الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

عندما تتحطم الاحلام على معابر القطاع الموصدة:كابوس توجيهي 2007 لم ينته بعد.. ومعبر بيت حانون اصعب الحلقات

نشر بتاريخ: 21/09/2007 ( آخر تحديث: 21/09/2007 الساعة: 17:01 )
غزة - تقرير معا - في دائرة مغلقة علق خريجي التوجيهي لسنة 2006- 2007 بقطاع غزة , من أمامهم حدود مغلقة ومن خلفهم طموحات وأحلام باتت تتكسر على شواطئ غزة بعد أن نفذت أخر قطرة أمل لتحقيقها.

منهم من كان حلمه أن يمسي طبيبا أو مهندسا أو أحد دارسي اللغات ولربما حتى مصمما للديكور كلها تخصصات مستجدة على جامعات القطاع وبعضها لم يدرج على القائمة بعد , وكلهم ضاقوا ذرعا بمشكلة المعابر والسفر والحصول على المنحات وتصديق الشهادات وسيل العراقيل المتواصل أمامهم .

أحدهم كان الطالب هشام الحسيني (حاصل على 85% ) , الذي تقدم بطلب التحاق بجامعات مصر وحصل عليه بشق الأنفس بعد رحلة طويلة من إيصال الشهادات والوثائق والمعاملات الرسمية وأدرج اسمه في قائمة المسافرين عبر معبر العوجا.

وقطع مسافة السفر وصولا للقاهرة وهناك أعيد ترحيله إلى غزة مرة أخرى و لا لسبب أمني وإنما لكونه لم يدفع رسوم الجامعة التي لم يصلها بعد.

زميله أدهم سكيك ( حاصل على 94 ) شاركه رحلة السفر في المرة الثانية التي لم يفلحوا فيها باجتياز الحدود فيها أيضا لأسباب سياسية.

"معدلي 98,5 يؤهلني لدراسة طب الأسنان إلى أن أملي في ذلك بات لا يتعدى ال 90% " هكذا تضائل طموح ندى الريس في أن تلتحق بكلية الطب في الجامعة الأردنية.

أضافت :" بدأت دوامي الدراسي بالجامعة المحلية في غزة نظرا لتعقد أمور الدراسة في الخارج لكن سعيي لا زال متواصلا لأجل إتمام دراستي كما اطمح "

كذلك عُكر صفو سعادة التوأمان ماري وحنا بربارة بنجاح كل منهما بامتياز حين أعيد إرسالهم إلى غزة مرتين بالرغم من كل المحاولات المبذولة.

من جانبها أعربت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ تجاه سياسة الإغلاق الإسرائيلية.

وحذرت الضمير _في بيان لها وصل معا _ مما وصفته بـ " ترسيم " قطاع غزة على أساس احتجاز السكان بداخله وقطع صلاتهم بالعالم الخارجي.

وقالت :" أن حكومة الاحتلال تمارس سياسة عقاب جماعي متجاوزةً في ذلك ابسط قواعد ومفاهيم حقوق الإنسان وتطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته والوفاء بالتزاماته تجاه المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وتمكينهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي."

وناشدت الشؤون المدنية الفلسطينية بوضع معايير واضحة تحدد الأولوية لمغادرة المسافرين وتوضيح هذه المعايير للجمهور من خلال الإعلام , وطالبت المجتمع الدولي التدخل والضغط على حكومة الاحتلال رفع قيودها ووقف انتهاكها للحق في التنقل والسفر للسكان من قطاع غزة

ومن الجدير بالذكر أن سياسة تضييق الخناق على المسافرين من والى قطاع غزة قد تسببت في حرمان أكثر من مليون ونصف المليون نسمة من حرية التنقل والسفر.

يذكر ان الجيش الاسرائيلي قرر اغلاق معبر رفح بشكل كامل منذ سيطرة حماس على غزة في الرابع عشر من حزيران الماضي في حين كان الاغلاق جزئيا منذ عملية اسر شاليط ليصبح المنفذ الوحيد وللحالات الطارئة معبر العوجا الذي يجب ان تمر اليه عبر معبر بيت حانون وكلاهما تسيطر عليهما اسرائيل بشكل كامل.