الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز التعليم المستمر التابع لجامعة بيرزيت يحتفل بتخريج 64 خريج وخريجة

نشر بتاريخ: 10/09/2007 ( آخر تحديث: 10/09/2007 الساعة: 17:20 )
رام الله- معا- اعلنت مدير عام الارشاد والتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم العالي ريما الكيلاني، عن تضمين برنامج الاشراف الارشادي ضمن الخطة الخماسية للوزارة، الامر الذي يمثل نقلة بالغ الاهمية في تعزيز الاهتمام الرسمي ودعمه للبرامج المهنية المتخصصة في مجال الارشاد بمختلف انواعه حسب اراء المختصين والخبراء في هذا المجال.

واكدت الكيلاني خلال حفل تخريج المختصين في مجال الارشاد المدرسي والاشراف المهني في الارشاد، والارشاد الاسري الذي نظمه مركز التعليم المستمر التابع لجامعة بيرزيت يوم الاثنين 10أيلول 2007، في قاعة كمال ناصر في الجامعة بحضور مدير مركز التعليم المستمر مروان ترزي، وممثلين عن وزارتي التربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية ووكالة الغوث وجموع اهالي الخريجين، على أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية من اجل دعم برامج الارشاد خاصة في المدارس.

وقالت الكيلاني" في اعقاب الجهود والانجازات التي تحققت من خلال التعاون مع مركز التعليم المستمر، فإننا نسير باتجاه تحقيق افضل النتائج في مجال اعداد وتأهيل الكوادر المختصة في هذا المجال، ويكون بمقدورهم تلقي المساعدة المهنية الحقيقية في مهنة الاشراف الارشاد " موضحة ان توقعات الوزارة تشير الى امكانية ان يكون لديها( 77 )مرشدا ومرشدة في مجال الاشراف المهني في الارشاد، حيث يتولى كل مشرف مسؤولية الاشراف على 18 مرشدة ومرشدة.

واكّدت على حرص الوزارة على دعم هذا التوجه للوصول الى تحقيق الهدف المنشود في مجال دعم الاشراف المهني في الارشاد، وقالت " إننا نعتبر هذا التخريج للمرشدين المدربين بانه كنز لانه تم بأيدي فلسطينية وخبرات وكفاءات محلية".

واكد مدير مركز التعليم المستمر مروان ترزي في كلمة القاها خلال الحفل، على أهمية هذا الانجاز الذي تحقق بجهود الطواقم العاملة في وحدة الصحة النفسية التابعة للمركز وخص بالذكر مديرة الوحدة ، نعيمة بيضون على الجهود التي بذلتها على مدار سنوات طويلة لتحقيق مثل هذا الانجاز النوعي على مستوى مهنة الارشاد.

وقال " ارى ان هذا الموضوع سيكون له بالغ الاثر على المشاركين في هذه البرامج التدريبية والذي سوف ينعكس على المجتمع الذي سيكون بأمس الحاجة للإرشاد التربوي والاجتماعي في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها".

واشاد بمستوى العلاقة ما بين المركز والمؤسسات الرسمية وخاصة وزارت التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية والتخطيط، ووكالة الغوث لتشغيل اللاجئيبن، واليونيسف، ومؤسسة انيرا، ومؤسسة كنجستون البريطانية، مشددا على حرص الجامعة اقامة علاقات الشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي .

واكد ان الارشاد التربوي يمثل عملا رياديا يجب مواصلته، مشيرا في الاطار ذاته الى ان برنامج الدبلوم المهني هو من ضمن مجموعة البرامج التي ينفذها مركز التعليم المستمر انطلاقا من سياسة ورسالة جامعة بيرزيت لتطوير القدرات والكفاءات المحلية والتواصل مع المجتمع وبناء قدرات المؤسسات بما يساهم في تلبية احتياجات المجتمع من خلال تنفيذ البرامج والانشطة التي تقوم بالاساس على الربط ما بين النظري والعملي في آن واحد.

وقال:" إن هذا البرنامج يمثل احد الأمثلة لمشروع قدرات التي أعلن المركز عن اطلاقه قبل ايام قليلة والذي يؤكد على ان التعليم والتعلم ضرورة ملحة واهمية التركيز على المؤسسة وحثها على استخدام تكنولوجيا المعلومات في مجال انشطتها وفعالياتها".

وعبرت مديرة الوحدة الصحة النفسية في مركز التعليم المستمر، نعيمة بيضون عن ارتياحها الشديد ازاء الانجازات التي حققها البرنامج، مؤكدة انه مع هذا التخريج تشعر بان عجلات القطار باتت تسير على السكة الصحيحة، معتبرة إعلان الكيلاني عن دمج برنامج الارشاد ضمن الخطة الخماسية للوزارة يمثل نقلة نوعية وتطورا هاما في تعزيز برامج الارشاد المتنوعة في المجتمع وترسيخ الثقة به.

واكدت على اهمية ان يتحول هذا البرنامج الى برنامج تتبناه الجامعة لما في ذلك من اهمية لضمان استمراريته.

واكد من ناحيته منسق الوحدة، اسعد عبد العزيز في اطار استعراضه لعمل الوحدة على الخطوات التي جرى انجازها في هذا البرنامج من خلال الاعتماد على الطواقم المحلية معبرا عن شكره لكافة المؤسسات التي شاركت في هذا الانجاز الحيوي والهام.

واشادت ممثلة وكالة الغوث في الحفل ، امل حذوة، بالنتائج التي حققها البرنامج من حيث العمل على تاهيل الكوادر وتطوير مهاراتهم في مجال الارشاد وتطوير وتحسين اداء المؤسسات بما يعود بالفائدة على المجتمع.

وأكدت من جانبها مدير عام الاسرة والطفولة في وزارة الشؤون الاجتماعية بسمة أبوصوي، على أهمية البرنامج ودوره في تطوير وتدريب الكوادر العاملة في الوزارة وخاصة الاخصائيين الاجتماعيين بالشراكة مع مركز التعليم المستمر، معبرة عن املها في استمرار تنفيذ مثل هذا البرامج النوعية التي يحتاجها المجتمع.

وعبر الخريجون الذين بلغ عددهم 64 خريج وخريجة، والذين حصلوا على شهادة الدبلوم المهني في الارشاد المدرسي ودبلوم الارشاد المهني في الارشاد، والدبلوم المهني في الارشاد الاسري(تركيز حماية الطفل والاسرة)، عن بالغ رضاهم عن هذا البرنامج مطالبين باهمية العمل من اجل استمراريته لما له من اهمية في تطوير مهنة الارشاد بصفة عامة ويرفد المجتمع بكفاءات مؤهلة ومدربة.

وقال الخريج فخر الخطيب الذي شارك في برنامج دبلوم الارشاد المدرسي، ان هذا البرنامج يعبر عن مدى الحاجة لتطوير المعارف والمهارات للمرشدين التربويين خاصة وانه تضمن مجموعة من الانشطة والفعاليات التطبيقية، في حين قالت الخريجة نجود حسن خريوش التي شاركت في دبلوم الارشاد الاسري، ان البرنامج كان له بالغ الاثر على المشاركين خاصة العاملين ضمن طواقم وزارة الشؤون الاجتماعية والذين يتابعون القضايا المتعلقة بالاطفال والعنف الاسري.

واكد من ناحيته الخريج محمود كمال الذي كان من بين المشاركين في برنامج الدبلوم المهني في الارشاد على اهمية اعتماد هذا البرنامج ومأسسته ووفتح المجال امام المرشدين للحصول على شهادة الماجستير في الاشراف الارشادي خاصة في ظل عدم توفر مثل هذا التخصص في الجامعات العربية.

وجرى في ختام الحفل توزيع الشهادات على الخريجين والخريحات وسط توقعات بان يقود هذا التخريج لتأسيس اللبنة الاساسية لمنهجة عمل البرامج الارشادية في المجتمع الفلسطيني.