الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

رسالة دكتوراه للاستاذ عامر شحادة حول عوائل الاسرى

نشر بتاريخ: 15/09/2015 ( آخر تحديث: 15/09/2015 الساعة: 17:28 )
رسالة دكتوراه للاستاذ عامر شحادة حول عوائل الاسرى
بيت لحم- معا- منحت جامعة بروكسل الحرة في بلجيكا ، درجة الدكتوراه في علم النفس للطالب عامر شحادة ، وهو احد مشرفو الارشاد التربوي في تربية بيت لحم ، وكان شحادة قد قدم رسالة الدكتوراه في هذا المجال تحت عنوان " تأثير اعتقال الاباء الفلسطينيين ، وانعكاس ذلك على صحة عوائلهم النفسية والجسدية".

وقد تناولت الرسالة التي طبعت في كتاب من الحجم المتوسط بعدد 180 صفحة ، واقع عوائل الاسرى من زوجات وابناء ، بحيث اشتملت الدراسة البحثية على نمطين كمي وكيفي في عملية البحث ، اشتملت على الاستمارات والمقابلات الميدانية المباشرة ، حيث غطت عينة الدراسة 4 محافظات هي بيت لحم وجنين ونابلس وطولكرم ، وضمت عوائل 2020 اسير منهم 550 متزوجون، و204 اطفال فوق سن ال 11 سنة و179 اقل من 11 سنة ،و183 زوجة وقد نفذ مع الاطفال مقياس ال sdq الذي يقيس الاضطرابات والتكيف والمشاكل الاجتماعية والاقران ، في حين استخدم مقياس اعراض ما بعد الصدمة النفسية مع الامهات والمعروف ب PTSD ومقياس الصحة العام GHQ الذي يقيس الاكتئاب والقلق واعراض اجتماعية وجسمية وخلل الوظائف.

وقد أظهرت النتائج بان ثلث الى ربع من هم اقل من 11 سنة يعانون من مشاكل نفسية وسلوكية ، في حين ان من شاهد عملية الاعتقال راكم 5 اضعاف المشاكل مقارنة بمن لم يشاهد.

اما عينة ما فوق 11 سنة من الاطفال فبينت الدراسة ان من خمس الى ثلثي العينة يعانون من مشاكل سلوكية ونفسية .كما لوحظ ان المشاكل السلوكية لوحظ انها تزداد عند الاطفال الاقل عمرا ، وازدياد المشاكل لدى الاطفال سكان القرى مقارنة بالمدن والمخيمات.

كما اظهرت الدراسة ان للعائلة الممتدة اثرا سلبيا على الامهات زوجات الاسرى ، حيث لوحظ ان متوسطات المشاكل لدى زوجات الاسرى تتراوح بين 51.5 % - 11.9% ، مقارنة مع النساء اللوات ليس لديهن ازواج في السجون.

اما النساء الاكبر عمرا فقد كان لديهن مشاكل صحية ونفسية اكثر ، في حين ان النساء اللوات لديهن ابناء لوحظ ان لديهن مشاكل نفسية واجتماعية اكثر من النساء اللوات لديهن ابناء . كما ان مشاكل نفسية واجتماعية ظهرت اكثر لدى نساء المخيمات مقارنة بالمدن والقرى.

واظهرت الدراسة تناسبا طرديا في فترة الاعتقال من ناحية طول المدة ، فكلما زادت مدة الاعتقال زادت عوارض الاكتئاب والقلق لديهن ، في حين لوحظ خللا في الوظائف الاجتماعية لدى السيدات اللوات امضى ازواجهن فترات اعتقال بسيطة . وفي الجانب الكيفي من الدراسة لوحظت صعوبات رئيسية لدى نساء الاسرى كالصعوبات المجتمعية ، الزيارة ، ومصادر الدعم لديهن هي الزوج عبر الهاتف والزيارة ، الابناء ، الاباء ، المؤسسات . ومن ابرز اليات التكيف لديهن حسب الدراسة ظهر الجانب الديني والتخطيط ، والتقبل والانخراط في العمل الاجتماعي.

الجدير ذكره ان هذه الدراسة هي الاولى من نوعها من حيث التفصيل والشمولية ، واستهدفت نساء واطفال الاسرى.