مصالحة: الأطفال ضحايا صامتين ومقهورين على يد الجنود

رام الله -معا - أفادت محامية هيئة الأسرى هبة مصالحة التي زارت عدداً من الأطفال الأسرى في سجن مجدو ان الأطفال الأسرى لا زالوا يدفعون ثمناً قاسياً بسبب المعاملة اللا إنسانية التي يتعرضون لها منذ لحظة اعتقالهم وخلال استجوابهم على يد الجنود والمحققين.

وقالت أنهم ضحايا صامتين ومقهورين يدمر مستقبلهم وتقتل أرواحهم البريئة بسبب الإجراءات القاسية التي يتعرضون لها وبما يخالف كل الشرائع والاتفاقات الدولية.

وذكرت مصالحة ان الطفل خليل عطا خليل قريع 17 سنة سكان أبو ديس قضاء القدس بدا يعاني من مرض السكري بسبب صدمة السجن والقهر الذي تعرض له، حيث اعتقل أكثر من مرة ومنذ ان كان عمره 13 سنة وبسبب عمره الصغير لم يتحمل الضغوطات وعقوبات السجن فأصيب بالسكري وحالياً يتناول 4 ابر أنسولين يومياً وقد حكمت عليه المحكمة بالسجن 24 شهراً إضافة إلى 2000 شيكل غرامة.

ونقلت مصالحة شهادة الأسير عمار عبد نايف صوف 17 سنة سكان حارس قضاء سلفيت انه عند اعتقاله الساعة الثالثة صباحاً هجم عليه الجنود بطريقة وحشية وضربوه على رأسه وبطنه ووجهه بأياديهم وأرجلهم وبالبنادق.

وأفاد الأسير عمار انه اقتيد إلى منطقة تدعى "الييجير" وهناك استمر الجنود بضربه ضرباً مبرحاً وان احد الجنود ضربه بالكرسي.

وقال اقتيد إلى معتقل الجلمة وهناك حقق معه ساعات طويلة وهو مكبل ومقيد وانهال عليه المحقق بالشتائم والمسبات وقام بشد القيود على يديه بشكل مؤلم.

وأفاد انه وضع في زنزانة صغيرة وقذرة مدة 19 يوما، وخلالها كان يقاد إلى التحقيق وبشبح على كرسي محني الظهر وهو مقيد اليدين والرجلين، وكان يحقق معه من الصباح حتى المساء وهو جالس على نفس الكرسي.

وأفاد الأسير محمد جمعة كليب 17 سنة سكان سلفيت انه منذ ان اعتقل من بيته انهال الجنود عليه بالضرب وأوقعوه أرضا وجروه مسافة طويلة وهم يضربونه بوساطة نعال بساطيرهم، واستمر جره مدة 10 دقائق فأصيب بجروح ورضوض وبنزيف وبأوجاع حادة.