد قالت إن المخيم عبارة عن تمارين موسيقية مكثفة تبدأ يومياً من التاسعة صباحاً وحتى السادسة مساءً، وقد استفاد الطلبة كثيراً لاسيما مع وجود قوانين صارمة تختلف عن أماكن التدريس الأخرى، إضافة إلى النشاطات الترفيهية وحصص الإيقاع والأشغال اليدوية.

وأفادت أن الطلبة قدمواً أربعة عروض موسيقية بينها العرض النهائي الذي تسلم فيه الطلبة شهادات التقدير من إدارة المخيم، وعرض حضره الأهالي وأهالي مدينة فيزبادن حيث عزف الطلبة مقطوعات شرقية مثل هلال لا لا ليا من فوكلور بلاد الشام.

بدوره قال محمد فضل: "منذ ستة سنوات وأنا أشارك في هذا المخيم الذي يلتقي فيه أساتذة الرولاند سنوياً قادمين من أنحاء العالم مع طلبة الوتريات من كونتراباص وفيولا وكمان وتشيلو، وبأسلوب تدريس يعتمد على تبادل الخبرات والمهارات.

وحول جمعية أساتذة الرولاند قال فضل "إنها اتحاد يضم مجموعة من الأساتذة المتخصصين في تعليم الموسيقى للمبتدئين في الوتريات وعددهم قليل جداً ففي أوروبا يوجد ثلاثة وفي الشرق الأوسط يبدو أنني الوحيد، اتحدنا في هذه الجمعية التي تتبع منهج الرولاند".

وعن ماهية هذا المنهج قال: "إنه مبدأ يعتمد الطريقة العالمية لتعليم المبتدئين في الوتريات بشكل جماعي وبأسلوب يحفز تبادل المهارات والخبرات بين الطلبة، وأضاف أن اليوم مع انشغال الطفل بالتكنولوجيا والحياة السهلة؛ لماذا يتعلم الطفل آلة موسيقية وهو ليس بالأمر السهل؟.

وطرح مثال يشجع ويحفز الطفل على تعلم الموسيقى قائلاً: "يتم اختيار موسيقى سهلة ومعروفة لدى الطفل والمحيط المرتبط به، ليستمتع بعزفها أمام نفسه وعائلته وأصدقائه".

هذا ويستضيف المخيم علماء الرولاند من أنحاء العالم لتدريب الأساتذة على الأساليب الجديدة ضمن هذا المنهج، بل ويقومون بتجربة الطرق الجديدة في المخيم، كما يتم مناقشة عيوب المنهج ومحاولة علاجها.

وأعرب فضل عن سعادته بآداء الطلبة واستفادتهم من المخيم والتي ظهرت في العروض النهائية للمخيم، وقال: "حين تأخذ الآلة الموسيقية الطفل إلى ألمانيا فإن هذا وحده يعطي دفعة إيجابية للاستمرار، كما أن الرولاند تزيد من ثقة الطفل بنفسه، فالرولاند يعني أن الكل يستفيد".