السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

دراماتيكية الانكسار

نشر بتاريخ: 01/06/2015 ( آخر تحديث: 01/06/2015 الساعة: 12:05 )
دراماتيكية الانكسار
بقلم: فاطمة حمدان
شمس صباح اخر لن يكون مشرقا على قطاع غزة رغم تفتح سماءه الواسعة وهواء ايار العليل الذي يضرب ارجاءه كل ضحا وعشاء
في انحدار دراملتيكي مستمر لا يتوقف الوضع القائم عن السقوط نحو مزيد من الانتكاسة لمعاني الحياة في قطاع غزة وتتمنع الحياة عن النفاذ الى اهلها من كل فجا عميق.

معنى الحياة بالنسبة لسجن جماعي يضم اكثر من 1.9 مليون فلسطيني داخل بقعة ارض طولها 45 كيلومتر يعني انك في قطاع غزة، حيث يخضع ذوي هذا القطاع واهله لحصار بري جوي وبحري مركز فرضته القوات الاسرائيليه عليهم منذ عام 2007 ولا يزال حتى يومنا الحالي .

في حين ما زال معبر رفح اشد قسوة من حصار "عدو " وهو المعبر الذي يعتبر شريان الحياة الوحيد لاهالي قطاع غزة والمنفذ الوحيد لحاجياتهم في حرية التنقل التي سلبت بفعل انقسام داخلي اكثر من جدران اسمنتية مغلقة تشعر هي وصمتها بالحزن اكثر من مشاعر البعض، فلا يحتاج رمزي، خالد، سمر، الهام. جميعهم طلاب ينزوفون امالهم، ويقطرون مشاعرا لا تصدها سماء ولا تسمعها قلوب لدعوات فتح معبر رفح.

في معبر رفح اليوم تخرج صورة مميتة في رث حزنها حيث يلتحف رجل الارض والسماء على ارضية رطبة بالدموع والصراخات يخوض صراعاً مع مرضة نائما على الارض منتظراً على أمل وليس اي امل انفتاح معبر رفح.

في غزة الاف العالقين من النساء والاطفال و المرضى والطلبة ثم المسنين وجمعيهم اقل حضورا في خطابات المقاومة والممانعة الخ الخ.

جميع ما انف ذكره اصبح مجرد كلمات تفيض بالشعور اللاحظي ما تؤدي بطبيعة الحال الى اثارة القلق والتوتر للمواطنين الفلسطينين المؤقتة حيث تفتك الازمات وتضرب القطاع معاني الانكسار بعد انتصار كرتوني واذ بأخرى اي الحال يخرج عليهم باشد معاني القسوة في حياتهم مع ارتفاع هستيري مصنع في الاسعار وجدولة قطع الارواح اي الكهرباء عن اعينهم وقلوبهم وايضا وايضا،

ثم تذهب الى تدحرج الواقع المأساوي المرير لمعاني الاحباط والتطور الجنوني لخيبة الامل في لجج المواطن الفلسطيني وهو يقلب عيونه في هذه الحياة، ربما يستذكر كلمات شاع به الواقع الافتراضي عن درويشنا المحمود بان على هذه الارض ما يستحق الحياة، فان على هذا الارض ما يستحق اكثر من مجرد حياة او مفردات موت يا برتقال غزة حتى وان غضبت لانه لم يبقى برتقال ليغضب.