الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

سيدات إمليسون تخرج "فوج العودة" وتكرم الراحلين عباد والزعبي

نشر بتاريخ: 02/06/2015 ( آخر تحديث: 02/06/2015 الساعة: 21:37 )
القدس- معا - أقامت عصر امس الإثنين جمعية سيدات إمليسون حفلها السنوي المركزي،بحضور ما يزيد عن (2000) من الخريجين وأهاليهم وشخصيات وطنية ودينية ووفد تركي من مؤسسة"كيمس يوك مو" التعليمية في قاعة الصفاف - إمليسون.ولعل هذا الحفل يعتبر الأضخم عدداً وحضوراً في منطقة القدس،وقد بدأ هذا المهرجان بآيات من الذكر الحكيم رتلها الطالب محمد عبد بكيرات،ليتبع ذلك دخول فرقة كشافة المدرسة بقيادة المدرب نبيه الباسطي والسلام الوطني الفلسطيني.

وكانت الكلمة الأولى في هذا المهرجان لرئيسة جمعية إمليسون السيدة رحاب عبيدية قالت فيها "إرتأينا أن نطلق على فوجنا لهذا العام "فوج العودة" آملين من الله عز وجل ان ننعم بالأمن والإستقرار،وان يستيقظ ضمير امتنا تجاه قضيتنا،وان نحرر أقصانا بسواعد شبابنا" وأضافت "هي سنوات طويلة عشناها بأحضان جمعيتنا العريقة قست علينا حيناً وقضت مضاجعنا حيناً أخر ،وحكمت علينا بالحزن لفترات وبالفرح لفترات أخرى،ولكن بعزمنا تحملنا كل الظروف،ونجحنا بخطواتنا الثابتة والمتتالية" وختمت بشكر كل من وقف الى جانب الجمعية من العاملين والشخصيات الوطنية والدينية.

اما الدكتور ناجح بكيرات مدير التعليم في المسجد الأقصى،فقد قال في كلمته بأن" ما تمر به القدس من ظروف صعبة تستوجب منا الوحدة والدفاع عن قدسنا ومقدساتنا،وان نستمر في الثبات والصمود،مشدداً على ان العلم هو سلاحنا في محاربة ومواجهة أعدائنا،وخاطب الوفد التركي الحاضر للإحتفال والعرب والمسلمين داعيا اياهم لتوفير وتمويل قاعة في القدس تتسع لألآف الأشخاص في مدينة القدس،وثمن عاليا دور الجمعية في استقطاب هذا الكم الهائل من المجتمع المحلي ودورها المتميز في التعليم".

في حين قال الأستاذ بلال عبد ربه في كلمة المدراء،"بأن هذه الجمعية التي بدأت في غرفتين صفيتين،أصبحت الآن بفضل جهود سيدتين عظيمتين هما لادلال لافي ورحاب عبيدية،صرحاً اكاديمياً كبيراً" . وحث الطلبة على العلم واستخدام العقل والفكر والإبتعاد عن التلقين، وشدد على أننا امة إقرأ يجب ان نترجم ذلك الى فعل في أرض الواقع،وعلينا فقط ان لا نقرأ بل ان نقرأ ونفهم ونعمل".

أما السيدة ايناس عباد ابنة الراحل الكبير الدكتور عبد الرحمن عباد فقد ألقت كلمة مؤثرة في تكريم والدها قالت فيها " من سيبارك أطفال اخي محمد في الأسر،ويؤذن لهم لحظة الميلاد؟!...ويروي لهم القصص عند انقطاع النور...؟! من سيصلي فينا جماعة ويدعو لنا بالتوفيق..؟؟من سيوجه البوصلة نحو القدس..؟!
في حين قالت سوزان عليان في كلمة مؤثرة عن الفقيدة أسوان".

يغيب عنا الكثير، يغيبهم القدر فيرحل الجسد وتبقى الذكريات، باقية ساكنة فينا كتلك الجميلة أسوان أنت الغائبة جسدا الحاضرة روحا وفكرا خجلت أقلامنا عندما أردنا أن نخط أبجديتنا لتعبر عن ما يختلج قلوبنا وأفكارنا أتجاه أنسانة قدمت الكثير للطفولة وللبشر حتى الحجر الذي لم تتردد أن تتسخ أكفها لتصف الحجارة فوق بعضها البعض فحجارة شجرة الخروب في العيسوية شاهدة على ذلك.

وفي كلمة الخريجين التي ألقاها الطالبين رامي الكرد ويافا حمادة فقد أشادا فيها بدور الجمعية والقائمين عليها، وقالا بأن هذه الجمعية هي بمثابة البيت الثاني لطلبتنا،فهي من تحتضننا وترعانا وتخلق منا جيلاً واعياً مثابراً.

وقد تخلل المهرجان قراءات شعرية للمستشار المهني للجمعية الاستاذ محمد الصفدي والطالبين ايمن غزاوي وخالد الصالحي قصيدة الشاعر تميم البرغوثي عن القدس،وكذلك كانت هناك عروض مسرحية، مسرحية عن المقاومة – فرع العيسوية،مسرحية غربة – فرع رأس العامود مسرحية المدرسة حول تعدد الهويات في المجتمع،بالإضافة الى الدبكات الشعبية واوبريت سموني لاجىء ومن ثم التخريج.

وقد جرى في حفل تكريم عائلتي الراحلين الدكتور عبد الرحمن عباد عضو مجلس أمناء الجمعية والسيدة أسوان الزعبي والتي عملت في الجمعية كمديرة لحضانة جبل المكبر، وكذلك جرى تكريم رئيسة الجمعية رحاب عبيدية ومديرتها دلال لافي من قبل الهيئة التدريسية ومن الوفد التركي التابع لجمعية "كيمس يوك مو" وهي جمعية تعنى بشؤون المدارس وبنائها وتطويرها.وكذلك جرى تكريم الوفد التركي برئاسة السيد السيد هارون توكاك رئيس الجمعية من قبل رئيسة الجمعية ومديرتها .