الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان يعقد ورشة عمل حول تشكيل "منتدى فلسطين"

نشر بتاريخ: 17/09/2007 ( آخر تحديث: 17/09/2007 الساعة: 09:50 )
رام الله- معا- عقد مركز رام الله لدارسات حقوق الإنسان مساء أمس، ورشة عمل لبحث فكرة تشكيل منتدى فلسطين للحيلولة دون ضياع المشروع الوطني بحضور مجموعة من الاكاديمين والسياسين و الاقتصاديين والمثقفين.

واستعرض المشاركون في ورشة العمل التي نظمها مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، في فندق ريتنو برام الله في الضفة الغربية، المساعي الحثيثة لتطوير الفكرة ورسم أهدافها وبحث ايجابيتها وسلبيتها وتداعياتها على الواقع الفلسطيني ومحاذير تطبيقها.

وأشار د. إياد البرغوثي مدير عام مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان في كلمة مقضتبة إلى انه ليس مع أو ضد الفكرة، وانه تم تنظيم هذه الندوة، فقط، من اجل مناقشة الفكرة وما لها، وما عليها، وإبعادها، والمحاذير المترتبة على بلورتها، مؤكدا في الوقت ذاته على أنه لم يتمكن أحد حتى الآن من إيجاد طريق ثالث، قادر على إحداث شيء جديد، رغم المحاولات التي قام بها البعض.

وتساءل البرغوثي عن الجديد الذي تحمله فكرة المنتدى حتى يتميز عن التجارب القديمة، معربا عن أمله أن يحمل "منتدى فلسطين" طرحا أكثر نضوجا، خاصة وان الحالة الفلسطينية الحالية تساعد في إنجاح مثل هذه التجربة.

وشدد البرغوثي على أن وجود منتدى كهذا، سيسهم في تحويل الفكرة إلى حركة أو حزب سياسي في المستقبل، الأمر الذي يحفز الموجودين، للعمل على إعادة نشاطهم، ويدفعهم إلى دمقرطة النظام، ودفع التنظيمات إلى تجاوز العائلية التي كانت سائدة ما قبل الحزبية، وبدأت تطفو على السطح من جديد.

واعتبر مدير عام المركز أن هناك مخاطر مرتبطة بفكرة المنتدى، ولعل أبرزها هو اعتماده وتركيزه على السلطة، ودعمها كحل وحيد، دون أن يكون بحسبانه وجود بدائل أخرى في حال عدم نجاحها، إضافة إلى رؤية البعض بأن المنتدى يقدم حلا اقتصاديا للقضية الفلسطينية ما يثير المخاوف من وجود صفقة.

من جهته، قال هاني المصري، أحد القائمين على المنتدى، مدافعا عن فكرته: "نحن لا نعمل لإغراض خاصة ونسعى إلى معرفة ردود الفعل والأخطاء".

وتمنى المصري على جميع المشاركين أن لا يترددوا بطرح الأفكار التي تختلج في أذهانهم، لأن ذلك، يساهم بتطوير وتعزيز الفكرة، ويقلل من نسبة الأخطاء، خاصة، وأنها ما زالت في مرحلة التبلور.

وبين أن ما يميز المنتدى هو انه ليس حزبا، أو حركة، نافيا ادعاءات البعض بان هناك اتصالات أمريكية مع المنتدى، تدفع بتأسيسه للتخلص من حركتي فتح وحماس.

وأكد المصري على وجود مخاطر حقيقية تحيط بالمشروع الوطني والوجود الفلسطيني، معربا عن اعتزازه بالتجارب السابقة التي لا يجب أن تقدم إي فكرة على محاولة إنكارها، أو إلغائها، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى الاعتراف بفشلها، وعدم استطاعتها أن تحقق شيئا في المشروع الوطني.

من جهته، طمأن رجل الأعمال منيب المصري، المشاركين بعدم وجود أي صفقة أو برجوازية في المنتدى، وان الجميع يعمل من أجل الوطن، ويريد التضحية من اجله.

وقال :"ببساطة هناك حالة من الفلتان الأمني والفساد، وهناك وعودات بالإصلاح"، مشيرا إلى المحاولات الحثيثة للجمع ما بين حركتي فتح وحماس مجددا ولكن دون جدوى، ما أدى إلى نزول سقف المشروع الوطني الى الحضيض، الأمر الذي يتطلب من الجميع التحرك، لأنه لم يعد هناك وقتا لإضاعته".

وبين أن من اولويات المنتدى إزالة الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الوحدة الوطنية، والعمل من أجل الإنسان الفلسطيني، الذي يحق أوضاعا أفضل من الأوضاع الحالية.