سيبقى العربي عربيا - بقلم المحرر الرياضي
نشر بتاريخ: 11/09/2007 ( آخر تحديث: 11/09/2007 الساعة: 22:47 )
بيت لحم - معا - تناقلت وسائل الاعلام مؤخرا خبرا مفاده ان هناك فريق جديد انشىء في قرية بيت صفافا أطلقوا عليه اسم هبوعيل بيت صفافا وسيلعب الفريق الجديد في الدوري الاسرائيلي وقد تشكل هذا الفريق من اللاعبين الذين لعبوا مع الفرق الاسرائيلية سواء هبوعيل او بيتار وفق مسمياتهم ويدرب هذا الفريق اللاعب السابق علي عثمان وقد ذهب البعض الى حد القول ان هذا الفريق سينافس فريق العربي بيت صفافا أحد أعرق اندية الدرجة الممتازة في فلسطين ( الى هنا الخبر )0
قرية بيت صفافا قرية عربية تقع الى الجنوب من القدس قسمت البلدة وفق اتفاقيات الهدنة التي أعقبت الخروج الفلسطيني عام 1948 الى قسمين الاول بقي مع الاسرائيلين بسكانه العرب والثاني بقي مع الاردنيين وأذكر ان الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة زار هذه البلدة عام 1965 وهاله ما رأى وخاصة ان الاهل والجيران والاقارب انقسموا وفرقتهم الاوضاع الجديدة بعضهم في الارض المحتلة والبعض الاخر مع الاردن وبالرغم من هذا الوضع المعقد والشاذ الا ان أهل بيت صفافا حافظوا على وطنيتهم وعروبتهم وكانوا دائما في خط المواجهة الاول 0
وبعد عام 1967 أحاط الاسرائيليون القرية بالعديد من المستوطنات ولا أبالغ اذا قلت انه لم يبقى من أراضي القرية سوى المناطق المعمورة بالسكان وفي ظل هذه الاجواء قامت مجموعة من النشامى من ابناء القرية في عام 1969 بتأسيس النادي العربي وانطلق في نشاطاته ووصل الى مستوى الاندية الممتازة بل انه في العديد من المناسبات والبطولات قارع اعتى الفرق الفلسطينية وحافظ العربي على فلسطينيته بالرغم من كل الرياح العاتية التي هبت عليه وأنجب النادي العديد من اللاعبين وأذكر منهم على سبيل المثال موسى اسماعيل وعبد خليل ويوسف عبد ربه وعبد علي صالح وغيرهم وغيرهم هؤلاء اللاعبين الذين وصلوا بين الجيل القديم والجديد ليتابع من في الساحة اليوم المسيرة ليبقى العربي عربيا بالرغم من كل المغريات 0
وأذكر العربي ايام العز والذي كان يتحفنا بسهراته الرمضانية من خلال بطولة رمضان التي كان ينظمها على ملعبه المعشب والمضاء والتي كانت الاندية تتسابق للمشاركة فيها 0 ومن أجل ذلك ولهذا الماضي العتيد للعربي نحن مطالبون اليوم بالوقوف الى جانب العربي لانه يمثل الامل والالم يمثل الماضي والمستقبل يمثل التاريخ والقضية ومطلوب من وزارة الشباب والرياضة الوقوف الى جانب الاندية المقدسية والعربي تحديدا وتقديم كل عون ودعم ومساندة له هذا اذا كنا جادين بالمحافظة على عروبة القدس وتثبيت أقدامنا فيها أو انقاذ ما يمكن انقاذه لذلك لا أرى ضيرا في ان تجتمع وزيرة الشباب والرياضة مع ادارة النادي العربي وتسمع همومهم وتعمل بالتالي على تلبية احتياجاتهم ويمكننا ان نقدم الكثير لهذا النادي اذا اردنا ان نساعده ، كما اننى أطالب اتحاد كرة القدم بالوقوف أمام مسؤولياته اتجاه ما يمكن ان يتعرض له هذا النادي حتى نحافظ على العربي ويبقى العربي عربيا رغم كيد الحاقدين 0