السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجموعة عنبتاوي تنظم اللقاء التعارفي والتشاوري الأول مع مزارعي وموردي زيت الزيتون

نشر بتاريخ: 09/09/2007 ( آخر تحديث: 09/09/2007 الساعة: 21:09 )
نابلس-سلفيت-معا- نظمت شركة الشرق الأدنى للصناعة والتجارة إحدى شركات مجموعة عنبتاوي اللقاء التعارفي والتشاوري الأول مع مجموعة من مزارعي وموردي زيت الزيتون الفلسطيني من تجار ومعاصر، وذلك تحقيقا لرسالتها المتمثلة بتوطيد العلاقات مع الموردين والمستهلكين لضمان سلامة المنتجات على طول السلسلة الغذائية، بالإضافة إلى التعاون والمشاركة مع الجهات الرسمية وغير الرسمية لرفع جودة وسلامة زيت الزيتون غذائيا مع إيمانها المطلق بان سلامة وجودة الزيت تبدأ من المزارع.

وبدأت الفعالية بجولة للضيوف في أقسام الشركة والمصنع التابع لها، حيث أكد علي عنبتاوي عضو مجلس الإدارة المنتدب ومدير عمليات التواصل مع المزارعين بأن الشركة وضعت الخطط الكفيلة وجهزت أحدث الآلات لشراء واستقبال وحفظ زيت الزيتون، واتبعت أحدث الأساليب التكنولوجيا لفلترة وتعبئة الزيت على أيدي كوادر فنية متخصصة.

وأوضح عنبتاوي أن الشركة لن تستقبل الزيت بواسطة الجالونات الصفراء، بل عبر خزانات كبيرة بمواصفات خاصة للصناعات الغذائية، تصل سعة الواحد منها ألف لتر، مشيرا إلى أن عملية استقبال الزيت وتخزينه وتعبئته تمر في مراحل حسب المواصفات الدولية الخاصة بسلامة المنتجات الغذائية، حيث تمت الاستعانة بخبراء إيطاليين وأسبانيين ومحليين لتصميم هذا النظام، إذ تمتلك الشركة اكبر طاقة تخزينية في المنطقة تصل إلى 1350 طنا، الأمر الذي يمكنها من حفظ زيت الزيتون لفترات طويلة دون أي تغيير على الجودة والطعم والنكهات والمواصفات الحسية، منوها إلى أنها تمتلك خزانات خاصة لهذا الغرض، بحيث تعتمد على النيتروجين في عملية الحفظ وعزل الهواء عن الزيت.

وانتقل الضيوف بعد ذلك إلى قسم التعبئة التي تعتمد على تعقيم الزجاجات ذات الأحجام المختلفة وتفريغها من الهواء بواسطة النيتروجين، الذي يتم ضخ نسبة منه قبل عملية اغلاق العبوات حفاظا على صفات الزيت، وتتم هذه العملية في غرفة خاصة ذات مواصفات مطابقة للجودة والسلامة الغذائية.

لمحة عن المجموعة
وفي فندق القصر، رحب المهندس زياد عنبتاوي رئيس مجلس إدارة مجموعة عنبتاوي بالحضور مقدما لمحة عن المجموعة التي تضم شركات في مجالات مختلفة، شارحا رؤيتها بان تصبح مؤثرة إقليميا لخدمة الاقتصاد الفلسطيني وزيادة قدرته، كما أن رسالتها تتمثل في تطوير الاقتصاد الفلسطيني من خلال المساهمة في جلب الاستثمارات العربية والأجنبية.

وأكد عنبتاوي أن شركة الشرق الأدنى للصناعة والتجارة عرفت كعنوان للزيوت النباتية في فلسطين ومن منطلق دعمها للاقتصاد كواجب وطني وديني وتحقيقا لرؤيتها ورسالتها قامت بوضع الخطط والبرامج لتكون العنوان الرئيس لزيت الزيتون الفلسطيني عالي الجودة من حيث القدرة على التخزين والتعبئة والتسويق، مستثمرة خبرتها العريقة في هذا المجال. مشيرا إلى كونها من أولى الشركات وعلى مستوى العالم التي تعمل على تطبيق نظام إدارة السلامة الغذائية للحصول على "الايزو 22000"، وبذلك تصبح من أوائل شركات زيت الزيتون في العالم التي تحصل عليه.

وقال عنبتاوي إن الشركة تبنت مجموعة من الأهداف التي تحقق رؤيتها ورسالتها، تتمثل في تنفيذ النشاطات الخاصة بجذب الاستثمار إلى فلسطين، وتوسيع وتنويع الاستثمارات التي تنفذها مجموعة عنبتاوي، وتعزيز الحضور والمشاركة في الأسواق الخارجية من خلال زيت الزيتون والمنتوجات الزراعية الأخرى، وتطوير وتدريب والارتقاء بالمصادر البشرية ورفع مستواها.

بنية تحتية
بدوره أكد المهندس فارس الجابي الخبير الزراعي ومستشار مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني افتقاد الفلسطينيين لبنية تحتية لقطاع زيت الزيتون، وعدم وجود خطط لحمايته، حيث أن الاعتماد يقع بالدرجة الأولى على السوق الإسرائيلي لتسويقه. محذرا من مفاجأة قد تقع في حال رفعت الحماية عن الزيت الإسرائيلي الأمر الذي سيصيب قطاع الزيت الفلسطيني بكارثة كبيرة.

وطالب الجابي وزارة الزراعة ومجلس الزيت والقطاع الخاص بدعم المزارع والاهتمام بشجرة الزيتون، والعمل على رفع مستوى استهلاك الفرد، وضرورة فتح أسواق خارجية الأمر الذي يتطلب وجود بنية تحتية قوية تدعم هذا الاتجاه.

وأشاد الجابي بشركة الشرق الأدنى معتبرا وجود مثل هذه الشركات الخطوة الأولى لحماية الزيت الفلسطيني، ودعم القطاع الزراعي بشكل عام.

وبعد استراحة الغداء، تحدث علي عنبتاوي عن آثار العولمة على زيت الزيتون الفلسطيني، شارحا اثر السوق المحلي والإسرائيلي، وأثر التجارة العادلة والشركات المصدرة على زيت الزيتون الفلسطيني، داعيا إلى ضرورة توزيع محصول زيت الزيتون على هذه الجهات بطريقة تخدم كلا من المزارع والشركات المصدرة.

إدارة السلامة الغذائية
بدوره تحدث المهندس علي غانم قائد فريق السلامة الغذائية عن جودة وسلامة زيت الزيتون الفلسطيني مشيرا إلى أهمية الاعتناء بشجرة الزيتون، كذلك أن تتبع المعاصر الطرق الحديثة للحفاظ على قيمة الزيت، منوها أن شركة الشرق الأدنى تتبع احدث الوسائل للحفاظ على زيت الزيتون عالي الجودة، وتتكاتف جهود الجميع لإرضاء المستهلك وتقديم الزيت له بأفضل المواصفات.
وقدم غانم شرحا مفصلا عن نظام إدارة السلامة الغذائية الذي تتبناه الشركة لزيت الزيتون، منوها إلى أن نظام إدارة السلامة الغذائية يرتبط بوجود المخاطر المتولدة في الغذاء وضبطها في أي من مراحل إنتاجه وتصنيعه وتخزينه وصولاً إلى المستهلك وذلك من خلال كل من يشارك في السلسلة الغذائية.
وأكد أن الشركة تقوم بتطبيق نظام إدارة السلامة الغذائية ISO 22000:2005، على العمليات ذات العلاقة بتعبئة زيت الزيتون، حيث أنها تعمل على تعبئته في عبوات مختلفة في الحجم والنوع والشكل ليتم تسويقه في الأسواق المحلية والدولية بماركتين تجاريتين وهما ماركة "الأرض" و"زيتنا".

وعن استراتيجيات التعاون بين الموردين والشركة، أوضح غانم أن الشركة ستقوم باعتماد موردين ضمن مواصفات معينة لتوريد الزيت، بحيث يتم تقيمهم باستمرار على أن تضمن الشركة استمرار شراء الزيت من المورد، وكذلك إتباع سياسة شراء الزيت من الجمعيات ومن العصر الجماعي، أو المزارعين ذوي الإنتاج الكبير والمعاصر، ومعرفة المصدر بدقة.

ردود المشاركين
وعبر عدد من المشاركين عن شكرهم وتقديرهم لمجموعة عنبتاوي وشركة الشرق الأدنى لتنظيمهم مثل هذه اللقاءات، وقال عمر اشتية رئيس مجلس قروي تل إن الفعالية مثمرة، معربا عن أمله في عقد المزيد منها لما لها من دور في دعم قطاع الزيتون بشكل خاص والزراعي بشكل عام.

من جهته أكد أيمن أبو زعرور من مركز التجارة الفلسطيني ومدير مشروع تنمية صادرت زيت الزيتون أن هذا التجمع الذي بادرت إليه شركة عنبتاوي هو الأساس السليم لبناء علاقات شراكة إستراتيجية بين المزارعين والشركات بحيث تكون مبنية على مصلحة القطاع بما يحقق الفائدة والعائد على كافة ذوي العلاقة على طول السلسلة الإنتاجية، مشددا على أن الزيت الفلسطيني لا يمكنه الوصول للأسواق العربية والعالمية وفق متطلباتها من حيث الجودة والتعبئة بدون الشركات التي تلعب دور السفير في إيصال المنتج الفلسطيني للأسواق الخارجية.

من ناحيته قال فؤاد الأقرع مدير اتحاد الصناعات الغذائية إن اللقاء بادرة جيدة بين موردي المادة الأساسية وأصحاب المصانع والشركات، فالمزارع بحاجة لجهات متطورة ليسوق إنتاجه، كما انه بحاجة لاطلاعه على مستويات الجودة المطلوبة حتى يأخذها بعين الاعتبار خلال القطف والعصر والتخزين.