الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللواء علاء حسني : المؤسسة الامنية بحاجة لوقت وظرف مناسبين لتأخذ دورها الطبيعي ...

نشر بتاريخ: 14/09/2005 ( آخر تحديث: 14/09/2005 الساعة: 09:00 )
بيت لحم - معا- في اعقاب خطاب رئيس السلطة الفلسطينية بمناسبة تحرير غزة اوضح اللواء علاء حسني, مدير عام الشرطة الفلسطينية، ان مبررات الفلتان قد انتهت وان الترجمة الفعلية لخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس العمل كمؤسسة امنية وبالتعاون مع كل القوى الوطنية لترتيب البيت الفلسطيني.

واضاف اللواء حسني ان على التنظيمات الفلسطينية ان تتعاون في خلق حالة من الاستقرار داخل المجتمع وان رغبة الحكومة الفلسطينية في اختفاء الظواهر المسلحة من الشوارع في القطاع هي تعبير عن رغبة الشارع الفلسطيني وعلى الجميع ان ينظر الى استطلاعات الراي التي تشير الى رغبة حقيقية لدى الشارع في اختفاء هذه الظواهر لما تسببه من فوضى، فلم يعد هناك داع للاستعراض بها واستمرار الظاهرة يؤدي الى اختلاط السلاح المقاوم بسلاح العبث والفلتان وهذه دعوة لكل القوى الوطنية والشريفة لان تعيد حساباتها في جدوى السلاح العلني.

وحول اقدام الاجهزة الامنية على نزع سلاح فصائل المقاومة قال اللواء حسني "ان هذا الموضوع ليس على اجندتنا في هذه المرحلة وكلنا امل وثقة ان اصحاب العلاقة بهذا الموضوع على قدر من المسؤولية وهم شركاء لنا في حماية المشروع الوطني وستتم معالجة هذا الملف بالحكمة عبر الحوار البناء لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وما يعنينا كشرطة ان لا نشاهد هذه الظواهر في الشوارع لخطورتها على عملنا الذي يهدف الى حفظ الامن والامان .

وحول دور الشرطة في المناطق المحررة في القطاع قال اللواء حسني "لقد دخلنا الى هناك منذ اللحظة الاولى لزوال الاحتلال واتخذنا مركزاً للشرطة كان قائماً فيما كان يسمى (( مستوطنة غوش قطيف )) في منطقة خان يونس وتم تفصيله واعتماده كنقطة شرطية " واضاف حسني لمعاً ان حجم القوة الشرطية التي انتشرت هناك وصلت الى 1500 شرطي، وهذا الرقم غير دائم لان لا حاجة لمثل هذا العدد في ظل عدم وجود اشخاص ولا ممتلكات في المنطقة فالاحتلال لم يبق اي شيء حتى الدفيئات والمباني العامة طالها الخراب والدمار.

ورداً على سؤال حول القصور الامني فيما يخص عملية اغتيال اللواء موسى عرفات ومطالبة البعض بإستقالة وزير الداخلية نصر يوسف على اثر ذلك يقول اللواء حسني: ان اللواء نصر يوسف والمؤسسة الامنية لا يملكان عصا سحرية لحل مشكلة عمرها اكثر من ستة اعوام وفي الوقت الذي نعترف بضعف الحالة الامنية في ظل غابة السلاح الا اننا قطعنا شوطا في ترتيب الامور وانجزنا محاولات جادة في بناء مؤسسة امنية تقوم على ركائز علمية ومنهجية وهذا لن يظهر في يوم وليلة، وجريمة اغتيال اللواء موسى عرفات بخطورتها لم تكن سابقة فقد سبقتها عمليات خطيرة جداً مثل عملية اغتيال العقيد راجح ابولحية وفي وضح النهار قبل ستة اعوام وكانت الاجهزة الامنية في قوتها وغيرها ايضاً من الجرائم والتجاوزات واليوم وزير الداخلية يستلم منذ شهور فقط مؤسسة امنية تتقاذفها مراكز القوى المختلفة وتعيش حالة انهيار واختراق وحصار ولو نظرت الى تسليح بعض الفصائل لوجدته اعلى بكثير من تسليح الاجهزة الامنية، فالمؤسسة الامنية بحاجة الى وقت مناسب وظرف مناسب لتأخذ دورها الطبيعي ومن الظلم ان يرى البعض النصف الفارغ من الكأس ويطلق عبارات النقد والتشخيص تحت عنوان كلمة حق يراد بها باطل ونحن نغير السرج في وقت المعركة وهذه مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة.

وحول الثغرات الموجودة يقول حسني : اننا سنحاول سد هذه الثغرات من خلال التدريب والتأهيل والتسليح والتعاون مع كل "الغيورين" وفيما يتعلق بالاختراق فهناك انظمة قائمة منذ مئات الاعوام تتعرض الاختراقات فها هي الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وغيرها تتعرض لاختراقات دورية فهل هذا يعني ضعفها او انتهاءها ؟!.