بحضور وزير الثقافة.. فرقة الفنون الشعبية تفتتح فعاليات ليالي رمضان في الخليل

الخليل -معا- افتتحت على مسرح مركز إسعاد الطفولة، امس فعاليات ليالي الخليل الرمضانية بحضور ومشاركة رسمية وجماهيرية بارزة يتقدمها وزير الثقافة د. ابراهيم أبراش، ومحمد كمال حسونة وزير الاقتصاد، ومحافظ الخليل د. حسين الاعرج، ورئيس بلدية الخليل خالد العسيلي ورئيس لجنة إعمار الخليل د. علي القواسمي وعضو المجلس التشريعي د. سحر القواسمي وعدد كبير من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية وسط حضور جماهيري غفير تجاوز 2000 شخص .

وكانت لجنة فعاليات الليالي قد تشكلت من عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية ( وزارة الثقافة، وبلدية الخليل، ولجنة إعمار الخليل، واللجنة الإعلامية لإقليم فتح / وسط الخليل، وجمعيتي التعاون الثقافي الخليل فرنسا والمكتبة المتنقلة ) قد أعدت برنامجا كبيرا لهذه الليالي عبر ممثلي هذه المؤسسات، التي أخذت على عاتقها إقامة هذه الامسيات الثقافية والفنية الرمضانية بهدف تنشيط الحياة الثقافية في الخليل وإعادة لحياة إلى أجواء المدينة التي تعاني من التقسيم والإغلاقات التي تشلها.

وأقامت بلدية الخليل حفل إفطار على شرف الوزير والوفد الزائر في قاعات مركز إسعاد الطفولة الذي احتضن الأمسية الأولى من الفعاليات باستضافة فرقة الفنون الشعبية من رام الله .

وانطلقت الأمسية الساعة الثامنة والنصف بالسلام الوطني الفلسطيني،ثم ألقى يوسف الترتوري عريف الحفل كلمة ترحيبية تحدث فيها عن خلفية تشكيل لجنة الأمسيات والفعاليات المقرر تقديمها في هذه الليالي الرمضانية وقدم الشكر والتقدير للجنة الفعاليات وممثليها وإلى رئيس بلدية الخليل الذي تعهد بدعم ومساندة الأمسيات وإلى وزير الثقافة وفرقة الفنون التي لبت الدعوة لتقديم إبداعها الجديد ( رقصة شمس ) في الخليل، داعيا إلى مزيد من العمل والفعل الثقافي الجاد.

بدوره ألقى ممثل لجنة الفعاليات عودة الرجبي أمين سر إقليم فتح / وسط الخليل كلمة اللجنة وأشاد فيها بتلاحم اللجنة وحرصها على إنجاح هذه الأمسيات، شاكرا الحضور على تفاعلهم ومشاركتهم الواسعة في هذه الأمسيات التي تطلق صرخة حب للوطن وتراثه، مستذكرا شهداء فلسطين ومعتقليها، قائلا :"أننا شعب يحب ويتقن الحياة"، معربا عن امله بمزيد من التشبث بتراث شعبنا والمحافظة عليه.

من جهته ألقى رئيس بلدية الخليل كلمة عبر فيها عن اعتزازه بعمل اللجنة وحرصها على تقديم ما يعزز من الهوية والثقافة الوطنية، معلنا استعداد وعزم بلدية الخليل للمزيد من التأهيل للبنى التحتية ومساندة الفعل الثقافي والجماهيري عموما.

وألقى وزير الثقافة د. إبراهيم أبراش كلمة قال فيها: إن ثقافتنا الوطنية فيها متسع للجميع وعلى الجميع توجيه العمل نحو مزيد من العطاء والبناء"، مشيرا إلى أن وزارته تدعم الإنتاج الثقافي في جميع المحافظات ضمن الإمكانات المتاحة، معربا عن اعتزازه بما شاهده من مرافق وجهود في الخليل، معلنا نية وزارته تقديم الدعم الثقافي وتزويد عدد من المراكز والمؤسسات في محافظة الخليل بالأدوات الموسيقية والكتب ودعم ومساندة الإنتاج الثقافي في محافظة الخليل وغيرها من محافظات الوطن.

ثم استقبل الجمهور الكبير فرقة براعم الفنون الشعبية بمزيد من التصفيق والبهجة، حيث قدمت الفرقة على مدى ساعة ونصف عدد من اللوحات الفنية التراثية المعبرة استحوذت.

وحال انتهاء العرض وقف الجمهور مصفقا ومعجبا بأداء الفرقة وعناصرها وما قدمته من إبداع أيقظ الحس بجمال وروعة التراث، وأعلن عريف الحفل عن انتهاء الأمسية داعيا الجمهور لمتابعة بقية الأمسيات التي أعدتها لجنة الفعاليات.

وأفاد الناطق الإعلامي للجنة د. خالد القواسمي بان اللجنة جادة في استمرار العمل وتقديم ثقافة أصيلة تليق بالجمهور، داعيا جميع المؤسسات إلى تضافر جهودها الجماعية نحو إنتاج ثقافي راق ومحترف.

وفي صبيحة اليوم الثاني أعدت فعاليات الخليل ومكتب وزارة الثقافة ولجنة الإعمار جولة لوزير الثقافة في البلدة القديمة، استهلها باجتماع في لجنة الإعمار حيث استقبله والوفد المرافق د. علي القواسمي ود. خالد القواسمي الذي قدم شرحا تفصيليا عن دور وإنجازات لجنة الإعمار.

ثم انطلق الوزير في جولة ميدانية اطلع خلالها على بعض الانتهاكات الاسرائلية المستمرة وما تتعرض له الخليل القديمة من بطش وتهديم وتخريب على أيدي المستوطنين وجيش الاحتلال، وتوجه بعدها إلى الحرم الإبراهيمي الشريف حيث زار الموقع وأدى صلاة الجمعة، معربا عن تضامنه والحكومة مع معاناة الخليل وما تتعرض له من تهويد.

وكان برفقة الوزير مدير عام مكتبه وليد عبد السلام ومدير عام الفنون نادر جلال ويوسف الترتوري مدير وزارة الثقافة في الخليل ، حيث شكر الوزير والوفد المرافق لجنة الإعمار على جهودها واستقبالها وإنجازاتها التي تساهم في المحافظة على روح الحياة في الخليل.