الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"العليا لشؤون الكنائس" تتابع خيوط قضية "بيت البركة"

نشر بتاريخ: 22/06/2015 ( آخر تحديث: 23/06/2015 الساعة: 09:01 )
"العليا لشؤون الكنائس" تتابع خيوط قضية "بيت البركة"
القدس - معا - أعلنت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين عن رفضها الكامل لقرار وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون، بالمصادقة على إعمار عقارات كنيسة "بيت البركة" الواقعة قبالة مخيم العروب، والتابعة للكنيسة المشيخية في بيت لحم، حيث كانت في السابق مستشفى وقسم أشعة خاص بالأمراض الصدرية لمعالجة المواطنين الفلسطينيين.

وصرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس حنا عميرة، في بيان صحفي، اليوم الاثنين، أن وفدا من اللجنة الرئاسية اجتمع مع ممثلي الكنيسة المشيخية "بيت البركة" في بيت لحم، وأنهم أكدوا معارضتهم المبدئية لهذه الصفقة المشبوهة التي نفذتها إحدى فروع الكنيسة المشيخية في أميركا عن طريق شركة سويدية وهمية، والتي بدورها قامت بتسريبها إلى شركة يملكها المليونير الصهيوني المتطرف موسكوفيتش ومقرها في القدس.

كما أكد ممثلو الكنيسة المشيخية "بيت البركة" في بيت لحم أن الصفقة المشبوهة كادت أن تشمل قطعة أرض مساحتها 5 دونمات وتقع مقابل قصر الرئاسة في مدينة بيت لحم، لولا تدخلهم ورفضهم القاطع لذلك وإثبات ملكيتهم للأرض المذكورة.

وأشارت اللجنة الرئاسية إلى خطورة مخطط الاستيلاء على عقارات "بيت البركة" والأرض المحيطة به، التي تقدر مساحتها بـ39 دونما وبالتالي توسيع حدود تجمع استيطاني "غوش عتصيون" لتشمل كل المنطقة المجاورة لمخيم العروب، بما في ذلك 500 دونم أخرى تدعي إسرائيل أنها أراضي دولة، مشيرة كذلك إلى المخاطر التي لا تزال قائمة بالاستيلاء على أرض الكنيسة داخل بيت لحم.

وأكدت اللجنة الرئاسية أنها تتابع هذه الصفقة الخطيرة بهدف إبطالها بكل الوسائل المتاحة وعلى عدة مسارات داخلية وخارجية، بما فيها الاتصال مع رئاسة وممثلي الكنيسة المشيخية في أميركا، التي وافقت على البيع لشركة سويدية وهمية، وكذلك لدى الحكومة السويدية حيث بعثت رسالة احتجاج إلى القنصل السويدي في القدس تطالب فيها بالتحقيق في هذه الصفقة ومن يقف وراءها في السويد؛ إضافة إلى إعداد ملف قانوني للاعتراض وإبطال هذه الصفقة في الداخل.

وقالت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس إنها تقوم بالاتصال والتشاور مع عدد من المحامين، لمتابعة هذا الملف وللكشف عمن يقف وراءه نظرا لأبعاده الخطيرة، بعد أن اتضح علنا دعم الجهات الرسمية الإسرائيلية له.