الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

لندن: السفير الفلسطيني يلتقي رئيس الوزراء البريطاني

نشر بتاريخ: 26/09/2007 ( آخر تحديث: 26/09/2007 الساعة: 15:40 )
لندن - معا- احيا أمس السفراء العرب لدى المملكة المتحدة أمسية عربية على هامش المؤتمر السنوي لحزب العمال الحاكم بزعامة جوردن براون رئيس الوزراء، وتأتي تلبية دعوة رئيس الوزراء البريطاني لدعوة السفراء العرب امتداد لتقليد رسخه رئيس الوزراء السابق توني بلير.

وشارك السفير الفلسطيني البروفيسور مناويل حساسيان في هذه الأمسية إلى جانب السفراء العرب، حيث التقى رئيس الوزراء البريطاني الذي ابلغه نقل تحياته إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وافاد السفير الفلسطيني أن رئيس الوزراء براون ووزير خارجيته ابديا اهتماما خاصا بالقضية الفلسطينية.

والقى رئيس الوزراء البريطاني كلمة في الأمسية أوضح فيها تصوراته للوضع في المنطقة واهتمامه الدقيق للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وابلغ السفراء العرب أنه مهتم بشكل كبير بايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وذكرهم بأن خارطة الطريق الاقتصادية لمساعدة الفلسطينيين كانت من أفكاره عندما كان وزيرا للحزانة، وأكد على أهمية تحسين الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للفلسطينيين لأن ذلك يخفف من حدة التوتر ويسهل العملية السياسية.

واختتم كلمته بقوله أن المشكلة الاساساية هي كيفية تحقيق الدولة الفلسطينية وتوفير الامن لإسرائيل والاستقرار للشرق الأوسط، واعتبر أن الاجتماع المقبل في نوفمبر فرصة الأمل لحل النزاع في الشرق الأوسط واذا لم يتم التوصل إلى حل عبر قيام دولتين فستواجه المنطقة وضعا صعبا.

من جهته قال السفير الفلسطيني أن رئيس الوزراء البريطاني ووزير الخارجية ركزوا على خارطة الطريق الاقتصادية كونها ستكون مفصلية في طرح الأسس من أجل الوصول إلى تسوية سياسية عادلة في تحقيق وانجاز حل دولتين.

اجتماع في الخارجية البريطانية:

وأضاف بروفيسور حساسايان أنه خلال اجتماع في الخارجية البريطانية بوجود وزير الخارجية علق السفير الفلسطيني أن خارطة الطريق الاقتصادية اتت متزامنة مع انعقاد مؤتمر السلام في الخريف القادم، وهي تشخص الاوضاع الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، والمشاكل التي يتعرض لها الفلسطينيون لكنها اتت ناقصة كونها لم تتضمن الأوضاع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال الإسرائيلي ولتشخيصها المشاكل دون التعرض لحلول سياسية من جهة تطبيقية.

وأضاف حساسيان لا نستطيع الحديث عن خطة تنموية شاملة دون قطاع غزة لكن تقرير خارطة الطريق الاقتصادية لم يأخذ بجدية قطاع غزة باعتبار أن حماس تسيطر على غزة بعد انقلابها ولذلك فأن الخطة ستكون قاصرة على الضفة الغربية، وستكون بالتالي غير مجدية من الناحية الاقتصادية.

واستنكر السفير الفلسطيني قرار إسرائيل باعتبار قطاع غزة منطقة معادية وستفرض عليها عقوبات، وأكد أن الرئيس محمود عباس يرفض تجويع ومحاصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولا يقبل فصل الضفة عن غزة كونها وحدة واحدة لا تتجزأ، وما تفعله إسرائيل ليس في مصلحة الشعب الفلسطيني ولا السلطة الوطنية الفلسطينية، فالفرق واضح بين موقف الرئيس ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية من جهة من حركة حماس على اثر انقلابها في غزة وبين عدم المساس بمصلحة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.