الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى المرضى, وضع متفاقم منذ تأسيس السجون

نشر بتاريخ: 12/05/2005 ( آخر تحديث: 12/05/2005 الساعة: 14:49 )
لا تخلو بيانات نادي الأسير الفلسطيني من اسم أسير مريض, مرض مزمن, أو مرض بسيط يتفاقم لاحقاً لاهمال ادارة السجون الاسرائيلية, ولا تخلو البيانات أيضاً من ذوو الأمراض حتى النفسية منها, أو الأسرى الجرحى الذين لا يتلقون العلاج اللازم أو المناسب وبالتالي فهم مرضى...
مشكلة تتفاقم منذ عشرات السنين , والحل بيد من؟! السلطة, أم الاحتلال, أم الصليب الاحمر أو غيره من المنظمات الحقوقية؟
الأسير أسامة عيسى المصري, من سكان بيت لحم, يعاني من اصابة في المعدة وكسر في الجمجمة اضافة الى الأمراض الأخرى, ولا يتلقى أي علاج مع انه بأمس الحاجة اليه والى اجراء عملية جراحية في الوجه بسبب الكسر في الجمجمة, حسب نادي الأسير, حال أسامةهو حال العشرات الآخرين, ان لم يكونوا بالمئات. أما الأسير أشرف شملاوي, وهو من سلفيت, فانه يعاني من مشكلة في عينيه, ويحتاج لعملية في القرنية. عدى عن الأسرى الذين يعانون من أمراض أخرى, مثل "الديسك", والآلام المزمنة, وأمراض الجلد المختلفة والمنتشرة في الكثير من السجون الاسرائيلية لا سيما سجن شطة, عدى عن الأوضاع النفسية الصعبة للغاية التي تنتج عن الامراض الجسدية المصاحبة, والوضع داخل السجن. فالاحتلال لا يقدم الغذاء المناسب, فكيف سيقدم العلاج, أو الدواء أو الراحة, حتى الصليب الأحمر يمنع من تشخيص الحالالت المرضية الا البسيطة منها وبعض الحالات, فكما قال لنا وزير الأسرى سفيان أبو زايدة, فالمشكلة في تفاقم متزايد والاحتلال لا يسمح بالتخفيف منها حتى, وأكد أبو زايدة أن ادارة السجون لا تقدم العلاج ولا تسمح لأي جهة بالتدخل, حتى الصليب الاحمر عندما يلتقي أسرى مرضى, لا يسمح له باستخدام أدوات طبية لتشخيص المرض, أو اجراء عمليات...! وبالتالي فتدخل الصليب الاحمر أضحى تدخلاً غير مجدي.
وأوضح الوزير أن وزارة الأسرى تسعى لارسال لجان طبية مختصة من قبل السلطة والوزارة, لكن اسرائيل أبدت رفضها لمثل هذه الخطوات, ان كانت اللجان فلسطينية أو فلسطينية وأطباؤها أجانب.
بالرغم من وجود وزارة للأسرى, وبالرغم من وجود ومتابعة الصليب الأحمر, والمنظمات الحقوقية الفلسطينية وغيرها, وبغض النظر عن المفاوضات التي يتم الحديث عنها بعيداً عن ذكر الأسرى...الا أن الأسير المريض يبقى "هم" على عائلته, وعلى محبيه والمقربين منه, وعلى نفسه, بانتطار من يسانده ويقدم له ما يحتاجه من علاج.